سامي عبد الرؤوف (دبي)- أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية عن بدء تنفيذ مشاريع تنموية، تساهم في حل مشكلة الجفاف، ومساعدة الأهالي على ممارسة حياتهم المعيشية بصورة طبيعية بجمهورية الصومال ودول القرن الأفريقي وهي إثيوبيا وجيبوتي وكينيا.
وتضم هذه المشاريع 6 مشروعات متنوعة، تشمل حفر وإعادة تأهيل وصيانة 73 بئر مياه للشرب ومشروع قنوات الري، بالإضافة إلى تمليك وسائل الإنتاج المختلفة للأسر، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 6 ملايين و900 ألف درهم.
ويأتي تنفيذ هذه المشاريع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين من القحط والجفاف في الصومال والقرن الأفريقي.
وتمثل هذه المشاريع المرحلة الرابعة من حملة “أعينوهم” التي أطلقتها المؤسسة عام 2011، لإغاثة الصومال ودول القرن الأفريقي من الجفاف.
وكشف المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار الشؤون الثقافية والإنسانية لصاحب السمو حاكم دبي، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، في مؤتمر صحفي، عقده أمس الاثنين، في مقر المؤسسة، بمنطقة الممزر في دبي، أن المؤسسة بدأت الإعداد للمرحلة الخامسة لمساعدة دول القرن الإفريقي.
وقال بوملحة، إن “ هذه المرحلة سيتم إطلاقها في غضون شهر أو أكثر قليلاً اعتباراً من الآن، وستمشي بالتوازي مع تنفيذ مشاريع المرحلة الرابعة، وستكون مشاريع المرحلة المقبلة مشاريع تنموية أكبر وأشمل من مشاريع المرحلة الحالية”.
وأشار إلى أن مشاريع المرحلة الرابعة لإغاثة الصومال ودول القرن الإفريقي، سيتم الانتهاء من معظم مشاريع في غضون شهر من الآن؛ لأنها تحتاج إلى عمليات شراء وتوزيع على المستفيدين، بينما سيتم الانتهاء من مشروع الآبار والعيادة في غضون 6 أشهر، أي في بداية الربع الأخير من العام الجاري.
وذكر أن هذه المرحلة هي مرحلة تنفيذ المشاريع التنموية التي تساهم في حل مشكلة الجفاف ومساعدة الأهالي على ممارسة حياتهم المعيشية بصورة طبيعية.
وعن أهم مشاريع المرحلة الرابعة، أوضح بوملحة إلى أن المؤسسة قامت بتأهيل وصيانة 20 بئراً ارتوازية في الصومال، موزعة على 7 محافظات صومالية، ثلاث منها من محافظات الشمال، واثنان من محافظات الوسط، بالإضافة إلى محافظة شبلي السفلى ومحافظة باي، وهي أكثر المحافظات تضرراً بالجفاف.
وأشار إلى أن هذه الآبار تساعد في عودة 250 ألفاً من الصوماليين إلى مناطقهم الأصلية، لمواصلة حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي، منوهاً إلى أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بلغت حوالي ثلاثة ملايين درهم.
وقال بوملحة، “يتزامن هذا المشروع مع تنفيذ مشروع قنوات الري في المحافظات الأخرى، وهو عبارة عن بناء مجرى مائي بعرض متر ونصف، وعمق مترين، ويتفرع من النهر، ومشيداً من الإسمنت والخرسانة، بطول 15 كيلومتراً، لسحب الماء من النهر عن طريق مضخات ميكانيكية، ويمر المجرى بعدد من المزارع، ويستفيد منه خمسة آلاف مزارع في ري مزارعهم ونباتاتهم”.
وحول المشاريع التنموية في إثيوبيا، أفاد المستشار إبراهيم بوملحة، بأن المؤسسة قامت بحفر 33 بئراً سطحية، موزعة على عدد من المناطق المتأثرة بالجفاف، شملت 4 آبار في محافظة ببلي وخمس آبار في هارمايا، بالإضافة إلى مناطق النازحين الصوماليين على الحدود الأثيوبية الصومالية بتكلفة إجمالية بلغت 415 ألف درهم.
وفي جيبوتي فيتم حفر 20 بئراً سطحية، توزعت على خمس آبار في محافظة عرتا، وثلاث آبار في محافظة علي، بالإضافة إلى خمس آبار في محافظة علي صبيح، بتكلفة إجمالية بلغت 117 ألف درهم.
أما في كينيا فقد تم شراء سيارة لنقل الماء حمولة 6 أطنان في منطقة مدقاشي، حيث تنقل الماء من النهر إلى خزانات الماء في القرى ومخيمات النازحين، وتم توزيع 20 خزاناً، سعة 100 ألف جالون، بالإضافة إلى ذلك تم توفير 100 عربة نقل ماء، تجرها الدواب لتخدم سكان هذه القرى والمخيمات، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه الأعمال في كينيا 350 ألف درهم.
وقال المستشار إبراهيم بوملحة، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، إن عدد الأسر المستفيدة من مشروع الأبقار والماعز في الصومال 200 أسرة، ويتكلف مشروع الأبقار 442 ألف درهم، ومشروع الأغنام والماعز 368 ألف درهم.
وذكر أنه تم توزيع مكائن للخياطة على الأسر لتستطيع الأسرة فتح محل للخياطة، ويكون مصدر دخل ثابت لها، وبلغ عدد الأسر المستفيدة من هذا المشروع 300 أسرة، بقيمة 276 ألف درهم.
عدد اليوم
