العربي: لا شروط أوروبية لمساعدة مصر

استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس مسؤولة شؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، وتناول اللقاء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية خلال الفترة الحالية وسبل دعم الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري، في ظل التحسن التدريجي للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر في المرحلة الانتقالية. كما استقبل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري كاترين آشتون حيث تم بحث أوجه الدعم الذي أبدى الاتحاد الأوروبي تقديمه لمصر، في أعقاب ثورة 25 يناير والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودول الاتحاد. كما استقبل الدكتور عصام شرف وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خمينيز وتناول اللقاء وسائل دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات واستعداد إسبانيا لمساعدة مصر اقتصاديا خلال المرحلة القادمة بهدف تعافي الاقتصاد المصري ودفع عجلة الانتاج، وحضر المقابلات وزير الخارجية نبيل العربي. وأكد العربي ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الإسبانية ـ عدم وجود أي شروط أوروبية للمساعدات التي تقدم لمصر، وقال إن مصر تعول على أصدقائها الأوروبيين لدعم اقتصادها خلال المرحلة الحالية لا سيما من خلال إعادة النظر في حجم وتوزيع المساعدات المالية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديمها لمصر خلال الفترة القادمة، بما يسمح بتعزيز قدرات الاقتصاد المصري وتشجيع الاستثمارات سعيا لخلق فرص عمل جديدة واستعادة التدفق السياحي. وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية حرص بلادها على تحسين علاقاتها مع مصر سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد الاتحاد الأوروبي، وقالت إن اسبانيا ترغب في علاقات استراتيجية متساوية مع مصر، وحول رؤية الاتحاد الأوروبي لكيفية مساعدة مصر اقتصاديا قالت خمينيز إن زيارتها لمصر تهدف إلى دفع وتشجيع العلاقات الاسبانية والأوروبية مع مصر مشيرة إلى أن مباحثاتها مع المسؤولين المصريين تناولت سبل تشجيع الاستثمارات المشتركة وتشجيع الاتحاد من اجل المتوسط الذي تشارك مصر في رئاسته. وأكدت دعم بلادها والاتحاد الأوروبي للتغييرات التي تحدث في مصر والعالم العربي، مشيرة إلى وجود سعي أوروبي لعلاقات شراكة استراتيجية مع القاهرة يكون فيها الاتحاد الأوروبي اكثر نشاطا وفاعلية الأمر الذي ستكون له تداعيات إيجابية على الصعيد الاقتصادي، وقالت إن هناك حرصا أوروبيا على قيام علاقات اقتصادية جديدة مع مصر في إطار سياسة الجوار التي يتبناها الاتحاد الأوروبي مضيفة “نحن نفضل أن تكون العلاقات استراتيجية متساوية ويمكن لشركاء أوروبيين آخرين مثل بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تقديم دعم هائل لمصر والدول العربية”.