الشيبة: حلم البقاء يقترب والفرصة بين أقدام اللاعبين

جدد فريق حتا أمله في البقاء في دوري الدرجة الأولى للهواة “أ”، بالفوز الذي حققه على دبا الحصن 3 - 1، ليقترب حتا من تحقيق حلم البقاء الذي ظل يراوده طوال الموسم، بعد أن خسر 6 مباريات من أصل 7 مباريات في الدور الأول، وبات مصيره بين أقدام لاعبيه، عندما يواجه فريق الفجيرة في الجولة المقبلة، وسوف تترقب العيون مباراة العروبة ودبا الحصن، خاصة أن العروبة لديه 16 نقطة، ومهدد بالهبوط، وهو الآخر ولو فاز حتا على الفجيرة وخسر العروبة أمام دبا الحصن سيهبط العروبة مع دبا الحصن. الأداء الذي قدمه فريق حتا اختلف عن كل المباريات السابقة، نظراً لأن الفريق كان في موقف صعب، ولعل تجمع اللاعبين قبل بدء المباراة في الملعب، وقبل الشوط الثاني تحديداً كان يؤكد أن هنا إصرارا من اللاعبين على الفوز، وعدم الهبوط إلى الدرجة الثانية. الضغط الهجومي من جانب حتا طوال المباراة كان من الممكن أن يخرج الفريق فائزاً بنتيجة كبيرة، ولكن الفرص السهلة التي أهدرها أترام وناصر عبيد وديجو أنهت المباراة بهذه النتيجة. في الوقت نفسه لم يكن فريق دبا الحصن لديه طموح الفوز بعد أن فقد الأمل في البقاء، وكان يلعب مباراة للشهرة، وربما حالة الانتعاشة التي ظهرت على الفريق الحصناوي في الشوط الثاني كانت دفاعا عن سمعة الفريق، والحفاظ على ماء الوجه، وكان الهدف الذي سجله دبا في الشوط الثاني دلالة على محاولات الفريق لتقريب النتيجة. من جانبه قال سالم الشيبة المدرب المساعد لفريق حتا: “لعبنا مباراة بشعار الفوز فقط والتمسك بالخيط الرفيع للبقاء، وقبل المباراة أقمنا معسكراً مغلقاً، وكان الهدف منه ابتعاد اللاعبين عن الضغط، وأيضاً دخولهم في مرحلة تركيز، وكان هناك اجتماع مهم مع اللاعبين لوضعهم في الصورة، وبالفعل كان هناك تجاوب من اللاعبين بشكل كبير وهو ما ظهر في الملعب”. أضاف الشيبة أن خطتنا كانت تتركز على الهجوم من أول دقيقة، فلم يعد أمامنا فرصة للتراجع، واللعب خطة دفاعية، والهدف الأول الذي أحرزناه خلال الدقائق العشر الأولى رفع معنويات اللاعبين، وكان وراء الفوز بثلاثية”. وعن التغييرات في اللقاء قال: “بعضها كان تكتيكياً ونزول سعيد أحمد بدلاً من باتريك كان الهدف تجهيزه قبل المباراة الأخيرة حتى يكون لدينا البديل الجاهز، بعد أن اطمأن الفريق على النتيجة، وهو نفس تغيير عبد الفتاح حسن بدلاً من ديجو، ولكن نزول جمعة عبد الله كان في توقيت ضغط دبا على فريقنا، وكان نزوله لتخفيف الضغط من خط الوسط”. وعن المباراة المقبلة قال المدرب المساعد لفريق حتا: “سنواجه الفجيرة على الفوز، وندرك أن الفائز سيظل في الدرجة الأولى، والخاسر يهبط كما أن الفجيرة يلعب على فرصتين التعادل أو الفوز ونحن نلعب على الفوز فقط، وستكون هذه المباراة استعداداً خاصاً من أجل الفوز بالنقاط الثلاث وتحقيق أمل البقاء، والفرصة قائمة بين أقدام اللاعبين”. وأضاف: “إدارة النادي تساعدنا بكل قوة وتقف خلف الفريق، ولم تقصر في تقديم أي دعم طوال الموسم وبالتحديد في المباريات الأخيرة بجانب أن الجميع يقف خلف الفريق بداية من رئيس النادي ماجد خلفان البدواوي، إلى جميع الأعضاء”. و قال ناصر عبيد لاعب فريق حتا والذي تألق في المباريات الأخيرة مع فريق وسجل أهدافاً: “الحمد لله على الفوز وكان إصرار اللاعبين أقوى وأكبر من المباراة نفسها لأننا لعبنا على النقاط الثلاث من أول دقيقة، وهاجمنا فريق دبا الحصن، ولن نتوقف حتى بعد أن سجلنا 3 أهداف، فقد كانت هناك انتفاضة في صفوف الفريق، ونجحنا في تحقيق فوز مقنع”. وعن تألقه وعودته لتسجيل أهداف قال: “المدرب لم يدفع بي مع الأساسيين، في المباريات السابقة، وفي مباراة العروبة هي أولى المباريات التي دفع بي المدرب من بدايتها، وبعد أن سجلت هدفين، منحني الفرصة في مباراة دبا الحصن وسجلت هدفا”. وعن مباراة الفجيرة قال: “نحن مشغولون بهذه المباراة وكنا نفكر فيها لأنها طوق النجاة لنا والبقاء في الدرجة الأولى، ولم تعد القضية من يلعب بل القضية أن نحقق الفوز، ونواصل مسيرتنا في الدرجة الأولى في الموسم المقبل”. ميرو مدرب الحصن: لا تسألوني عن هبوط فريقي حتا (الاتحاد) ـ قال ميرو سلاف مكسيموفيك مدرب فريق دبا الحصن: “خسرنا المباراة بسبب الأخطاء الواضحة في خط الدفاع، وحاولنا طوال الفترة الماضية معالجة الأخطاء التي سقط فيها الفريق في مبارياته السابقة، والتي أدت إلى هبوطه إلى الدرجة الأولى “ب”، ولكن الأخطاء تكررت من الفريق، سواء في الدفاع، أو الهبوط الذي أهدر أكثر من فرصة لتسجيل هدف، وتقريب النتيجة”. وأضاف: “أعتقد أن المباراة كانت جيدة من ناحية المستوى الفني، ويستحق فريق حتا الفوز باللقاء لأنه كان الأفضل والفريق الذي أجاد طوال 90 دقيقة، بجانب أن فريقنا لم يقدم المستوى المطلوب منه”. وعن غياب الأداء رغم عدم وجود ضغط على اللاعبين قال: “بالفعل لا يوجد ضغط على اللاعبين، والمفروض أن المباراة تكون للشهرة بمعنى أن الفريق يقدم الأداء الممتع، ولكن لا تسألوني عن خسارة الفريق والأسباب التي أدت إلى هبوطه، فقط اسألوني عن المباريات الأخيرة التي قدت فيها الفريق، لأنني لم أكن مسؤولاً عن الفريق من بداية الموسم، وتوليت قيادته منذ 3 أسابيع فقط، وقد حاولت تدارك الأخطاء، ولكن هذه إمكانات الفريق”. وعن استمراره مع الفريق في الموسم المقبل قال: “لا أعرف هذه الأمور، ولكن عقدي مستمر مع النادي حتى نهاية الموسم، ولم يفاتحني أحد في الاستمرار، ولكن أنا تركيزي الآن على آخر مباراة أمام العروبة للفوز بها وخروج الفريق من الدرجة الأولى بشكل جيد”. جمعة سعيد: لن نبكي على «اللبن المسكوب» ولقاء الفجيرة «حياة أو موت» حتا (الاتحاد) ـ قال جمعة سعيد المشرف على فريق حتا: “لم يعد يهمنا الأداء في المباريات بقدر ما يهمنا الفوز بالنقاط الثلاث من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن فريق حتا يحتاج لكل نقطة في هذه المباريات الصعبة، حتى يظل في الدرجة الأولى، ولعل ما قدمه اللاعبون في مباراة دبا الحصن كان تأكيداً على أنهم يشعرون بالمسؤولية وبموقف الفريق، خاصة أن الدوري على وشك الانتهاء، لم يعد هناك سوى مباراة حاسمة وفاصلة لنا أمام الفجيرة”. وأضاف: “لا نريد أن نبكي على اللبن المسكوب، ولكن الفريق تعرض لظروف قاسية هذا الموسم، ويكفي أننا جددنا صفوف الفريق بشكل كامل، وبالتالي كان انضمام الجدد متأخراً، مما كان له الأثر في حدوث فجوة كبيرة بين اللاعبين، واحتاج الوضع إلى عدد من المباريات الودية، ولما كان ذلك صعباً لعبنا مباريات الدوري بدون إعداد، وعلى الرغم من ذلك قدمنا مستويات جيدة في بعض المباريات، ويكفي أن كلباء خطف من فريقنا 6 نقاط كنا نستحقها، ولو حققناها لنافسنا على قمة الدوري”. وعن المباراة المقبلة قال: “سنلعبها من أجل النقاط الثلاث تحت شعار “نكون أو لا نكون”، فلو أراد اللاعبون أن يواصلوا في الدرجة الأولى “ا” لابد أن يفوزوا على الفجيرة دون النظر إلى نتائج العروبة، وأعتقد أن الجميع يدرك الخطر المعرض له الفريق”. وعن استمرار اللاعبين مع الفريق في الموسم المقبل قال: “سوف نحتفظ بهذه المجموعة من اللاعبين بعد أن وصلنا إلى مرحلة الانسجام، حتى لو هبط الفريق إلى الدرجة الثانية لأن تجربة تغيير اللاعبين كانت مريرة، ولا نريد أن نكررها”.