الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دبي تخصص 5% من ميزانيتها لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

دبي تخصص 5% من ميزانيتها لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
20 مارس 2014 22:51
جدة (الاتحاد) - قال فريد كرمستجي مدير إدارة التمويل بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي، إن حكومة دبي تخصص 5% من الميزانية السنوية للجهات الحكومية والخاصة لدعم الشباب، كما تدعم رواد الأعمال من خلال إعفائهم من رسوم الرخصة التجارية في السنوات الثلاث الأولى لافتتاح مشاريعهم وتوفير التمويل الذي يحتاجونه في مدة لا تتجاوز شهراً. وقال كرمستجي، في الجلسة الأولى لليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي التي حملت عنوان (ريادة الأعمال.. التحديات وعوامل التمكين)، إن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي قامت بتطوير منهج تعليمي لنشر الفكر الريادي لطلبة المدارس، إلى جانب مبادرات عديدة من ضمنها مبادرة «التاجر الصغير» لتدريب النشء على أصول ومبادئ ريادة الأعمال عبر منحهم أعمالاً صغيرة في المراكز التجارية، كذلك تشجع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال المؤسسات الحكومية الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسط. وأضاف: «بدأنا قبل 12 سنة، حيث كانت لدى العديد من المواطنين أفكار تجارية، غير أن الخوف من الفشل يعتبر أكبر سبب لعدم بداية المشروع، لذلك تم إطلاق مبادرة «انطلاقة»، التي أسست الإطار القانوني للعمل من المنزل كبداية، ومن ثم الانطلاق إلى آفاق أرحب، حيث يتم إعطاء المبادر رخصة العمل من المنزل ليمارس العمل في السوق بعد 3 سنوات من ضمان نجاحه، واستطاع بعض الشباب تأسيس مشاريعهم ودخول السوق في سنتين أو أقل». ولفت كرمستجي إلى أن مؤسسة محمد بن راشد لديها برامج تعمل على تطوير ريادة الأعمال، وتعين الشباب على مبادئ التجارة وتقدم لهم الإرشادات والدورات التدريبية، كما تقدم خدمات لتقليل تكلفة المشروعات من ضمنها الإعفاء من رسوم الرخصة التجارية لمدة 3 سنوات، موضحاً أن مؤسسة محمد بن راشد قامت كذلك بإبرام اتفاقيات تعاون مع الجهات المالكة للعقارات في دبي (حكومية وشبه حكومية) لإعطاء أسعار تفضيلية لرواد الأعمال، بل لإعطائهم الأفضلية في التأجير بتخفيض يتراوح بين 20 و30% من قيمة الإيجار، إلى جانب حاضنات الأعمال التجارية التي تم التوسع فيها حيث يوجد حالياً 82 مكتباً جاهزاً ليبدأ الشباب الانطلاق منها. وفيما يخص خدمات التمويل، قال: هناك خدمة تمويل المشاريع في مرحلة التأسيس تبدأ بمبلغ من 5 آلاف إلى 250 ألف درهم، وهي مخصصة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وتصل فترة سداد التمويل إلى 7 سنوات، أما القرض الرئيسي فيتراوح ما بين 250 ألف درهم إلى ثلاثة ملايين درهم، ونحاول الانتهاء من جميع الطلبات خلال شهر واحد لأن المشروع عبارة عن فرصة ومن المهم التجاوب معها سريعاً، وهنا تنبهنا إلى شعار «السريع يأكل البطيء». واستطرد مدير تمويل المشاريع بحكومة دبي في حديثه حول دعم رواد الأعمال قائلاً: لدينا خدمات أخرى تعمل على استمرارية المشاريع، وتم إصدار مرسومين على المستويين المحلي والاتحادي يوجهان الجهات الحكومية وشبه الحكومية أن تخصص 5% من ميزانيتها السنوية لدعم مشروعات الشباب، وكذلك الوزارات الاتحادية لتخصيص 10% من ميزانيتها السنوية لمشروعات الشباب المنضويين تحت لواء المؤسسة. من جانبه، عدد عضو مجلس إدارة مؤسسة الغد للشباب عبدالمحسن البدر التحديات التي تواجه ريادة الأعمال، وقال إن من أبرزها مصادر ومخاطر التمويل، والإجراءات الحكومية، وتكلفة الفشل، وغياب النماذج الملهمة، حيث تبدأ ريادة الأعمال بتطوير السمات والقيم الأساسية للمبادرين وتشجيعها وبناء ثقافة المبادرة، وذكر أن 86%، بحسب دراسة تم إجراؤها، قالوا إن الثقافة في المجتمع السعودي تدعم ريادة الأعمال. وتحدث ممثل مجموعة الـ «G20» عن المشكلات التي تعيق انطلاق رواد الأعمال ووضع الحلول لها، وقال إن ريادة الأعمال تصنع ولا تولد، واعتبر أن «ريادة الأعمال موجودة في السعوديين»، مشيراً إلى أن النجاح يبدأ من العقلية، والعديد من الشباب لديهم عقول وطموحات، غير أنه يجب أن يكون لدينا نظام بيئي يكرس لريادة الأعمال والقضاء على الفقر، كما أن الأنظمة والقوانين يجب تكون ميسرة وأن تكون هناك حوافز للضرائب والبنية التحتية الرقمية والاستفادة من قصص النجاح، مضيفاً أن 5% من الشركات الجديدة قامت بتوفير 72% من فرص العمل مقابل الشركات الكبيرة. من جانبه، قال جريجوا سينتليس رئيس شركة سيتزن انتربرنيوز، إن رواد الأعمال هم محركو التطوير والتغيير، مشيراً إلى أن 35% من فرص العمل في أوروبا خلقتها شركات صغيرة، مضيفاً أنه يجب وضع الشباب والشابات في مكان يسمح لهم بأن يكونوا رواد أعمال والمساواة بينهم في الفرص الإبداعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©