الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تزيد وعي المجتمع وتساعد رواد الأعمال لتنفيذ مشاريع مبتكرة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تزيد وعي المجتمع وتساعد رواد الأعمال لتنفيذ مشاريع مبتكرة
13 يناير 2017 21:35
سيد الحجار (أبوظبي) أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائزة تبرز التزام دولة الإمارات بتعزيز الاستدامة، عبر تطوير مصادر بديلة للطاقة، وتساعد الشباب على التحول إلى رواد أعمال في قطاع طاقة المستقبل، فضلًا عن زيادة وعي أفراد المجتمع حول المسائل الخاصة بالتقنيات النظيفة. وأوضحوا أن الجائزة تسهم في إرسال سفراء للتغيير إلى العالم لابتكار وتنفيذ مشاريع مبتكرة في مجال الطاقة المتجددة، وتفتح الأبواب للطلاب لتعلم الكثير مع إمكانية الاستفادة من موارد الطاقة النظيفة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد» إن المشاركة في جائزة زايد لطاقة المستقبل توفر الفرصة للتواصل مع لاعبين عالميين في الاستدامة وتبادل المعرفة مع مدارس ثانوية من مختلف دول العالم، موضحين أن مبلغ الجائزة يشكل عوناً كبيراً للمدارس في تطوير مشاريع جديدة بقطاع الطاقة النظيفة. وعبر المشاركون عن امتنانهم لحكومة دولة الإمارات التي توفر التمويل للجائزة بما يعزز قطاع الطاقة الخضراء ومشاريع الحفاظ على البيئة في المدارس. وقالوا إن الجائزة تدعم قضايا الطاقة المستدامة والحفاظ على البيئة دولياً، وتعد الجائزة طريقة مبتكرة تمكّن الجميع من النفاذ إلى الطاقة المستدامة، ما يشكّل قوة إيجابية تؤثر على مختلف الأطراف المعنية بقطاع الطاقة، بما في ذلك الشباب، ما يسهم في التركيز على الابتكار في قضايا الطاقة. وسيتم الإعلان عن 9 فائزين بالدورة التاسعة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، ضمن 5 فئات، يوم 16 يناير في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتشمل فئات الجائزة كلَ من الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، وتكرم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأميركيتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2017 في فئة المدارس الثانوية العالمية 15 مدرسة، منها 3 من قارة أفريقيا هي مدرسة «مفانتيسبيم» (غانا)، ومدرسة سانت ماري الثانوية للبنات (كينيا)، ومركز ومدرسة «ستاريهي» للبنات (كينيا). تعزيز الاستدامة وقال صاموئيل مينساه مدير مساعد مدرسة مفانتيسبيم (غانا): يتجلى إرث الشيخ زايد في التزام القيادة الحالية لدولة الإمارات بتعزيز الاستدامة باعتبارها قيمة أساسية في المجتمع الإماراتي، لقد قدم الشيخ زايد القيادة رؤية ريادية حكيمة في تطوير مصادر بديلة للطاقة رغم أن دولة الإمارات من كبار منتجي الوقود التقليدي في العالم، لذلك فإن الجائزة توفر للكثيرين في جميع أنحاء العالم فرصة المشاركة في نشر هذا الإرث والالتزام بلعب دور قيادي عبر نشر قيم الاستدامة في مجتمعاتهم، من جانب آخر، فإن المشاركة والتعاون مع الجائزة تتيح اكتساب معرفة وخبرات واسعة من شأنها أن تساعد على تحقيق التغيير المنشود في مدارسنا ومجتمعاتنا. وأضاف: جائزة زايد لطاقة المستقبل تعني الكثير لمدرستنا، فمبلغ الجائزة سيشكل عوناً كبيراً لنا في توسعة مشروع الطاقة الكهروضوئية والغاز الحيوي ما سيساعدنا في تنويع مصادر الطاقة في المدارس والحد من التكاليف التي كنا ندفعها لتسديد فواتير الكهرباء. إلى جانب ذلك، ستوفر لنا الجائزة الأدوات اللازمة لتبادل المعرفة حول الاستدامة مع المدارس الأخرى في مجتمعنا. وأضاف فرانك ويلبرفورس منسق مشروع ومدرس فيزياء بالمدرسة: رسالتي إلى المشاركين في الجائزة مستقبلاً، هي أن إرث الشيخ زايد له تأثير عالمي، وينبغي عليهم بذل كل ما بوسعهم ليكون لهم دور فاعل في تجسيد قيم هذا الإرث. كما نؤكد لهم التزامنا بمساعدتهم في عملية تقديم الطلبات ومشاركتهم خبراتنا لتمكينهم من تقديم عرض متميز، وسنشجعهم على ضرورة النظر لأبعد من الجائزة والسعي وراء تحقيق تغيير بعيد المدى في مجتمعاتهم المحلية من خلال التركيز على الاستدامة. إعداد الشباب من جهتها، قالت جين سويتا مديرة مركز ستاريهي للبنات، كينيا: فخورون باختيارنا ضمن المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل 2017، وقد تلقى الطلاب والمدرسة كلها نبأ اختيارنا بمنتهى السعادة، وطلابنا فخورون بالمساهمة في تحقيق حلم الآباء المؤسسين للمدرسة، وهو توفير تعليم عالي الجودة يعد شبابا متميزين قادرين على تحقيق الاستدامة. وأضافت: من خلال الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، علمنا الشيخ زايد أننا كشباب قادرون على أن نصبح رواداً للتنمية المستدامة، فنحن لسنا صغاراً على المساعدة على رفع مستوى الوعي في مجتمعاتنا وحول العالم حول التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، إن إرث الشيخ زايد يسهم في إرسال سفراء للتغيير إلى العالم لابتكار وتنفيذ مشاريع مبتكرة في مجال الطاقة النظيفة. وقالت: جائزة زايد لطاقة المستقبل وضعتنا على الخريطة العالمية وجعلتنا رواداً للاستدامة من خلال إطلاق حملة لحماية البيئة عبر المدارس الثانوية في كينيا، وبالنسبة لنا كمؤسسة خيرية، فإن الجائزة تعني أيضاً أنه بإمكاننا التوفير في نفقات الكهرباء الحالية. وأضافت ويلكيستا أونيانغو منسقة مشروع المدرسة: تم تصميم مركز ستاريهي للبنات كمدرسة ثانوية وطنية خيرية تستهدف الفتيات الواعدات ممن يعانون ظروفاً اقتصادية واجتماعية صعبة، وجاء إنشاء المركز نتيجة تضافر مجموعة أفراد وضعوا تصوراً لمؤسسة تطبق نهجاً تعليمياً شاملاً. ويقع مركز بنات ستاريهي قبالة شارع كيامبو في بستاني إستيت، نجاثيني- وهو مجتمع ريفي يقع على بعد حوالي 18 كيلومتراً شمال نيروبي. ويتكون المركز حالياً من مدير، ونواب للمدير، و40 معلماً و48 موظفاً إضافة إلى فريق الدعم. وأضافت: يعزى النمو المستقر الذي يشهده المركز إلى الجهود المشتركة لمجلسي الأمناء والإدارة، والجهات المانحة، والجهات الراعية، والشركاء، والموظفين. وتضم المدرسة حالياً 480 طالباً. تكريم المبتكرين بدوره، قال بينيديكت واسابولو من مدرسة سانت ماري الثانوية للبنات، كينيا: نعبر عن امتناننا لحكومة دولة الإمارات التي توفر التمويل للجائزة بما يساعد على تعزيز قطاع الطاقة الخضراء ومشاريع الحفاظ على البيئة في المدارس. وأضاف: سعداء بأن نكون ضمن المرشحين النهائيين لهذه الجائزة العالمية المرموقة التي تكرّم جهود المبتكرين في مجال الطاقة المتجددة. ونحن نتطلع إلى أن يتمكن مشروعنا الخاص بالجائزة من التأثير إيجابياً على مدرستنا من خلال استخدام الطاقة الخضراء لتغيير حياة أفراد المجتمع ككل. وتابع: تدعم جائزة زايد لطاقة المستقبل قضايا الطاقة المستدامة والحفاظ على البيئة دولياً، وتعد الجائزة طريقة مبتكرة تمكّن الجميع من النفاذ إلى الطاقة المستدامة، ولا شك بأن إرث الشيخ زايد رحمه الله، يشكّل قوة إيجابية تؤثر على مختلف الأطراف المعنية بقطاع الطاقة، بما في ذلك الشباب، مما يسهم في التركيز على الابتكار في قضايا الطاقة. وقال واسابولو: فوزنا بجائزة زايد لطاقة المستقبل سيمكّن مدرستنا من أن تصبح إحدى المؤسسات الرائدة في التعليم الثانوي في كينيا من خلال استخدام «تكنولوجيا المراحيض الحيوية» لتوليد الطاقة الخضراء المستدامة واستعمالها لأغراض أخرى، وسيسهم هذا الأمر في تغيير حياة الناس نحو الأفضل وتأمين بيئة عمل صحية وتوليد عوائد مادية للمدرسة، كما ستصبح مدرستنا نموذجاً يحتذى به في غرب كينيا يساعد الشباب على التحول إلى رواد أعمال في قطاع طاقة المستقبل، وسيزيد وعي أفراد المجتمع حول المسائل الخاصة بإدارة النفايات وإعادة التدوير لإنتاج الغاز الحيوي، ما يسهم في خفض تكاليف شراء الحطب والحد من وتيرة التصحر. وستقوم المدرسة بتوليد الكهرباء عبر جهاز لإنتاج الغاز الحيوي، مما يؤدي إلى خفض الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مولّد الديزل وتقليل تكاليف الصيانة. وأضاف: ندعو المتقدمين لأن يحللوا وضع الطاقة لديهم وأن يفكروا بشكل إبداعي وخارج عن المألوف لإيجاد حلول بديلة، وإن مشروع «تكنولوجيا المراحيض الحيوية» المستخدم لتوليد الطاقة لأغراض متعددة قابل للتنفيذ ويعكس تنامي جهود الحفاظ على البيئة في المدرسة ويعتمد على استخدام المواد المتوفرة محلياً، ونشجع المتقدمين لجائزة زايد لطاقة المستقبل على المشاركة في مشاريع مبتكرة تساعدهم على دعم أنفسهم ومجتمعهم على المدى البعيد. ومدرسة سانت ماري الثانوية للبنات هي مدرسة حكومية تأسست في العام 1978 بمبادرة من المجتمع المحلي تحت مظلة أسقفية بونغوما الكاثوليكية لتوفير التعليم الثانوي للطالبات. وتقع المدرسة في منطقة بونغوما في كينيا وتبعد مسافة 420 كيلومتراً عن العاصمة نيروبي عند قاعدة جبل إلغون في غرب كينيا. تحتل المدرسة مساحة 11.5 فدان وتضم مرافق لاستضافة 700 طالبة و36 من الأساتذة و30 موظفاً إدارياً. 12% زيادة بطلبات المشاركة أبوظبي (الاتحاد) استقبلت جائزة زايد لطاقة المستقبل بدورة 2017 نحو 1678 طلب مشاركة من أكثر من 100 دولة، بزيادة بلغت 12% مقارنة بالدورة السابقة. وبلغ عدد الترشيحات ضمن فئتي الشركات الكبيرة وأفضل إنجاز شخصي 555 ترشيحاً، في حين بلغ عدد طلبات الاشتراك ضمن الفئات الأخرى للجائزة 1123 طلباً. وشغلت الإمارات المرتبة الثانية من حيث عدد المتقدمين بدورة 2017 لفئة المدارس الثانوية العالمية بعد الهند في منطقة آسيا. أما على مستوى المناطق الجغرافية المشاركة كافة، فقد حصدت الدولة المرتبة السابعة بين 49 دولة، تقدمت بمشاركات لهذه الفئة، والتي ازداد عددها بنسبة 50% في عام 2015، حيث ساهمت المشاريع الفائزة ضمن فئة المدارس الثانوية في الحد من انبعاث 1000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، مما عاد بالنفع على 37 ألف شخص في المجتمعات المحيطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©