أمرت كوريا الشمالية امس معظم العاملين الكوريين الجنوبيين الباقين في مشروع سياحي مشترك في اراضيها بمغادرته، في خطوة تؤكد تراجع الروابط بين البلدين بشكل سريع بعد التلميحات الكورية الجنوبية عن أن جارتها الشمالية أغرقت إحدى سفنها الحربية “تشيونان” الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 46 بحارا.
وقالت بيونج يانج انها ستطرد بحلول الخامس من مايو الحالي جميع الكوريين الجنوبيين واشخاصا من اصول كورية من الصين الذين يعملون في منتجع ماونت كامجانج في كوريا الشمالية والبالغ عددهم حوالي 100 باستثناء 16. ونقل مسؤول بوزارة التوحيد الكورية الجنوبية عن مسؤول كوري شمالي قوله “الـ16سيبقون لاغراض الاتصال وجنسياتهم غير مهمة”.
الى ذلك، أجرى لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية محادثات مع نظيره الصيني هو جين تاو في شنجهاي امس تطرقت إلى المخاطر الأمنية جراء الهجوم الذي يشتبه بأن كوريا الشمالية شنته على سفينة “تشيونان”، وان كان اكد أن بلاده لن تلجأ الى القوة. فيما نقلت وكالة “يونهاب” عن الرئيس الصيني قوله “أود أن أنتهز هذه الفرصة لاقدم التعازي عمن سقطوا ضحايا في غرق السفينة ولعائلاتهم”.
وقال محللون “إن الصين التي تعد أكبر مانح للمعونات للشطر الشمالي تريد أن تحول دون إثارة المزيد من التوترات التي تزيد من فرص نشوب حرب لكنها لن تعاقب كوريا الشمالية”.
وذكر بيتر بيك وهو أخصائي في الشؤون الكورية وباحث بجامعة ستانفورد “الخلاصة هي أن بيونج يانج تعلم أن بكين لن تتخلى عنها حتى إذا تصرفت بهذه الطريقة المستفزة”.
عدد اليوم
