3 قتلى و10 جرحى بانفجار عبوة في الفلوجة

قتل ثلاثة عراقيين واصيب 10 آخرون بجروح امس بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية في منطقة الكرمة شمال الفلوجة. وقال مصدر في قيادة الشرطة ان الانفجار ألحق أضرارا بعدد من المحال التجارية، وإن قوات من الجيش والشرطة اجرت حملة تفتيش تحسبا لوجود عبوات اخرى. مشيرا إلى اعتقال شخصين يشتبه بصلتهما بالتفجير كانا قريبين من المكان ويخضعان للتحقيق. واغتال مسلحون احد شيوخ عشيرة الصميدع في ديالى. وقال مصدر أمني “إن المسلحين هاجموا منزل خليل سيد إبراهيم الصميدعي في قرية سيد ابراهيم في منطقة إمام ويس شمال شرق بعقوبة وقتلوا الشيخ خليل الصميدعي”. ولم يشر المصدر الى مزيد من التفاصيل. إلى ذلك، نظمت جبهة عراقية تضم حزب “البعث” المحظور في العراق منذ 2003 اول اجتماع علني لها مساء امس الاول في دمشق، مؤكدة “دعم المقاومة ورفض الانخراط في العملية السياسية”. وشارك مئات الاشخاص في الاجتماع الذي دعت إليه “الجبهة الوطنية والقومية والديمقراطية في العراق” التي تضم حزب البعث- قيادة قطر العراق (جناح محمد يونس الأحمد) والحزب الشيوعي العراقي واتحاد الشعب وممثلي القبائل وتجمع الأدباء. وقال غزوان كبيسي نائب أمين سر “البعث” الذي كان شغل منصب محافظ الموصل في عهد صدام لوكالة “فرانس برس” “ان البعثيين مازالوا يقاتلون، وإن جناحي الحزب لديهما قاعدة شعبية داخل العراق تقاتل وتنتظم وتستكمل الحلقات الحزبية وتستمر بفاعلية”، (في إشارة إلى جناح آخر لحزب البعث يقوده عزة الدوري الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام). وانقسم حزب “البعث” إثر غزو العراق في 2003 إلى جناحين احدهما بقيادة الدوري والثاني بقيادة الاحمد. ورفض كبيسي الدخول في العملية السياسية، معتبرا “انها تقوم تحت خيمة الاجنبي وبقيادة عملاء ايران واميركا واسرائيل”. واضاف “لا يمكن ان نتوافق معهم.. انهم يتكلمون عن المصالحة الوطنية وهم بعيدون عنها فهم يجتثون كل ما هو بعثي وكل ما هو وطني”. ونفى الاتهامات التي وجهت لـ”البعث” حول التفجيرات الدامية التي أودت بحياة مئات العراقيين، وقال “انهم يلصقون تهمة على كل مقاوم بأنه بعثي.. نحن نتشرف بالمقاوم ولكن بالنسبة لنا الدم العراقي محرم هو خط احمر فلا يمكن ان نعمل ضد العراقيين”. كما اكد امين عام الجبهة عدنان سليم “انه لا يمكن ان تكون عملية سياسية في العراق وانتخابات عراقية في ظل الاحتلال”. وشدد ممثل هيئة علماء المسلمين عضو الامانة العامة يحيى الطائي في كلمته “على ان المراهنة على العملية السياسية بكل مساراتها هو رهان فاشل، بدليل ان كل الحكومات الاربع التي تعاقبت لم تستطع ان تنتج مشروعا وطنيا او ان تخرج العراق من محنته او ان تدافع عنه”. واضاف “ان المقاومة العراقية هي استجابة لواجب شرعي وقطري وقد كفلت المواثيق الدولية هذا الحق الساعي الى التحرير والاستقلال”.