مهرجان الظفرة.. عروض تراثية وألعاب كرنفالية على شاطئ المرفأ

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) أشعلت الألعاب النارية التي انطلقت في سماء المرفأ لتضيء موقع مهرجان الظفرة البحري حماس الجماهير الغفيرة التي حرصت على متابعة الفعاليات المتنوعة والشائقة التي تقدمها اللجنة المنظمة يومياً للزوار والمشاركين، حيث تتنوع الفعاليات وتختلف البرامج والأنشطة، فمن ألعاب بهلوانية وفقرات ترفيهية ومسابقات ثقافية وتراثية وعروض موسيقية وألعاب كرنفالية إلى منافسات بحرية وألعاب شاطئ واستعراضات احتفالية، تستهدف جميعها الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات والأعمار كافة، فتحقق مطالبهم، وتلبي طموحاتهم، في قضاء أوقات متميزة تتسم بالإثارة والفرحة على شاطئ المرفأ. وساهمت الفعاليات المتنوعة التي تلامس اهتمامات جميع الزوار والمشاركين في أن يتحول شاطئ المرفأ إلى قبلة الباحثين عن المتعة والأجواء المتميزة من سكان المنطقة، حيث تقصده الأسر والعائلات، ويتجمع عليه راغبو المغامرة والاستمتاع بمياه الصافية ورماله البيضاء المتميزة، بجانب الفعاليات والبرامج والأنشطة الشائقة التي يقدمها. ويؤكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته التراثية والرياضية والعائلية بفضل ما يقدمه من فعاليات متنوعة ومتميزة إلى شرائح فئات المجتمع وعشاق التحدي والمغامرة كافة، موضحاً أن المهرجان يهدف إلى دعم منطقة الظفرة والترويج لها بخاصة مع ما تشهده منطقة الظفرة من انتعاش اقتصادي ملموس وحركة تجارية كبيرة عند إقامتنا هذا المهرجان، وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية، ومع ما لاقاه المهرجان من شعبية واسعة من أهل المنطقة ومن السياح، بات يمثل فرصة تعريفية بالمنطقة وترويجية لمنتجاتها وسلعها ودعم للأسر المنتجة، لكونها تسعى أيضاً للحفاظ على الصناعات التقليدية المحلية التراثية التي تعبر عن تراث هذا البلد العريق. وتنقل المجالس الشعبية في مهرجان الظفرة البحري، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية في أبوظبي، للزائرين طبيعة هذا الجزء التراثي الذي ما زال حاضراً إلى يومنا هذا، فعلى مقربة من شاطئ كورنيش مدينة المرفأ يتربع المجلس الشعبي الرئيس للمهرجان، والذي يجتمع فيه أهل البحر والزوار ورواد التراث الشعبي، ويأخذون بتبادل أطراف الحديث بموضوعات الساعة وأمورهم الاجتماعية، وغيرها، ويتسامرون على قصة يرويها حكواتي، أو يسردون قصص البحر من الماضي. وأكد سيف الرميثي أحد الزوار أن المجالس الشعبية تعتبر من أجمل الصفات التي تتمثل بها البيئة المحلية، ومنها تعلمنا الكثير من العادات، وأبرزها كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وهذا ما يتم تجسيده عبر هذا المهرجان، مشيرًا إلى ضرورة نقل الصورة الواضحة لمجتمع الإمارات إلى الضيوف الأجانب الذين لم يطلعوا من قبل على العادات المحلية. جلسات شعبية وقال يوسف الحمادي: «إن القصد من جلوسه في هذه المجالس هو الاستمتاع بالموقع، وتمضية وقت كافٍ برفقة الأهل والأبناء والأصدقاء، من خلال تجسيد الجلسات الشعبية بكل ما فيها من تفاصيل التآخي والتلاحم، والتي تعد من صميم المجتمع الإماراتي القائم على نقل عادات الأجداد وتقاليدهم إلى الأجيال الناشئة، وتناول الطعام جنباً إلى جنب الضيوف من مواطنين ومقيمين وزوار». السوق الشعبي وأعلنت لجنة التحكيم لمسابقات السوق الشعبي، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة البحري، نتائج الفائزين في مسابقة التلي، وفازت فيها مهرة جمعة الرميثي بالمركز الأول، وجاءت طريفة المحيربي بالمركز الثاني، وموزة جمعة الرميثي بالمركز الثالث. وأوضحت ليلى القبيسي، مسؤولة السوق الشعبي وقرية الطفل، أن مسابقات السوق الشعبي هذا العام شهدت قوة وندية بين المتسابقات، حيث شاركت أكثر من 12 سيدة في مسابقة الخوص، فيما شاركت أكثر من 10 سيدات في مسابقة الجباب، وأكثر من 6 مشاركات في التلي. وأضافت القبيسي: «إن اللجنة المنظمة عملت على إقامة هذه المسابقات لتشجيع السيدات على التمسك بالأعمال التراثية التي تعكس الحياة قديماً، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمام السيدات للمنافسة فيما بينهن للإبداع في تقديم أفضل ما لديهن، خلال تلك المسابقات». مصنوعات إماراتية وتشارك الأسر الإماراتية المنتجة في تقديم العديد من المصنوعات الإماراتية والمأكولات الشعبية، التي كانت وما زالت تنتجها المرأة الإماراتية داخل بيتها، وحين يدخل الزائر السوق يجد عبق الماضي الممزوج بروح الحاضر، فهنالك العديد من القطع الجميلة للاستعمالات اليومية التي تخص النساء والرجال أو أدوات الضيافة أو زينة المنزل وأثاثه، وترى سيدات الأعمال الإماراتيات يدرن متاجرهن ببراعة، ويجنين المزيد من الأرباح التي يعتبرنها دخلاً إضافياً لتحسين مستوى معيشة أسرهن. ويتميز السوق الشعبي بأصالة الطابع التراثي المحلي ليصبح واحداً من أهم أركان المهرجانات التراثية التي تقام على أرض منطقة الظفرة، ويأتي من منطلق إيمان لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بأهمية الحفاظ على تراث الإمارات، لتحقيق تطوير ينسجم ويجمع بين الأصالة والحداثة في وجه التطور العمراني السريع. تغطية شاملة واستطاعت قناة بينونة أن تكون عين المشاهد الأمين في مهرجان الظفرة البحري، بعد أن واصلت تميزها وتألقها الواضح، ونجاحها الكبير، في نقل الحدث لحظة بلحظة، من داخل موقع المهرجان، لجميع عشاق الأصالة والعراقة في مختلف دول العالم، وذلك من خلال فريق عمل محترف، ينتشر في جميع أرجاء مواقع الفعاليات المتنوعة الموجهة إلى الزوار والمشاركين، لتغطية وقائع وتفاصيل مهرجان الظفرة كافة. وأعرب عيسى سيف المزروعي، مدير عام قناة بينونة، عن سعادته البالغة بتغطية فعاليات دورة جديدة من مهرجان الظفرة البحري الذي استطاع أن ينقل ركائز التراث الإماراتي الأصيل للعالم.