الجابري: التقاعد المبكر والتضخم والبطالة أهم تحديات أنظمة المعاشات

أكد الدكتور أحمد الجابري مدير إدارة المستحقات المالية بالهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن أهم التحديات التي تواجه أنظمة المعاشات والتأمينات الاجتماعية العربية تتمثل في ظاهرة الإحالة المبكرة إلى التقاعد، والخصخصة وارتفاع معدلات التضخم والبطالة، والعمالة غير المنتظمة· وقال الجابري خلال حضوره ورشة عمل ''إصلاح الأنظمة التقاعدية''- التي أقيمت في مملكة البحرين الأسبوع الماضي ونظمها مكتب ارتباط الدول العربية بالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي بالبحرين- إن التقاعد المبكر أحد أهم الظواهر السلبية التي تشكل خطراً حقيقياً حالياً على صناديق التقاعد والتأمينات· وناقشت الورشة التي شارك فيها 13 دولة عربية و17 هيئة تأمينية، العديد من التحديات التي تواجه الأنظمة التقاعدية العربية من خلال 14 ورقة عمل على مدى يومين متتالين بمركز البحرين للمؤتمرات· واعتبر الجابري أن التقاعد المبكر أصبح قاعدة، فيما باتت الإحالة إلى التقاعد في سن الستين هي الاستثناء، وتبلغ نسبة الحالة المبكرة للتقاعد نحو 72% من إجمالي حالات التقاعد في الوطن العربي، وأضاف الجاربري: ''كنا نشكو من وجود متقاعد واحد من بين 20 مشتركاً من المؤمن عليهم، وأصبحنا نرى اليوم في بعض الأنظمة وجود أربع حالات تقاعد من بين أربعة مشتركين''· وأكد ممثلو الأنظمة العربية للمعاشات التي حضرت الورشة أن أول الأسباب التي أدت إلى تفاقم ظاهرة التقاعد المبكر هو خلل التشريعات والقوانين المنظمة للأجهزة التقاعدية، وذلك بسبب تقديم التقاعد بصورة سهلة وسخية· وأوضح الجابري أنه تتم صياغة قوانين المعاشات بشكل يغري الأشخاص بالمزايا والمنافع التأمينية التي سيحصل عليها المؤمن عليه حال تقاعده، الأمر الذي يدفع بالعديد من الشباب والرجال للبحث عن هذه المزايا والمنافع· ودعت الورشة إلى ضرورة الحفاظ على حقوق العاملين، مشيرة الى أن القانون الموحد لنظام مد الحماية التأمينية لدول الخليج العربية، يعتبر ركيزة أساسية في الحفاظ على حقوق العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي·