الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاركة إيجابية من الطالبات وحرص على تعميق الوعي المروري

مشاركة إيجابية من الطالبات وحرص على تعميق الوعي المروري
12 مارس 2012
في إطار الجهود المستمرة، التي تبذلها دولة الإمارات لتوفير سبل العيش الآمن والكريم لكل من يعيش على أرضها، والحفاظ على أهم مفردات الثروة القومية للمجتمع الإماراتي، ممثلةً في العنصر البشري، انطلقت صباح أمس فعاليات أسبوع المرور الثامن والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم تحت شعار«لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية»، بهدف تعميق الوعي المروري لدى كافة شرائح المجتمع، وتيسير سبل التواصل بين أجهزة الشرطة والمؤسسات المجتمعية المختلفة عبر مجموعة من المبادرات أطلقتها الجهات الشرطية ضمن برنامج للحد من الحوادث المرورية، وما تحمله من تداعيات خطيرة على الجميع. أشادت فئات المجتمع بما يحمله أسبوع المرور من أنشطة متنوعة، تحمل رسائل توعوية وتثقيفية بقواعد السلامة المرورية، تحفز الجميع على الالتزام بها، وبالتالي المساهمة في خلق بيئة مرورية آمنة في شوارع الإمارات. إلى ذلك، قال ناصر أحمد «رب أسرة» إن مسؤولية السلامة المرورية تقع على عاتق الجميع، وليس الأجهزة الشرطية أو المرورية فقط، ولذلك انطلاقاً من مسؤوليته كرب أسرة، يعمل باستمرار على غرس القيم والقواعد المتعلقة بالسلوكيات المرورية في أبنائه، ومنهم من في عمر الشباب، وهو ما يضاعف المسؤولية على أولياء الأمور بضرورة الاقتراب من أولادهم، حتى يعرف سلوكياتهم في الشارع، وتوجيهها وتعديلها إن لزم الأمر، حفاظاً عليهم وعلى الآخرين، وتذكيرهم دوماً أن الشارع ليس ملكاً لهم، وإنما يشاركهم فيه آخرون، وكل منهم له ظروفه وأسلوبه في القيادة أو المشي، ومنهم من قد يكون مريضاً أو في حالة من عدم التركيز لسبب أو لآخر، وهو ما يفرض على قائد السيارة التيقظ باستمرار طالما كان جالساً خلف مقود السيارة. إشارات رقمية ودعا الشباب إلى التمسك بالسلوك الحميد أثناء القيادة، وعدم منافسة غيرهم في أساليب التهور والاندفاع، كونهم سيكونون أول الخاسرين من وراء اتباع هذا السلوك. وأشار إلى أمر بالغ الأهمية، ويتمثل في ضرورة الالتزام الصارم بقواعد الإشارات، لأن تجاوزها يسبب حوادث مؤلمة، ولذلك شدد على ضرورة تعميم الإشارات الرقمية، والتي تظهر فيها فترة الانتظار أوالانطلاق بالثواني، وهو ما يساهم كثيراً في تحديد وقت السير أو التوقف بالنسبة للمشاة أو راكبي السيارات. وأكد أحمد على أن هذا النوع من الإشارات يقلل كثيراً من الحوادث، وينبغي استخدامه داخل المدن وفي الأماكن المزدحمة، خاصة وأنه مستخدم حالياً بنجاح في إمارة عجمان، ويمكن تطبيقه بسهولة في أبوظبي. أما صفاء عزيز المشرفة في المدرسة الظبيانية التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، أوضحت أنها جاءت للمشاركة في فعاليات أسبوع المرور الخليجي بصحبة أربع من الطالبات، قدمن باقات الورود لضيوف المؤتمر التوعوي، تعبيراً منهن عن التعاون بين كافة مؤسسات المجتمع، ودعمهم لجهود التوعية المرورية التي تشرف عليها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي. عالم المرور وذكرت عزيز أن المدرسة تلعب الدور الأهم على الإطلاق في غرس القيم والمبادئ السلوكية المتعلقة بعالم المرور في نفوس طفل اليوم ورجل الغد، وهذا يبرز أهمية مشاركة المدارس في أي فعاليات توعوية خاصة بقواعد المرور، خاصة وأن هناك دورات تثقيفية تتم بالتعاون مع شرطة أبوظبي، وتتم داخل المدرسة للتعريف بقواعد السلامة المرورية. وبينت أن المدرسة تقوم بعمل توجيه دائم للأطفال، في كيفية ركوب الحافلة المدرسية، وكذا الالتزام بسلوكيات وآداب الجلوس داخل الحافلة بما يحافظ على سلامتهم وسلامة زملائهم، والذي يكون تحت رعاية مشرفة الحافلة. من ناحيتها قالت شيماء عبدالله، الطالبة في الصف العاشر بالمدرسة الظبيانية، إنها جاءت لتوثيق الحدث من جهة المدرسة، لتعريف الطلبة بالجهود التي تجري على أرض الدولة، فيما يتعلق بالسلامة المرورية وجعل الطرق أكثر أمناً. وذكرت عبدالله أن هذا النشاط يأتي ضمن مشروع الإعلامية الصغيرة داخل المدرسة، والذي يهدف إلى تنمية المواهب والمهارات الإعلامية لدى الطالب في المدرسة، والذي نال جائزة خليفة التربوية في مجال بناء شبكات المعرفة. إلى ذلك أكدت عبدالله أن المدرسة لها دور كبير في توعية الطالبات بالقواعد المرورية، استناداً إلى أنها البيت الثاني لهن ومن خلالها يتعرفن على كيفية التعامل مع العالم الخارجي، وانطلاقاً من هذا الدور المتميز، قامت المدرسة باستقبال شرطة أبوظبي لإعطاء الطالبات دورات عن السلامة المرورية، كما قامت مجموعة من الطالبات بزيارة مراكز الشرطة عدة مرات، وعمل مقابلات مع بعض عناصر شرطة المرور، ومن خلالها قامت الطالبات بنقل خبراتهن لباقي طالبات المدرسة، بالإضافة إلى ذلك هناك بالمدرسة مشروع للأمن والسلامة يختص بالأمن والسلامة في كافة مناحي الحياة، وعلى رأسها الناحية المرورية، حيث تقوم الطالبات بأنفسهن بعمل محاضرات للتثقيف المروري بعد أن تلقين دورات في مرور أبوظبي. رسائل الطالبات وبينت أنه كان هناك إقبال كبير على تلك الدورات، ما أدى لزيادة نسبة الوعي المروري للطالبات، وبالتالي حصول المدرسة على جائزة مسابقة المواصلات للوعي المروري منذ عامين، والمسابقة كانت بين المدارس على مستوى الدولة، عن قواعد المرور وكيفية تعامل الطالبات مع وسائل المواصلات، خاصة الحافلة المدرسية. وضمن الدور التوعوي للمدرسة يأتي التوجيه والإشراف المستمر على مشرفات الحافلات بالمدرسة، والذي يتم بالتعاون مع شرطة أبوظبي، حسبما أشارت شيماء عبدالله الحائزة على ثلاثة جوائز قيمة وهي جائزة حمدان للتميز التربوي، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي. أما الزهرات الثلاث اللواتي قمن بتقديم الورود لضيوف الأسبوع المروري، فهم شما جمعة، وحمدة حمد، وميرة سلطان، الطالبات في المدرسة الظبيانية. وقالت شمة 7 سنوات إن تواجدها في الحدث يجعلها تعرف الكثير عن قواعد المرور وأهمية الالتزام بقوانينه في حماية نفسها، وحماية الآخرين، وشما لها أربعة إخوة أكبر منها، وفي مراحل عمرية متفاوتة، وجهت لهم رسالة بضرورة الحفاظ على قوانين المرور والالتزام بالإشارات، حتى لا يسببوا لأنفسهم حوادث أو مشكلات. زميلتها حمدة 7 سنوات، ذكرت أنها جاءت للفعالية بملابس إماراتية وتقديم الورود للضيوف للتعبير عن الكرم الإماراتي، ولفتت إلى أن هذه الفعاليات تجعلها تهتم أكثر بالمرور وقوانينه وتعرف عنها، حتى تستطيع تجنب الحوادث التي تقع لمن يخالفون هذه القواعد والقوانين، ووجهت حمدة رسالة إلي شقيقها الأكبر ووالدها الذي يعمل في ليوا، أن يكون أكثر انتباهاً، ويراعي الإشارات المرورية جيداً حتى يعود إليها وإلى العائلة سالماً بإذن الله، لأنه وبحسب تعبيرها (غال علي وايد). أما الطفلة ميرة أشارت إلى أن الفعاليات المرورية مفيدة للجميع، لأنها تعلمنا كيف نحمي أنفسنا عندما نخرج إلى الشارع، ولذلك يجب علـى الجميع الالتزام بقوانين المرور، وهو ما تمنته على شقيقها ذي العشرين عاماً أن يتروى في القيادة، ويعمل على حماية نفسه والآخرين عبر الالتزام بالسلوكيات الصحيحة في الطريق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©