الهاشمي يكشف عن وجود سجن سري آخر داخل «المنطقة الخضراء»

أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس وجود سجون سرية في العراق بينها سجن مطار المثنى الذي أثيرت فضيحته في الأسابيع الماضية، وآخر داخل المنطقة الخضراء في بغداد. وعبر لدى لقائه أمس وزير العدل العراقي دارا نور الدين بهاء الدين عن قلقه البالغ ازاء ما سماه المعلومات الخاصة بقضية السجون السرية والخروقات في ملف حقوق الإنسان. وقال الهاشمي “إن ملف حقوق الانسان في العراق لا يبعث على الأمل وإن اللوم في ذلك يوجه الى الثقافة التي انتشرت في أوساط الأجهزة الأمنية إضافة الى مجلس القضاء الأعلى وعلى وجه الخصوص دائرة الإدعاء العام المسؤولة عن المعتقل منذ لحظة احتجازه وحتى إخلاء سبيله”. وأضاف “ان الإدعاء العام يتحمل كامل المسؤولية في تعثر وتأخير إطلاق سراح المحتجزين”. وأضاف “اطلعت خلال اللقاء على آليات نقل بعض الذين احتجزوا في سجن مطار المثنى السري الى سجون وزارة العدل وبما يضمن تمتعهم بكامل الضمانات لعيش كريم في إطار الباب الثاني من الدستور ومتابعة تقديم المعتقلين الى المحاكم وإخلاء سبيل الأبرياء فوراً”. وقال “الذي فهمته من وزير العدل إن كل الضمانات متاحة لهؤلاء المحتجزين الذين لم يحاكموا حتى هذه اللحظة، كما أن العدد الذي ذكر هو أقل من 100 معتقل، ولايزال المطلوب نقل كل السجناء وعلى الفور من المثنى الى سجن الرصافة لكي يكونوا بإطار مسؤولية وزارة العدل”. وقال الهاشمي “إنه على الرغم من الاهتمام الذي يوليه بملف حقوق الإنسان إلا أنه لم يصدر أي بيان عن مكتبه بشأن اكتشاف سجن المثنى السري وذلك بانتظار لقاء وزير العدل ووزيرة حقوق الانسان من أجل استكمال الصورة وجمع المعلومات لبناء الموقف واتخاذ القرار المناسب”. وأضاف “ربما استغرب البعض من المعلومات التي ذكرتها في لقائي السابق مع وزيرة حقوق الإنسان في يناير الماضي والذي أكدت فيه أن هناك معلومات موثوقة تشير الى وجود العديد من السجون السرية، واليوم تتأكد هذه التقارير باكتشاف سجن مطار المثنى إضافة الى سجن على مقربة امتار داخل المنطقة الخضراء هو سجن معسكر شرف الذي يحتجز فيه معتقلون البعض منهم قضى سنوات ولم يقدم للتحقيق او المحاكمة”. وطالب الهاشمي بنقل كل المحتجزين وإيداعهم في السجون التي تديرها وزارة العدل، معبراً عن أسفه لكون مقار الأفواج والألوية وحتى الفرق لاتزال تقيم معسكرات احتجاز مؤقتة هي أيضاً بمثابة سجون سرية لأنها غير خاضعة للرقابة”.