الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ليمان برازرز تحذر من سيناريو الدوت كوم في أسواق النفط

ليمان برازرز تحذر من سيناريو الدوت كوم في أسواق النفط
8 يونيو 2008 01:40
حذرت مؤسسة ليمان برازرز الاستثمارية العالمية من تعرض أسعار النفط لما أسمته بسيناريو الدوت كوم عندما هوت أسعار أسهم شركات التقنية والانترنت والتسويق الإلكتروني بقوة أوائل العقد الحالي بعد قفزات سعرية خيالية تزامنت مع الاهتمام العالمي الكبير بهذا القطاع· وقالت ليمان برازرز في دراسة بحثية حديثة حملت عنوان ''دوت كوم النفط'' إن أسعار النفط العالمية تواجه مخاطر الوصول إلى نقطة تحول يمكن أن تكون مفاجئة وغير متوقعة وحادة، وقالت: ''إن التجارب التاريخية ترشدنا إلى أن هذه المرحلة ستأتي، لكن تحديد التوقيت هو الجانب الصعب في هذا الأمر''· وقفز النفط نحو تسعة بالمئة إلى مستوى قياسي عند 139 دولارا للبرميل أمس الأول لتصل مكاسبه في يومين إلى أكثر من 16 دولارا مع تدفق المشترين جراء ضعف العملة الأميركية· ونقلت رويترز عن بنك الاستثمار مورجان ستانلي قوله إن أسعار النفط قد تصل إلى 150 دولارا بحلول الرابع من يوليو أحد أكثر العطلات الأميركية ازدحاما بالرحلات، وقال البنك في مذكرة بحثية ''نتوقع طفرة وشيكة في أسعار النفط''· وتحدد سعر التسوية للخام الأميركي أمس الأول مرتفعا 10,75 دولار عند 138,54 دولار للبرميل قبل أن يلامس مرتفعا قياسيا غير مسبوق عند 139,12 دولار مسجلا بذلك أكبر مكاسبه بحساب الدولار على الاطلاق وبعدما صعد 5,49 دولار الخميس الماضي، وارتفع مزيج برنت في لندن 10,15 دولار مسجلا 137,69 دولار بعدما صعد في وقت سابق من المعاملات إلى 138,12 دولار وهو مستوى قياسي، وارتفعت أسعار النفط 44% هذا العام· وحسب تقديرات ليمان برازرز فإن متوسط سعر برميل نفط برنت سيصل إلى أعلى مستوياته وهو 125 دولاراً في الربع الثالث من العام الجاري، قبل أن يبدأ التراجع إلى متوسط سعر 110 دولارات في الربع الأخير من 2008 ومن ثم إلى 90 دولاراً للبرميل في الربع الأول من ،2009 ليرتفع قليلاً إلى 95 دولاراً في الربع الثالث، ومن ثم يرتفع 5 دولارات أخرى إلى 100 دولار في الربع الثالث قبل أن يتراجع إلى 85 دولاراً في الربع الأخير من ·2009 وتقدر الشركة متوسط سعر خام برنت للعام 2008 ككل عند 113 دولاراً على أن يتراجع إلى 93 دولاراً في العام ·2009 واستندت ليمان برازرز في تحذيراتها من تراجع سريع وحاد ومفاجئ في أسعار النفط على غرار ما حدث مع أسهم شركات الدوت كوم إلى معطيات محددة تتمثل في نجاح الدول المستهلكة الرئيسية في إعادة بناء المخزون، وارتفاع الدولار الأميركي من جديد في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى وخاصة اليورو· وقالت المؤسسة العالمية: ''مازلنا نتوقع أن تعيد الدول المستهلكة بناء المخزون خلال ،2008 حيث من المتوقع أن ينمو الطلب بمقدار 885 ألف برميل فقط، في حين أن المعروض العالمي مرشح للنمو بمقدار مليوني برميل، الأمر الذي سيسهم في تعويض السحب من المخزون بمقدار 700 ألف برميل في العام الماضي، ليس هذا فحسب بل تعزيز المخزون بمقدار 400 ألف برميل إضافية''· وتشير ليمان برازرز إلى أن جانباً من الارتفاع في أسعار النفط والعديد من السلع الرئيسية الأخرى يرجع إلى التدفقات الاستثمارية الضخمة على أدوات استثمارية ذات صلة بهذه السلع مثل المؤشرات والعقود والأدوات المالية المهيكلة، وذلك للاستفادة من المقومات الأساسية القوية لتلك القطاعات، ومن ثم فقد ضخت المؤسسات الاستثمارية خاصة صناديق التقاعد والصناديق السيادية استثمارات في الأدوات المالية ذات الصلة بأسواق السلع، على أساس توقعات بأن السلع ستحقق أداء أفضل من الأسهم والسندات خلال المرحلة التالية· وحسب تقديرات ليمان برازرز فإن ضخ استثمارات قدرها 100 مليون دولار في أدوات مالية ذات صلة بالنفط كفيل برفع سعر خام غرب تكساس بنسبة 1,6%، مشيرة إلى أنه تم ضخ استثمارات بقيمة 90 مليار دولار خلال الفترة من يناير 2006 إلى منتصف أبريل 2008 إلى أدوات مالية ذات صلة بمؤشرات السلع· وأوضحت ليمان برازرز أن هذا الأمر يقود إلى ما أسمته بفقاعة الأصول، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، ولعبت دوراً إضافياً في القفزات السعرية السريعة جنباً إلى جنب مع ضعف الدولار، وارتفاع معدلات التضخم وعدم اليقين إزاء بعض الأمور ذات الصلة بالسوق النفطية مثل الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، ومستوى الاحتياجات الحقيقية للصين من النفط قياساً إلى عملية تعزيز المخزون· وتقول الدراسة إن من الصعب تحديد موعد الوصول إلى نقطة تحول سوق النفط عن قوة الدفع الايجابية الحالية، وحدوث ذلك يتطلب القيام بعمليات بناء دؤوبة للمخزون، كما أنه قد يتطلب أيضاً ارتفاع الدولار الأميركي مقابل اليورو، بما لذلك من تأثيرات سيكولوجية، وهو أمر يتوقعه المحللون الاستراتيجيون في الشركة خلال الاثني عشر شهراً المقبلة· وتضيف: ''في الوقت نفسه من المتوقع استمرار قوة الدفع في السوق بما يعزز وجهة نظر مفادها أن أسعار النفط لم تصل للذروة بعد، وأن تلك النقطة مازالت بعيدة، خاصة أن من غير المرجح أن يشهد السوق إمدادات جديدة على مدى 5 سنوات، ومن ثم فقد تكون الأسعار متجهة إلى مستويات لم تختبرها من قبل، لكن عندما تصل الأسعار إلى أعلى مستوياتها تكون في اعتقادنا مرشحة للتراجع بصورة كبيرة أيضاً''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©