الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تتوقع استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل

كلينتون تتوقع استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل
1 مايو 2010 00:35
ذكرت مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك اوباما مصمم على إقامة دولة فلسطينية، وأنه في حال فشل المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، سيقوم بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. وأبلغت المصادر صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية الصادرة امس بأن الرئيس اوباما سينتظر حتى شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين وفي حالة عدم التقدم في عملية السلام سيعقد مؤتمر دولي بمشاركة أطراف اللجنة الرباعية الدولية “الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي “ بجانب فرنسا ، موضحة أن المؤتمر سيبحث قضايا الحدود واللاجئين والقدس والترتيبات الأمنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضافت أن اوباما عبر عن هذا الموقف خلال لقاءاته مؤخرا مع عدد من رؤساء الدول الأوروبية الذين أعلنوا عن تأييدهم لخطة السلام الأميركية التي سيتم الإعلان عنها في شهر أكتوبر المقبل على الأكثر. من جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس انها تتوقع استئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة الاسبوع المقبل. وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي “إن استئناف الحوار أمر أساسي بالتأكيد. وسنبدأ الحوار غير المباشر الأسبوع المقبل”. وأضافت “نحن ننتظر اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة لدعم التزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتقدم في الحوار”. وقالت إن المبعوث الأميركي الخاص جورج ميتشل سيعود إلى الشرق الأوسط. وأضافت “نريد أن نرى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يشاركان في مفاوضات مباشرة في نهاية المطاف ويحلان جميع القضايا الصعبة”. وأكدت كلينتون حتمية التوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط، وجددت التزام إدارة الرئيس باراك أوباما بالعمل على تحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقالت كلينتون في كلمة لها الليلة قبل الماضية أمام اللجنة الأميركية اليهودية “إنه من دون تحقيق السلام الشامل فإن الشرق الأوسط لن يرتقي إلى تطلعاته كما أن إسرائيل لن تكون آمنة بشكل حقيقي على الإطلاق”. وأضافت “أن السلام الإقليمي ينبغي أن يبدأ عبر إدراك كل الأطراف المعنية في المنطقة بأن الولايات المتحدة سوف تقف دائما خلف أمن إسرائيل وحقها في الوجود والدفاع عن نفسها، ولن يتم تحقيق سلام دائم من دون القبول بهذه الحقيقة”. وأكدت أنه في المقابل فإن الفلسطينيين ينبغي أن يكون لهم دولتهم وينبغي أن يكونوا قادرين على السفر وممارسة الأعمال وحكم أنفسهم بأنفسهم والتمتع بكرامة الشعب صاحب السيادة مشددة على أنه ليس هناك جدل حول هذه الأمور. وقالت كلينتون إن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تشكل السبيل الوحيد نحو تحقيق حل الدولتين، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستبذل ما بوسعها لدعم هذه المفاوضات. وأكدت أن الإدارة الاميركية تعمل على مدار الساعة للمضي قدما في المحادثات غير المباشرة ، معربة عن أملها في أن تضع هذه المحادثات الأساس لاستئناف المفاوضات المباشرة حول جميع قضايا الوضع النهائي بأسرع وقت ممكن. واعتبرت أنه عبر مفاوضات بنوايا طيبة سيكون بإمكان الطرفين التوافق على نتائج تضع حدا للصراع وتحقق الهدف الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة قابلة للحياة على حدود 67 وبمبادلات مقبولة (للأراضي) فضلا عن تحقيق هدف إسرائيل بوجود دولة يهودية ذات حدود آمنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة وتحقق متطلبات الأمن الإسرائيلي. وشددت كلينتون على أن “الولايات المتحدة تقر بأن القدس تظل قضية مهمة للغاية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء ولليهود والمسلمين والمسيحيين” ، معربة عن اعتقادها بأن الجانبين بإمكانهما التوافق عبر المفاوضات على نتيجة تحقق تطلعاتهما بالنسبة للقدس وتحفظ وضعها لمختلف الشعوب حول العالم. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية الدول العربية إلى “الاعتراف بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها”.. غير أنها أقرت في الوقت ذاته بأن ذلك لن يتحقق من دون أداء إسرائيل لدورها عبر احترام التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني ووقف النشاط الاستيطاني والتصدي للاحتياجات الإنسانية في غزة ودعم جهود بناء المؤسسات في السلطة الفلسطينية. وحثت الوزيرة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على “تجنب إطلاق التصريحات الأحادية والأفعال التي من شأنها أن تقوض الثقة أو تؤثر على نتائج المفاوضات”. ودعت كلينتون الدول العربية إلى” وقف إمداد حماس وحزب الله بالأسلحة وتقديم الدعم لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولميزانية السلطة وخطة التنمية فيها وجهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والتواصل مع الشعب الإسرائيلي لإظهار أن أعوام العزلة لإسرائيل في المنطقة على وشك النهاية وأنه على الجميع أن يستأنفوا مناقشات متعددة الأطراف حول القضايا الإقليمية الهامة”. وقالت إن إدارة أوباما سوف تواصل الدفع في اتجاه تحقيق السلام والالتزام بالشراكة من أجله ، مشيرة إلى أن واشنطن ليس بإمكانها فرض حل بل على الأطراف أنفسهم التفاوض والتقارب وحل هذا الصراع.
المصدر: رام الله، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©