الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القمصان الحمر» يعتذرون عن اقتحام مستشفى في بانكوك

«القمصان الحمر» يعتذرون عن اقتحام مستشفى في بانكوك
1 مايو 2010 00:46
انتقل المحتجون في تايلاند إلى موقف الدفاع بعد يوم من اقتحامهم مستشفى مما أثار تساؤلات عما إذا كانت الحركة الاحتجاجية تفقد الاتجاه في أزمة مستمرة منذ شهرين أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً، كما أثار الحادث خشية “القمصان الحمر” من أن يتحول الرأي العام ضدهم. واعتذر زعماء الاحتجاج بعدما اقتحم أكثر من 200 من المحتجين أصحاب القمصان الحمر مستشفى جامعة تشولالونجكورن في ساعة متأخرة أمس الأول بحثاً عن جنود يتهمهم المحتجون بالاستعداد لشن هجوم مما أدى إلى إجلاء بعض المرضى. وقال وينج توجيراكارن أحد زعماء التمرد “نعتذر حقاً عن أي مضايقات حدثت.. البعض كان يشعر بقلق بالغ من أن يكون المستشفى يأوي جنوداً”. واعترف وينج بأن بعض أصحاب القمصان الحمر تصرفوا كـ”رعاة بقر” مما سبب مشكلة لصورة الحركة التي تكافح بالفعل للحصول على تأييد الطبقة الوسطى في بانكوك. وأخلى المحتجون في وقت لاحق جانباً من الطريق أمام المستشفى للسماح لسيارات الإسعاف والمرضى بالوصول إلى المستشفى وكانوا يقيمون حواجز جديدة من الإطارات والخيزران على الجانب الآخر من الطريق. ويستخدمون آلات لقطع الأسلاك الشائكة التي استخدمتها قوات الأمن كحواجز. وكانت هذه ثاني انتكاسة في أسبوع لآلاف من المحتجين وغالبيتهم من الريف وفقراء الحضر المؤيدين لرئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا بعد أن منعت قوات الأمن يوم الأربعاء محاولة لتنظيم “مسيرات حاشدة” خارج معسكرهم المحصن الذي يشغل مساحة ثلاثة كيلومترات مربعة في وسط بانكوك. ويتحول المعسكر ببطء إلى “مدينة داخل المدينة” مما يعمق الأزمة. قال وزير المالية كورن تشاتيكافانيج إنها قد تقلص معدل النمو الاقتصادي في تايلاند بنقطتين مئويتين إذا استمرت للعام كله. وأبدت بورصة تايلاند ثقة في الاقتصاد الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، لكنها اعترفت بأن المستثمرين الأجانب أصبحوا أكثر حذراً وباعوا أسهماً قيمتها 264 مليون دولار خلال أيام التداول الستة الماضية. وأدى ذلك إلى أكبر تراجع للبات عملة تايلاند منذ يناير. وأثار اقتحام المستشفى مخاوف بشأن مدى سيطرة زعماء الاحتجاج على أتباعهم الذين تراوحوا بين مؤيدين لتاكسين ونشطاء الديمقراطية وعمال زراعيين. كما أنه يهدد أيضاً بتحويل الرأي العام ضدهم، وهو أمر أدركه بسرعة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا الذي قال في بيان “لا أعتقد أنني في حاجة؛ لأن أدين هذا؛ لأنه لم يلق إدانة فقط من المجتمع التايلاندي بل دانه بالفعل المجتمع الدولي”. وأضاف أن الحكومة التايلاندية لن تسمح بـ”ترويع الجمهور وستتحرك بالضرورة لمنع ذلك”. ويقع المستشفى بالقرب من حي سيلوم التجاري الذي كان مسرحاً لهجوم قاتل بقنبلة في 22 أبريل . وقال أديسورن باترادول مدير المستشفى إنه سيتم إجلاء جميع المرضى تقريباً، وإن غرفة الطوارئ في المستشفى فقط ستبقى مفتوحة. وتنفي إدارة المستشفى وجود جنود داخل المبنى، لكن آلاف الجنود وشرطة مكافحة الشغب متمركزون في بانكوك، وتم نشر بعضهم بشكل ملحوظ على أطراف المعسكر. وكان لأعمال العنف تأثير مدمر على السياحة في تايلاند والتي تشكل ستة في المئة من اقتصاد البلاد وتوظف 15 في المئة من الأيدي العاملة. وانخفضت أعداد السياح القادمين إلى مطار سوفارنابومي في بانكوك بحوالي الثلث منذ تفجر العنف. واتهمت الحكومة أصحاب القمصان الحمر بأن لديهم ميولاً جمهورية، وهي مزاعم مستفزة في بلد يتمتع فيه الملك بمنزلة شبه مقدسة. وينكر أصحاب القمصان الحمر ذلك. وتلاشت الآمال في نهاية للأزمة عن طريق التفاوض في مطلع الأسبوع عندما رفض أبهيسيت اقتراحاً للمحتجين لإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر قائلاً إنه لن يتفاوض في وجه التهديدات. ويقول محللون إن المفاوضات تجري على الأرجح خلف الكواليس على الرغم من رفض كل طرف لمطالب الطرف الآخر علناً.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©