الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ريبة سودانية من دعوة أوغندا لاستضافة حوار مسلحي دارفور

31 يوليو 2009 01:47
أثارت دعوة وجهها الرئيس الأوغندي يوري موسفيني للحركات المسلحة في دارفور للتحاور في كمبالا، شكوكا وتساؤلات في الأوساط الرسمية والمعارضة حول حقيقة نوايا كمبالا تجاه السودان، والأهداف الخفية وراء الدعوة التي تأتي في وقت تواصل الوساطة القطرية جهوداً حثيثة لتجميع الفصائل الدارفورية وتقريب وجهات النظر بينها وبين الحكومة، كما أنها وساطة تحظى باحترام الحكومة السودانية والفصائل المسلحة أيضا. وتأتي تلك الشكوك على خلفية مواقف الرئيس الأوغندي تجاه قضايا السودان والتي يشوبها الكثير من الغموض، وليس بعيدا عن الأذهان تهديد أحد وزرائه بامكانية تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير. وكان الرئيس موسفيني وجه أمس الأول دعــــــوة للحركات المسلحة في دارفـــــور للحضور إلى كمبالا للتباحـــــث حول إمكانية الدفـــــع بعملية السلام في الإقليم. وقال لدى مخاطبته قمة الشراكة الذكية في أفريقيا إنه يرحب في بلاده بأي شخص يريد أن يحقق السلام في أفريقياً. وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بحركة «العدل والمساواة» كبرى الفصائل المسلحة في دارفور سليمان جاموس في تصريحات صحفية، إنهم غير معنيين البتة بدعوة موسفيني مستبعداً قبولهم الذهاب إلى أوغنـدا مؤكـدا تمسكهم بمنـبر الدوحة حيث بدأت أولي خطوات التفــــاوض بين حركته والحكومة السودانية. وقال إنهم بانتظار تحديد موعد انطلاقة الجولة الجديدة للمفاوضات». فيما رجحت مصادر مقربة من حكومة الخرطوم، أن تكون إسرائيل هي من يقف خلف هذه المحاولة لتمرير أجندتها في دارفور عبر الحركات المسلحة هناك مستفيدة من نفوذها القوي في أوغندا. لكن هذه ليست المرة الأولي التي يتدخل فيها موسفيني من أجل إحلال السلام في السودان، وقد كانت جهوده في نيفاشا واضحة ومحل إشادة من جميع الأطراف المشاركة والراعية لاتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان. من جانب آخر، قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس التمديد سـنة لقـــــوة حفــــــظ السلام الدولية والأفريقية المشتركة «يوناميد» في إقليم دارفور الذي تمزقه الحرب الأهلية. وتبنى المجلس قرارا وضعه البريطانيون وقضى «بتمديد مهمة القوة المشتركة، اثنا عشر شهرا إضافيا حتى 31 يوليو 2010»، وحض القوة على استخدام كامل قدراتها لحماية المدنيين في دارفور وضمان «وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب ودون عراقيل». وقـــوة يوناميــــد الـــــتي يفترض ان تكون أكبر مهمة لحفظ السلام في العالم، تعد حاليا أكثر من 17 الف جندي وشرطي بقليل، بدلا من 26 ألف متوقعين أصلا. إلى ذلك، وجهت اثنتان وعشرون منظمة غير حكومية منها تحالف «سايف دارفور» نداء الليلة قبل الماضية، لتقديم دعم دولي لمهمة الأمم المتحدة-الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور. وكتبت المنظمات غير الحكومية في بيان مشترك تضمن توصيات لتحسين فعالية هذه القوة التي انشئت قبل سنتين، ان هذه القوة «اخفقت في أوقات كثيرة حرجة في تأدية دورها بسبب فقدان دعم المجموعة الدولية والعرقلة المستمرة من الحكومة السودانية». وأضافت المنظمات ان «هذه القوة تحتاج في الوقت الراهن إلى الموارد للقيام بمهمتها التي تقضي بحماية المدنيين وهي بالتالي عاجزة عن تأدية مهمتها الأساسية». وأوضحت المنظمات «على سبيل المثال، لم تتوافر بعد المروحيات الضرورية للنقل، وتستمر الحكومة السودانية في عرقلة فعالية المهمة»
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©