الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلينتون أول امرأة تنافس على منصب الرئاسة الأميركية

17 أكتوبر 2016 09:49
واشنطن (وكالات) دعت الديمقراطية هيلاري كلينتون الأميركيين إلى أن يكتبوا معها صفحة جديدة من تاريخ الولايات المتحدة عبر انتخابها رئيسة للبلاد في نوفمبر معبرة عن رفضها رسالة «الحقد» التي يوجهها الجمهوري دونالد ترامب. وبعد ساعات من إعلانها فوزها على منافسها الديمقراطي بيرني ساندرز، أفاد استطلاع للرأي بأن كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط في السباق الرئاسي الأميركي هذا العام. لكن ساندرز وعد بمواصلة «الثورة السياسية» حتى نهاية الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل في ولاية واشنطن. لكنه ترك الباب مفتوحا أمام الانسحاب بتأكيده أن أولويته هي معركة الأفكار ومنع ترامب من الوصول إلى الرئاسة. واتصل الرئيس الأميركي باراك اوباما بساندرز وكلينتون التي هنأها بحصولها على الغالبية المطلوبة من المندوبين لتترشح الى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست إن «الرئيس أوباما هنأ المرشحين لانهما قاما بحملتين تشكلان مصدر الهام وأثارا حماس الديمقراطيين وأشركا جيلا جديدا من الأميركيين في العملية السياسية وسمحا بتقديم مقترحات مهمة ليفيد اقتصادنا وسياستنا الجميع وليس الذين يملكون الثروات والسلطة فقط». وبعد ثماني سنوات تماما على هزيمتها أمام أوباما.. وبعد سلسلة جديدة من عمليات الاقتراع، أصبح لديها ما يكفي من أصوات المندوبين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي رسميا في فيلادلفيا في نهاية يوليو. ومدت كلينتون اليد إلى ملايين من أنصار الاشتراكي ساندرز وهم عموما من فئة الشباب واحتفلت بفوزها خلال أمسية طويلة في نيويورك. وأكدت أنه انتصار «تاريخي» تحققه امرأة ومنعطف للولايات المتحدة التي تعاقب على رئاستها 44 رئيسا من الذكور مؤكدة تأييدها للمساواة بين الجنسين وحقوق الأقليات. وقالت «لا تدعوا أحدا يقول لكم إن أميركا غير قادرة على القيام بأمور عظيمة»، مضيفة «استفيد من فرصة هذه السهرة والأيام المقبلة لكي أؤكد التاريخ الذي نكتبه هنا» وذلك بعد 16 عاما على مغادرة زوجها بيل كلينتون البيت الأبيض. وتقوم استراتيجية كلينتون على استغلال الجدل الذي يثيره ترامب لإلقاء الضوء على خبرة هيلاري كلينتون وقيمها. وقال تيم ميلر المستشار الإعلامي السابق لدى الجمهوري جيب بوش الذي لم يكمل السباق الرئاسي «لا يمكن لأحد أن ينافس ترامب في حدة الكلام» مضيفا «من المؤكد أنها ستخسر في حال خاضت معركة غير نظيفة». وأفاد استطلاع للرأي بأن كلينتون تتفوق على منافسها الجمهوري المفترض دونالد ترامب بعشر نقاط. وصدر أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس أمس الأول بعد أيام من توجيه انتقادات حادة لترامب بسبب إصراره على أن قاضيا اتحاديا ولد في ولاية إنديانا لأبوين مكسيكيين منحاز ضده في قضية ورد فيها اسمه. وأشار الاستطلاع الإلكتروني إلى أن 44.3 بالمئة من الناخبين المرجحين قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون مقارنة بنسبة 34.7 بالمئة سيدعمون ترامب. وقالت نسبة 20.9 بالمئة إنها لن تصوت لأي منهما. ولم تتغير النتائج كثيرا عن مسح الأسبوع الماضي. ودافع ترامب عن نفسه من اتهامات بالعنصرية وجهها له أحد قادة حزبه بول راين، في ما يعكس مجددا الصعوبات التي يواجهها في لم شمل الجمهوريين. ويتعرض ترامب منذ اسبوع لانتقادات حادة حتى من داخل حزبه نتيجة تهجمه على القاضي كوريل المكلف ملف «جامعة ترامب» السابقة، وهو برنامج تأهيل يلاحق الملياردير فيه بتهمة التزوير. وأكد ترامب انه سيحقق الفوز للحزب الجمهوري في سباق البيت الأبيض. واعتبر ترامب أن تعليقاته «فسرت خطأ على أنها هجوم على أشخاص من أصل مكسيكي». وقال «إنني صديق ورب عمل لآلاف الأشخاص من أصل مكسيكي أو ناطقين بالإسبانية». وشدد على ما يعتبره قرارات «جائرة» و«خاطئة» صدرت عن كورييل في ملف «جامعة ترامب» وعلى علاقاته مع «بعض المنظمات المهنية»، معتبرا أن التساؤل عن «حياد» القاضي أمر «مبرر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©