الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقالات في أربعينية ضحايا الاحتجاجات بطهران

31 يوليو 2009 01:49
اعتقلت الشرطة الإيرانية أمس عددا من المشاركين في حفل تأبين أقيم في مقبرة بطهران لإحياء أربعينية المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، كما أجبرت الشرطة زعيم المعارضة مير حسين موسوي على مغادرة المقبرة. واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإيرانية ومئات من أنصار المعارضة الذين احتشدوا في مقبرة «بهجت الزهراء» جنوب العاصمة، في حين قامت الشرطة باعتقال عدد من المتظاهرين، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتشدين. وقال شاهد عيان إن المئات تجمعوا حول قبر طالبة الموسيقى ندا آغا سلطان التي قتلت في الأحداث لإحياء ذكراها وذكرى ضحايا آخرين، واعتقلت الشرطة بعضهم بينما حاولت تفريق التجمهر. وأضاف الشاهد أن الشرطة أجبرت موسوي على العودة إلى سيارته ومغادرة المقبرة، كما أنذرت الشرطة الحاضرين بمغادرة المكان أو مواجهة العواقب. ومن بين المعتقلين المخرج الإيراني جعفر بناهي وعائلته في مقبرة طهران وفقا لمصدر مقرب من عائلته. واعلن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «بناهي وزوجته طاهرة سعيدي وابنتهما سولماز قد أوقفوا في مقبرة بهجت الزهراء». وقبل موسوي ومهدي كروبي دعوة والدة ندا للاحتفال بذكرى الأربعين عند قبر ابنتها في تحد لقرار المؤسسة الدينية الإيرانية بحظر التجمعات. وذكر شاهد عيان أنه حين وصل موسوي إلى مقبرة بهجت الزهراء، تجمع الحاضرون حول سيارته وهم يهتفون «موسوي نحن نؤيدك». وبحسب الشهود نجح موسوي في الخروج من سيارته وسلوك الممر المؤدي الى قبر ندا سلطان. وقال شاهد «لم يسمحوا له بتلاوة الآيات القرآنية كما هي العادة في هذه المناسبة وتم تطويقه مباشرة من شرطة مكافحة الشغب التي ردته إلى سيارته». وتابع «في الوقت نفسه طوق المتظاهرون سيارته كي لا يغادر المكان، فبدأت الشرطة بدفع المتظاهرين وبعدها غادر موسوي». ورشق المتظاهرون بالحجارة عناصر الشرطة الذين طوقوا كروبي أيضا بعيد وصوله الى المقبرة . كما بدأت عناصر الشرطة باستخدام الهراوات والعصي والأحزمة لتفريق المتظاهرين. وقال شاهد «رأيت شرطة مكافحة الشغب تقبض على بعض المحتجين في شارع عباس آباد، حطموا أيضا نوافذ سيارات كان سائقوها يطلقون الأبواق لإظهار تأييدهم لموسوي». وقد طوق نحو 150 عنصرا من مكافحة الشغب اضافة الى عناصر من قوات الشرطة المربع الذي دفن فيه ضحايا تظاهرات الأسابيع الأخيرة في مقبرة بهجت الزهراء جنوب طهران. وقد تجمع نحو ألفي شخص في المكان عند الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي. وذكر شهود عيان أن محتجين إيرانيين مؤيدين للإصلاح أشعلوا النيران في صناديق القمامة في شارع بوسط طهران حين حاولت الشرطة منعهم من التوجه الى المقبرة. وقال الشاهد «احرق المحتجون العديد من صناديق القمامة في شارع تخت تافوس». من جانبه دان الرئيس الإيراني السابق الإصلاحي محمد خاتمي «الجرائم» ضد الذين أوقفوا خلال التظاهرات المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال «لا يكفي إغلاق مركز اعتقال، والقول إنه لا يطابق المعايير». وتساءل «ماذا يعني لا يطابق المعايير، هل يعني ذلك أن نظام التهوية والمراحيض لا تعمل». وأضاف أن «ثمة جرائم ارتكبت، وهناك أناس فقدوا حياتهم». وهاجم بعض رجال الدين البارزين مثل حسين علي منتظري الطريقة التي أدارت بها السلطات الإيرانية الانتخابات والمرحلة التالية لها. وقال منتظري في بيان نشره موقع اعتماد ملي على الإنترنت «أحذر السلطات مرة أخرى كي تتحرك قبل أن تتعمق الأزمة الحالية». ودعا الى إعلان الحداد الوطني على أرواح الذين قتلوا في الاضطرابات. وفي هذه الأثناء أعلن في طهران أن المرشد الأعلى علي خامنئي سيصادق يوم الاثنين المقبل على قرار رئاسة نجاد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المصادقة ستتم في مراسم تقام بحضور خامنئي وكبار المسؤولين وعدد من الضيوف الأجانب في مسجد الخميني بطهران. وفي سياق متصل قالت وكالة مهر الايرانية للانباء شبه الرسمية إن الإصلاحي الإيراني البارز سعيد حجاريان نقل إلى منزل «تملكه الدولة» أمس من السجن حيث احتجز بعد فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©