الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

جون سيلار شرطي في الأمم المتحدة يحارب كل الأشرار

جون سيلار شرطي في الأمم المتحدة يحارب كل الأشرار
1 أغسطس 2009 01:10
جون سيلار ليس بطل رسوم متحركة، بل إنه يمكن أن يصبح بطلاً بالقياس إلى المجرمين الذين يلاحقهم بصفته الشرطي الوحيد في «سايتس»، الهيئة التابعة للأمم المتحدة التي تكافح تهريب وتجارة النباتات والأجناس المهددة بالانقراض. ومن بين المجرمين الذين يحاول سيلار القبض عليهم.. المافيا الروسية وتجار المخدرات في أميركا اللاتينية وبعض المتمردين أو الإرهابيين أو حتى دبلوماسيين آسيويين فاسدين.. كلهم يريدون اصطياد حيوانات ممنوعة مثل وحيد القرن والنمر والفهد. وبينما يدر تهريب هذه الأصناف أموالاً طائلة على الجريمة المنظمة، اضطرت المعاهدة الدولية لتجارة الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض «سايتس» إلى الاكتفاء بميزانية لا تتجاوز الـ5,1 مليون دولار. وأوضح سيلار «ينادونني بـ «القائد» لكن لا قوات لدي». وموارد هذه المعاهدة محدودة إلى درجة أن ملفاتها حول النشاطات الإجرامية لتهريب الأنواع المهددة ليست على الكمبيوتر. واشتكى سيلار من أن سلطات الدول المعنية وهي من بين الأفقر في العالم «لا تملك وسائل الطب الجنائي في حال وقوع جرائم، فما بالكم إذا كان الأمر يتعلق بوحيد قرن!». ويعتبر تهريب الكافيار من اختصاصات المافيا الروسية، في حين تتاجر العصابات الآسيوية بقرون وحيد القرن وأنياب الأفيال. ويمتنع سيلار عن إعطاء تقدير شامل لقيمة عمليات التهريب مع أن الأمر يستحق ذلك إذا أخذنا الأرقام بعين الاعتبار. وقال سيلار إن قرن وحيد القرن يساوي «عشرات الآلاف من الدولارات للكيلو الواحد». وأضاف أن «قرن وحيد القرن أثمن لجهة الوزن من الذهب او الألماس أو الهيروين أو الكوكايين». كما أن العصابات ترى في عمليات التهريب هذه وسيلة لتبييض أموال نشاطات إجرامية أخرى مثل تجارة المخدرات أو البشر. وأشار سيلار وهو شرطي اسكتلندي سابق إلى أن «المجرمين لديهم فائض من الأموال لا يعرفون كيفية التصرف به. فهم لا يتمكنون من تبييضه بسرعة كافية لذلك يستثمرونه في مجالات مثل العاج أو تجارة الكافيار». كما يستفيدون من ميل الشرطيين في كل أنحاء العالم إلى التغاضي عن الجرائم التي تمس البيئة. إلا أن هذه الزاوية يمكن أن تكون هي السبيل للنيل من المجرمين، قياساً على ما قامت به الشرطة الأميركية التي قبضت على آل كابوني بتهمة الاحتيال المالي. وقال سيلار إن «العديد من هذه المنظمات الإجرامية لا تخفي آثارها بعناية عندما يتعلق الأمر بتهريب الأجناس المهددة». وحتى المتمردين المسلحين أو الإرهابيين يلجأون إلى صيد الأجناس المهددة لتمويل نشاطاتهم خصوصاً في أفريقيا. وأضاف سيلار «في بعض المناطق في أفريقيا ساهم الصيد الممنوع في تمويل أنشطة المتمردين طيلة عقود». وأضاف «لقد سمعت أن قسماً من عائدات تهريب (الأجناس المهددة) في الشرق الأوسط وبعض المناطق في آسيا يمول تنظيم القاعدة. لا دليل لدي لكنني سمعت شائعات». وليست العصابات وحدها التي تغرها هذه التجارة. فهناك العديد من الدبلوماسيين وخصوصاً الآسيويين. وفي نوفمبر الماضي، استدعت فيتنام أحد دبلوماسييها في جنوب أفريقيا بعد أن تم تصويره وهو متورط في تجارة قرن وحيد القرن. وأكد سيلار «هذه بالتأكيد ليست الحالة الوحيدة التي كان تورط فيها دبلوماسيون لأن الطلب في آسيا هو سبب تزايد الصيد الممنوع. وأعطى مثالاً بدبلوماسي آسيوي حاول استغلال حصانته لتهريب أنياب أفيال في حقائبه. وقال «لقد أوقف إلا أن بلاده أفرجت عنه على كفالتها فهرب»
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©