الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تبدأ الإعداد لعقد القمة العالمية للمياه في أبوظبي

«مصدر» تبدأ الإعداد لعقد القمة العالمية للمياه في أبوظبي
12 مارس 2012
أكدت شركة مصدر لطاقة المستقبل “مصدر” بدء استعداداتها للقمة العالمية للمياه، التي أعلن عنها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال القمة الأخيرة لطاقة المستقبل في يناير الماضي. وقال بدر سعيد لمكي مدير إدارة مصدر لإدارة الكربون، إحدى الوحدات التابعة لمصدر” لـ “وام” إن الشركة بدأت اتصالاتها مع الجهات المعنية والشريكة في الدولة والمنظمات الإقليمية العالمية المعنية بشأن الإعداد لهذه القمة”. وأشار إلى أن دور مصدر في “القمة العالمية للمياه” سيكون استضافة وتنظيم الحدث واستقطاب الخبراء والمتخصصين وصناع القرار ومصدري التكنولوجيا في قطاع المياه، إضافة إلى التوعية بأهمية المحافظة على المياه والاستخدام الأمثل لهذا المورد الحيوي والمهم في حياة الشعوب. وأطلق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، “القمة العالمية للمياه” التي تعقد دورتها الأولى العام المقبل في أبوظبي بالتزامن مع “القمة العالمية لطاقة المستقبل”. الطاقة الكهربائية وكان لمكي قد شارك في بداية الشهر الجاري في حفل وضع حجر الأساس لمشروع توليد الطاقة الكهربائية في جمهورية سيشل باستخدام الرياح، إلى جانب فخامة جيمس ميشيل رئيس جمهورية سيشل، وكبار المسؤولين وممثلين عن صندوق أبوظبي للتنمية. وأكد لمكي أن إنشاء هذا المشروع “يجسد التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ببناء جسور الصداقة والتعاون مع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، حيث تمثل هذه الرؤية بعيدة المدى الدافع الأساسي للمضي قدما نحو تطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم”. وقد قامت حكومة أبوظبي بتخصيص منحة بقيمة 102,8 مليون درهم (28 مليون دولار) لتنفيذ هذا المشروع بقدرة 6 ميجاواط إسهاما من دولة الإمارات في تحقيق جزء من برنامج سيشل في توفير احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على الطاقة المتجددة. وتمثل المحطة الجديدة، تجسيدا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والرئيس جيمس أليكس ميشيل. وتعد هذه المحطة أول مشروع واسع النطاق للطاقة المتجددة في سيشل، تسهم في تقديم 11% من الطاقة الكهربائية على الجزيرة الرئيسية، الأمر الذي يسهم في خفض واردات الوقود التقليدي، ويحد من انبعاثات غازات الدفيئة. وتتولى “مصدر” مهام مدير مشروع محطة الرياح بالنيابة عن حكومة سيشل وصندوق أبوظبي للتنمية، حيث تمت ترسية عقد تطوير المحطة على “يونيسون المحدودة” الشركة الكورية الجنوبية المتخصصة في تصنيع معدات توليد الطاقة من الرياح. وأكد لمكي أن “هذا المشروع يسهم في توثيق العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات وسيشل، كما أنه يقدم نموذجا حول أهمية التعاون والشراكة، وتسخير الموارد والخبرات التقنية من أجل بناء مشاريع حيوية في مجال الطاقة المتجددة في المناطق المحتاجة”. وقال إن المشروع يهدف إلى مواجهة العجز في الطاقة الكهربائية في سيشل عن طريق إنتاج كهرباء متجددة باستخدام تقنية توربينات الرياح أي ما يسمى بالطاقة النظيفة بدلا عن محطات الكهرباء التي تعمل باستخدام وقود الديزل السائدة في سيشل، والتي تكلف عملية تشغيلها وصيانتها مبالغ طائلة. وأوضح أن المشروع يشمل توريد وتركيب وإنشاء محطة رياح لتوليد الطاقة الكهربائية في جزيرة ماهي، حيث يتم تركيب 8 توربينات رياح لتوليد 6 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، إلى جانب توصيل الكهرباء إلى شبكة نقل الطاقة، إضافة إلى الخدمات الفنية لدراسات الرياح وإدارة المشروع. وأضاف أن المشروع يتكون من بناء محطة توليد كهرباء تتكون من ثلاثة أجهزة لتوليد الكهرباء تبلغ طاقتها الإنتاجية 750 كيلوواطا، بالإضافة إلى إنشاء شبكة توزيع. ويشمل المشروع اعمال محطة توليد كهرباء ومعداتها والأعمال المدنية للموقع والنقل والإسكان الموظفين والتوزيع. الحفاظ على البيئة وأكد أن الدراسات التي تمت منذ بدء الإعداد للمشروع في عام 2009، أخذت في الاعتبار المسائل البيئية للحفاظ على البيئة في المنطقة التي سيقام فيها المشروع من ناحية تأثيره على سكان المنطقة والسياحة. كما تم إجراء المناقصات التجارية للمشروع حيث تنافست أربع شركات عالمية، وفازت به الشركة الكورية، وسيتم الانتهاء من تنفيذه في نوفمبر المقبل. وقال لمكي إن “مصدر” مبادرة متعددة الأوجه، ومن أهم أهدافها الشروع في تنفيذ مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة داخل وخارج الدولة، ومن بينها مشروع سيشل الذي يشكل إضافة إلى عدة مشاريع تنفذها مصدر في المملكة المتحدة، وأهمها “مشروع مصفوفة لندن” بطاقة ألف ميجاوات ومشروع الطاقة الشمسية في إسبانيا، حيث تم إنجاز وافتتاح محطة خيما سولار للطاقة الشمسية المركزة بقدرة تصل على 19,9 ميجاواط، والتي تستخدم تقنية فريدة تعتمد على تخزين الحرارة بواسطة الملح المصهور، مما يتيح استمرار توليد الكهرباء لما يصل الى 15 ساعة حتى بعد غياب الشمس، إضافة لمشروعي فالي “1” وفالي “2” بقدرة 50 ميجاواط لكل منهما. وأكد أن إقامة هذه المشاريع “تتم وفق أسس تجارية حيث اكتسبت مصدر خبرات تسمح لها بالانطلاق إلى أفق أوسع في هذا المجال، وتثبيت دور أبوظبي والإمارات عموما كلاعب أساسي في قطاع الطاقة”. وحول المشاريع الجديدة لمصدر، أكد لمكي “أن “مصدر” تعمل بشكل دائم في البحث عن الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة المتجددة، سواء داخل الدولة وخارجها”. وأضاف أن العمل يسير بشكل جيد في مشروع “شمس 1” في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، متوقعا الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الحالي، بطاقة 100 ميجاوات. وأضاف لمكي في هذا الصدد إلى أن “مصدر” تجري الدراسات الفنية والتجارية لتنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في مدينة العين في المنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي. وأكد أن التقدم يسير في هذا لمشروع بشكل جيد، ونأمل التوصل إلى تصور كامل لهذا المشروع في نهاية العام الحالي. وحول تقويمه لمسيرة “مصدر” والمشاريع التي نفذتها أو المشاريع المتعاقد عليها قال لمكي إن “مصدر” عمرها ست سنوات، وتمكنت خلال فترة وجيزة من استخلاص فرص تجارية، وتم تنفيذ مشاريع على أعلى مستوى من الحرفية والتقنية العالية، من بينها مشاريع إسبانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى رصيد كبير من المشاريع التي تم تنفيذها أو التي تجري الدراسات بشأنها في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد أن رصيد “مصدر” من المشاريع أصبح واضحا خلال فترة وجيزة، وأصبحت مصدر شريكا مثاليا للمعنيين في هذا المجال للبحث عن فرص الاستثمار والتطوير المشترك للمشاريع، الأمر الذي يؤكد ثقة الشركات والمؤسسات العالمية بمصدر كلاعب رئيسي وحيوي وأساسي في هذا المجال. وقال “إن دورنا في إيجاد قطاع اقتصادي جديد، وإيجاد وظائف في مجال الطاقة المتجددة كان واضحا للعيان”. وأكد أن هذا الدور يبرز بشكل كبير أيضا في مجال البحث والتطوير العلمي عن طريق معهد مصدر المتخصص في تطوير البحوث العلمية وإبراز الكفاءات العملية في المنطقة. الكفاءات المواطنة وشدد في هذا الصدد على الدور الذي يقوم به معهد مصدر في تطوير الكفاءات المواطنة في قطاع جديد وحيوي، حيث برزت العديد من الكفاءات المواطنة المهنية للقيام بدور رائد في مجال مشاريع الطاقة المتجددة. وبشأن دخول الإمارات إلى ميدان الطاقة المتجددة في وقت تعتبر فيه من الدول الأساسية على المستوى العالمي في إنتاج وتصدير النفط الخام، قال مكي إن هذا التحرك يأتي في إطار رؤية بعيدة المدى من قبل القيادة الرشيدة في الدولة بأهمية تعزيز دور أبوظبي والإمارات عموماً للعب دور رئيسي وحيوي في تصدير الطاقة تشمل “مزيجاً من الطاقة، بما فيها الطاقة الأحفورية والطاقة المتجددة، والاستمرار بالتالي في تصدير الطاقة للعالم، وإيجاد التوازن والديمومة لعناصر الطاقة المختلفة” في الإمارات. وعن الاستثمارات في الطاقة المتجددة أكد لمكي أن مصدر أنشأت صندوقين استثماريين في قطاع التقنيات النظيفة، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 540 مليون دولار، حيث تمكنت مصدر من استقطاب رؤوس أموال من مختلف أنحاء العالم، لتتم إدارتها في أبوظبي وتنفيذ استثمارات حول العالم، الأمر الذي يؤكد نجاحها في هذا المجال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©