أبوظبي (الاتحاد) - أكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن تأهيل الضباط أكاديمياً وعملياً، يلقى اهتماماً بالغاً لدى القيادة الشرطية.
وأشار إلى ترجمة رؤيتها في هذا الشأن منذ عام 2001 بتأهيل أوائل طلبة كلية الشرطة في برنامج الدراسات العليا بمختلف التخصصات العلمية، على نحو يلبي احتياجات شرطة أبوظبي؛ ويواكب تطور العمل الشرطي، على حد تعبيره.
وكان اللواء النعيمي قد استقبل دفعة ضباط خبراء الديوان الثالثة والعشرين، موضحاً أن مشروع تأهيل طلبة أوائل كلية الشرطة، شمل خريجي الدورة الحادية عشرة، وصولاً إلى الدورة الثالثة والعشرين، مضيفاً أنه لدينا العديد من المخرجات المتميزة، في ما الهدف من هذه الخطوة التثقيف الوظيفي والأكاديمي، من أجل إيجاد ضباط مواطنين مؤهلين في الجانبين الأكاديمي والعلمي.
من جانبه، قال العقيد محمد حميد دلموج الظاهري مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية: “إن مخرجات خبراء الديوان ستمكنهم من وضع الخطط الاستراتيجية والأهداف لإداراتهم”، مضيفاً: “لذلك كانت معايير اختيار ضباط الديوان تعتمد على اختيار أوائل كلية الشرطة؛ الذين يتميزون بمستويين، مهني وتعليمي، إضافة إلى توافر عنصر القيادة”.
ولفت إلى أن اللقاءات مع “خبراء الديوان” تتم بشكل دوري، وذلك لمتابعتهم ودعمهم وتوجيههم وتكريم المتميزين في مجالاتهم، مشيراً إلى أن الهدف اختيار قيادات شرطية مستقبلية متميزة لتوزيعها على مختلف الإدارات الشرطية؛ للمساهمة في رسم مسار واضح للتميز في شرطة أبوظبي.
إلى ذلك، ذكر العقيد ثاني بطي الشامسي مدير إدارة التدريب في شرطة أبوظبي، رئيس لجنة متابعة خطة تأهيل ضباط الدراسات العليا في لجنة “خبراء الديوان”، أن اللجنة وضعت خططاً مرحلية لتأهيل الضباط في مجال الدراسات العليا، إذ تتضمن المرحلة الأولى الإعداد والتأهيل داخل الدولة، حيث يلتحق الضباط الذين وقع عليهم الاختيار بالتأهيل والإعداد والعمل في مجال البحث والتحري خلال عامين في مراكز الشرطة، وإدخالهم في دورات لتحسين اللغة الإنجليزية لمساعدتهم على مواصلة تعليمهم العالي في بعض الدول الأجنبية المشهود لها بالكفاءة الأكاديمية الشرطية، إضافة إلى إلحاقهم بدورات تدريبية شرطية في مجال العلوم الإدارية والشرطية باللغة الإنجليزية داخل الدولة وخارجها.
وأضاف أن اللجنة تقوم بالتنسيق مع إدارة التعليم بالحصول على القبول الجامعي لدرجة الماجستير للتسجيل في إحدى الجامعات الأجنبية، وفقاً لتخصص الطلاب المبعوثين، مثل: الجرائم الإلكترونية أو غسيل الأموال أو الاستراتيجية أو مسرح الجريمة أو أي تخصص شرطي آخر.
وتابع: “إنه على الطالب إنهاء درجة الماجستير في عامين، والعودة إلى العمل في الإدارة التي تخصص فيها، ليمارس التطبيق العملي للعلوم التي تلقاها في دراسته العليا، وذلك باختياره قضية ما في الإدارة التي يعمل بها لدراستها، وإيجاد حلول علمية وعملية، ويقدم مشروعاً يخدم الإدارة، وبعدها يتأهل لدراسة الدكتوراه”.
عدد اليوم
