الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تسيطر على حي الشهداء جنوب الفلوجة

القوات العراقية تسيطر على حي الشهداء جنوب الفلوجة
9 يونيو 2016 00:26
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أحرزت القوات العراقية تقدماً جديداً في جنوب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار أمس، بعدما تمكنت من السيطرة على حي بكامله انتزعته من تنظيم «داعش»، بحسب ما أكد متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، وسط تهديدات ساقها قيادي في ميليشيات «الحشد الشعبي» ملوحاً باقتحام الفلوجة ومطالباً الأهالي بمغادرتها فوراً، بينما زادت الأمم المتحدة بشكل كبير تقديرها لعدد المدنيين المحاصرين في الفلوجة، وقالت إنهم نحو 90 ألفاً. في وقت أعلن عن هجوم للتنظيم على مدينة بيجي واستعادة سيطرته على مواقع شمال وشمال شرق بيجي. وقالت قوات مكافحة الإرهاب في العراق أمس، إنها دخلت حيا في مدينة الفلوجة، وقال اللواء هادي زايد قصار نائب قائد عملية استعادة الفلوجة إن القوات الخاصة اندفعت إلى حي الشهداء بالمدينة. وأضاف أن هذا التقدم جاء عقب تأمين الطرف الجنوبي للمدينة الأحد الماضي. وقال صباح النعمان المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت منطقة الشهداء الثانية بالكامل من سيطرة داعش، ورفعت العلم العراقي على مباني الحي الواقع جنوب الفلوجة. وأضاف :«قوات الجيش والشرطة ستتولى مسؤولية السيطرة على الحي بعد أن يتم تطهيره من العبوات الناسفة». وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن «قوات مكافحة الإرهاب تمكنت بمساندة قوات من الجيش والشرطة من تحرير منطقة الشهداء الثانية، وإحباط هجوم بتفجيرين انتحاريين بعجلتين مفخختين نفذهما مسلحو داعش صباحا». وأشار إلى إصابة 5 عناصر من قوات الأمن بجروح خلال معارك أمس. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم الحلبوس إن منطقة «الشهداء الثانية أكبر أحياء القسم الجنوبي للفلوجة، وتحريره يشكل انطلاقة سريعة للقوات الأمنية باتجاه مركز الفلوجة». وأشار إلى أن «مسلحي داعش كانوا يختبئون داخل أنفاق محصنة ومنازل متفرقة في الحي». ورغم مطالبة مجلس محافظة الأنبار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي بإقصاء ميليشيات «الحشد الشعبي» عن معارك المحافظة عموما والفلوجة خصوصا والتحقيق بمجزرة الصقلاوية، جاء الرد من هادي العامري القيادي في الميليشيات، الذي لوح باقتحام المدينة مطالباً الأهالي بمغادرتها فوراً. ووجه العامري بياناً لأهالي الفلوجة، طالب أيضاً شرطة الأنبار والعشائر بالمشاركة في عمليات استعادة المدينة، كما دعا العبادي إلى إعطاء أولوية خاصة لمعركة الفلوجة وعدم فتح أي معركة أخرى. من جهتها، زادت الأمم المتحدة بشكل كبير تقديرها لعدد المدنيين المحاصرين في الفلوجة، وقالت إنهم نحو 90 ألفاً مقابل تقدير سابق حدد عددهم بنحو 50 ألف شخص. وحذرت ليز جراند منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، من أن المدنيين قد يواجهون موقفا «مروعا» في المدينة المحاصرة. وقالت جراند «جانبنا الصواب في تقدير عدد المدنيين في الفلوجة، من ينجحون في الخروج من المدينة يقدمون لنا انطباعا قويا بأن نحو 80 أو 90 ألف مدني موجودون في الداخل». وأضافت أن أكثر من 20 ألف شخص فروا من المدينة في أوضاع بالغة الصعوبة، إذ تعين عليهم السير لأيام وواجهوا نيران تنظيم «داعش» للوصول إلى مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وتابعت وهي تنقل حالات تحدثت عنها عائلات فقدت أبناءها في رحلة الفرار «لم ينجح البعض للأسف في الفرار، نعرف أن أكثر من 10 أشخاص غرقوا لدى محاولتهم عبور النهر». ووجهت جراند نداء عاجلا لتمويل عمليات الإغاثة في العراق قائلة إن ما تم توفيره لا يتجاوز 30% من 860 مليون دولار طلبتها الأمم المتحدة. وأضافت :«لن يكون بمقدورنا فعل المزيد إن لم نحصل على تمويل عاجل، من الصعب أن نفهم كيف للمجتمع الدولي أن ينفق كل هذه الأموال في عملية عسكرية ثم يهمل الضحايا». وفي صلاح الدين، أعلن مصدر أمني أمس سيطرة تنظيم «داعش» على مواقع شمال وشمال شرق بيجي ومقتل 5 من العناصر الأمنية وإصابة 27 آخرين بجروح. وقال : «عناصر داعش شنوا هجوما كبيرا على مواقع القوات الأمنية في منطقتي معمل الأسمدة شمال بيجي، والقصور الرئاسية في جبل مكحول شمال شرق بيجي، وسيطروا على بعض المواقع». وأضاف أن «معارك شرسة تدور في معمل الأسمدة والقصور الرئاسية بين القوات الأمنية وعناصر داعش بهدف استعادة المواقع التي سيطر عليها داعش». وأوضح أن مقاتلات ومروحيات عراقية تقوم الآن بقصف المواقع التي سيطر عليها «داعش»، مشيرا إلى مقتل 5 من القوات الأمنية وإصابة 27 آخرين وتدمير راجمتين للصواريخ، فيما لم تعرف خسائر التنظيم. إلى ذلك، طالب أمين عام «حركة العدل والإصلاح» عبد الله الياور، رئيس الوزراء بوقف القصف الجوي على عدة قرى في قضاء البعاج بمحافظة نينوى. وقال إن 6 مروحيات قامت أمس ولليوم الثاني على التوالي، بشن عدة هجمات على قرى السباية العالية والمجفل والمحيا التابعة لقضاء البعاج، موقعة أكثر من 20 قتيلا وجريحا معظهم من النساء والأطفال». وأضاف أن «الحرب على داعش لاتبرر قصف المدنيين وإلحاق الأذى بهم بأي شكل من الأشكال». إلى ذلك أرجأت المحكمة الاتحادية العراقية العليا أمس، النظر في قضية الطعون الخاصة بجلستي مجلس النواب العراقي (البرلمان) إلى يوم الاثنين المقبل، بعدما عقدت ثالث جلسة خاصة بهما واتخذت عدة إجراءات قانونية.وقال المتحدث باسم المحكمة القاضي عبد الستار بيرقدار إن «الاتحادية العليا اعتبرت دعوى الوزراء المقالين دعوى مستأخرة، وأجلت النظر فيها حتى صدور القرار المتعلق بجلستي مجلس النواب في أبريل المطعون بدستوريتهما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©