الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آفاق جديدة للتدخلات المحدودة وجراحات «ثقب الباب» وعلاج السقوط الرحمي

آفاق جديدة للتدخلات المحدودة وجراحات «ثقب الباب» وعلاج السقوط الرحمي
12 مارس 2012
يكتسب المؤتمر الدولي الأوّل للتدخلات الجراحية الدقيقة لأمراض النساء والولادة وجراحة المناظيرـ الذي عقد في العاصمة أبوظبي خلال الفترة ما بين 8 و 10 مارس الجاري، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بإشراف هيئة الصحة في أبوظبي، والذي ينظمه مركز ويل كير بالتعاون ومستشفى الكورنيش في أبوظبي والجمعية المصرية لجراحة المناظير، والذي اختتم أعماله أمس الأول في فندق الشاطئ - أبوظبي، أهمية علمية وطبية كبيرة، لما يمثله من إضافة نوعية تسهم في تطوير جراحة المناظير لأمراض النساء والولادة وسرطان الرحم. وكان من أبرز معطيات المؤتمر الخبرات والممارسات العالمية التي قدمت، وفي مقدمتها توظيف التكنولوجيا الحديثة باستخدام المناظير الرحمية، والإنسان الآلي “الروبوت”. اكتسب المؤتمر أهمية استثنائية لحجم ونوعية المشاركات العالمية التي أثرت فعاليات المؤتمر، وأيضاً تزامنه والحملة الوطنية التي تنهض بها المؤسسات الصحية، وكافة المؤسسات المجتمعية لمكافحة مرض سرطان الرحم، وما تستلزمه من تضافر لكافة الجهود والإمكانات العلمية والبشرية لتوعية المجتمع إزاء هذا المرض اللعين. ومن أبرز ورقات العمل المميزة التي ناقشها المؤتمر، تلك التي قدمتها الدكتورة جلاء طاهر، رئيس قسم الوقاية من السرطان في هيئة الصحة في أبوظبي، عن خطة الهيئة وجهودها للوقاية والعلاج من سرطان الرحم وورقتا الدكتور هشام سالم عبد الفتاح، أستاذ ورئيس قسم جراحة المناظير، وأشعة الموجات الفوق الصوتية بطب الإسكندرية، حول جراحة “ثقب الباب”، وآفاق الجراحة الحديثة لعلاج السقوط المهبلي والرحمي. الحملة الوطنية استعرضت الدكتورة جلاء طاهر، مبادرة دولة الإمارات، وانطلاق الحملة الوطنية للوقاية من سرطان عنق الرحم، التي تبنت شعار”أعيدي التفكير”، وبرعاية كريمة من “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتواصلاً مع “الحملة الوردية” لمكافحة سرطان الثدي، وحيث تستهدف الحملة ترجمة الشعار الجديد الرامي إلى أهمية إعادة التفكير، وإعادة صياغة طريقة التعامل مع المرض، بدءاً من تصحيح الأفكار السلبية الخاطئة، ووصولاً إلى الصيغ الطبية والصحية الفاعلة، وتغيير قناعات الناس حول المرض وأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج منه، في ضوء الأرقام والحقائق الطبية الجديدة حول المرض، وما توصلت إليه أحدث الأبحاث الطبية العالمية، وما تحقق عالمياً في هذا الصدد، وكيفية التعامل مع الأفكار السلبية الخاطئة، وضرورة تغيير كثير من المفاهيم السائدة، وهي مسؤولية مجتمعية يسهم فيها جميع الدوائر والمؤسسات الطبية المعنية، وأجهزة الطب الوقائي والعلاجي في الدولة، وأجهزة الإعلام، والمنظمات الأهلية المعنية بالمرأة والأسرة والطفولة والأمومة”. وأشارت الدكتورة طاهر إلى ما تحقق على صعيد رفع حالة الوعي المجتمعي من كون مرض سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الثانية في السرطانات التي تصيب النساء، والسبب الرئيسي للإصابة به لدى أكثر من 90% من المرضى فيروس يعرف باسم “HPV”، ومصيبته أنه غير ظاهر، ولا يسبب آلاماً، ولا تظهر أعراضه إلا بعد تفاقم المرض، وعادة يتصاحب بنزف دموي بسيط عندما يتطور إلى مرحلة الورم، وهذا الفيروس من الفيروسات الحليمية التي تضم حوالي 200 نوع مختلف من الفيروسات التي تهاجم الأغشية المخاطية والطبقات القاعدية في الجلد، كما أن تناول هرمونات الأستروجين الصناعية في سن الأربعين، أو ما يعرف بسن “اليأس”، أو استعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة، فضلاً عن ضعف الجهاز المناعي، والنشاط الجنسي غير الآمن، والعلاقات الجنسية غير الشرعية، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، فضلاً عن أسباب أو عوامل إضافية قد تسبب وتقوي إمكانية الإصابة، مثل بعض الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية كمرض “الهربس” أو “السفلس”، ويلاحظ أيضاً أن الإصابة الأولى بهذا الفيروس قد تكون في عمر الشباب، عن طريق العدوى، وعلى الأغلب بسبب العلاقات غير الشرعية، ويبقى الفيروس لسنوات عديدة غير فعال، ويتعايش بشكل سلمي مع الجسم، وعندما يجد الفيروس نفسه في المكان المناسب والمناخ الملائم بين الخلايا القاعدية لغشاء الرحم فانه يعمل على تسخير الخلايا وكل مدخراتها البروتينية لمضاعفة حمضه النووي وإنتاج فيروسات جديدة، والتي بدورها تهاجم الخلايا الأخرى السليمة، لكن مع وجود جهاز مناعي سليم، يستطيع حوالي 70% من المصابين أن يتعافوا من الإصابة بعد سنتين تقريباً بشكل تلقائي. وفي بعض الأحيان تستغرق مرحلة تطور العدوى إلى فيروس من 10 إلى 20 عاما، وهذا ما يوضح أن أغلب الحالات المصابة تتراوح أعمارها بين 35 و40 عاماً”. الفحص الدوري وأشارت الدكتورة طاهر إلى الأبحاث والدراسات الطبية في كافة أنحاء العالم فاعلية هذا التطعيم الكبيرة للوقاية من هذا المرض، سواء بالنسبة للإناث أو الذكور، ومن ثم أدعو الناس إلى التجاوب مع الحملة التثقيفية التي تستهدف رفع درجة الوعي إزاء المرض ومكافحته ولن يتم ذلك إلا بالتجاوب الإيجابي بإزالة المخاوف، وتصحيح المعلومات الخاطئة أو السلبية، فالإناث اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 12 سنة و26 سنة مرشّحات لتلقي اللقاح أيضاً، بغضّ النظر عن إجراء أيّ فحص. أمّا الإناث اللواتي تجاوزن سنّ الـ 26، فتظهر الدراسات أن اللقاح يمكن أن يكون فعّالاً وذا فائدة كبيرة. ويتمّ تناول هذا اللقاح على جرعات ثلاث، وذلك على شكل حقن في العضل. وتكرّر هذه العمليّة بعد شهرين، فأربعة أشهر، ولا ننسى أن جميع الفئات العمرية معرّضة، لكن احتمالية الإصابة تصبح أكبر في العقد الرابع من العمر فما فوق، ومن ثم تتأتى أهمية التأكيد على الفحص الدوري للإناث بغض النظر عن الإصابة بالمرض من عدمه، وأشارت إلى أن من يتم تطعيمه تزداد مناعته للمرض بنسبة كبيرة جداً تصل إلى 100%، وهو أمر غاية في السهولة واليسر، وقد أجازته جميع الدوائر العلمية العالمية، وينفذ في كل بلد حسب ظروفها، فهناك دول تنفذه للإناث والذكور في سن العاشرة ومنها من يقتصر فيها التطعيم على الإناث فقط، أما الفحص المبكر والدوري فيتم بواسطة الطبيب أو الطبيبة المختصة بأخذ مسحة من عنق الرحم بصفة دورية للتعرف على أنواع الخلايا الموجودة، وإن كان هناك تغير أو إصابة من عدمه يساعدنا على التعرف على حدوث أي تغيير مهما كان بسيطاً وفي أي مرحلة، ومن ثم يتضح أهمية المكاشفة والموضوعية عند طرح المشكلة، ونشر الثقافة الجنسية السليمة لكافة شرائح المجتمع، فالفكرة السائدة والخاطئة لدى كثير من الناس أن هذا النوع من السرطانات هو مرض وراثي، وهذا خطأ شائع، لأنه مرض فيروسي بالأساس ينتقل بإصابة الجلد من شخص لآخر عن طريق الاحتكاك، وفي مرحلة معينة تسبب العدوى الفيروسية أورام سرطانية، لذا أفضل وقاية من المرض الالتزام بالعلاقة الجنسية الشرعية “الجنس المحمي”، والالتزام الأخلاقي، وإن كانت هناك نسبة ضئيلة جداً تتعلق بالعوامل الوراثية فيمكن تداركها وتجنبها والوقاية منها بالفحص المبكر”. «ثقب الباب» من جانب آخر استعرض الدكتور هشام سالم عبد الفتاح، في ورقته الأولى ما يعرف بجراحة” ثقب الباب” المحدودة، كأسلوب حديث في جراحات النساء باستخدام “الروبوت” الجراحي، وحيث تستعمل هذه الروبوتات لأكثر من 3.5 مليون عمل جراحي سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وتمثل هذه الجراحات ثورة علمية كبرى في إجراء العمليات الجراحية «الروبوتية» التي تجنب الطبيب والمريضة معاناة ومشاكل شق البطن بالطرق التقليدية، وما يصاحبها من آلام ومشاكل. فهذه الجراحات أصبحت تكسب الجراح القدرة على التحكم بالعملية بدقة عالية والاستفادة من المعدات الجراحية عالية الدقة التي تقدمها هذه الروبوتات، وبالتالي تستطيع هذه الروبوتات المساعدة في العديد من العمليات الجراحية، وقد حققت نتائج مذهلة في مجال جراحات الرحم واستئصال الأورام الرحمية. السقوط الرحمي قدم الدكتور هشام عبد الفتاح أيضاً ورقة عمل ثانية تتمحور حول: “آفاق الجراحة الحديثة لعلاج السقوط المهبلي والرحمي”. ويوضح الدكتور عبد الفتاح حقيقة السقوط الرحمي، ويقول:” يعرف الهبوط الرحمي على أنه حالة يهبط فيها الرحم ويتدلى نحو المهبل، وفي الحالات الشديدة قد يتدلى حتى يخرج من فتحة المهبل، ويحتفظ الرحم والمهبل بوضعهما في الحوض لوجود أربطة تصل عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل بجدار الحوض من الجانبين والأمام والخلف وحيوية الأنسجة الخلوية المحيطة بالمهبل، وعضلات أرضية، أو قاع الحوض التي تحيط بالمهبل وتفصل بينه وبين المستقيم من الخلف، وحيوية غشاء العجان الذي يخترقه المهبل، فهناك أسباب تتعلق بالولادة، والولادات المتعسرة، والاستخدام الخاطئ وغير المطلوب للجفن أو الشفط أثناء الولادة المتعسرة، وعدم توجيه المرأة أثناء الولادة للطريقة الصحيحة للدفع أو ما يسمى بالعامية “بالحزق” أثناء الطلق، حيث يجب ان تقوم المرأة بالدفع في لحظات وجود الطلق فقط وليس العكس حيث تتمزق عضلات فرش الحوض وأربطته بسبب كبر حجم ورأس المولود. وفي الحالات الخفيفة قد يكتفي بتقوية العضلات من خلال التمارين الخاصة بذلك وهي ما تسمى بتمارين كيجل ، عادة ما يكون العلاج بالتدخل الجراحي لتصحيح درجة السقوط حسب نوعه إذا كانت هناك موانع صحية تمنع التدخل الجراحي فيمكن اللجوء إلى أساليب أخرى أشهرها استخدام الحلقة المهبلية، بعد انقطاع الحيض وعند وجود درجة بسيطة من السقوط يمكن استعمال العلاج التعويضي بهرمونات الاستروجين مثل كريم البريمارين على سبيل المثال حيث يعيد هذا النوع من العلاج الحيوية إلى الأنسجة. ويتم اللجوء إلى استئصال الرحم كحل حاسم ومانع لهذه المشاكل مع إجراء الجراحات المصاحبة، وحديثا أدخلت تعديلات عديدة على العمليات الجراحية لتصحيح السقوط المهبلي ومنع تكرر عودته بعد الجراحة”. الأعراض والشكوى والعلاج من الشكاوى المشهورة لمريضة السقوط الرحمي المهبلي ـ بحسب الدكتور هشام عبد الفتاح ـ إحساس المريضة بوجود ثقل وضغط إلى أسفل أو بشيء يكاد يسقط منها عند حملها لشيء ثقيل، وربما تشعر بشيء يبرز من فتحة المهبل والشعور بالضيق عند التبول والتبرز، والشعور الدائم بالألم في الحوض وأسفل الظهر والذي يتزايد مع المجهود ويختفي عند الاستلقاء على الفراش نزول إفرازات مهبلية نتيجة لاحتقان الحوض بسبب السقوط الرحمي وقد تصبح هذه الإفرازات مدممة عند حدوث تقرحات في عنق الرحم سقوط الجدار الأمامي، وصعوبة في التحكم في البول، كذلك الإحساس بخروج هواء أو غازات من المهبل عند الجلوس أو الحركة المفاجئة وقد يكون لهذا الهواء صوت وذلك لأن ارتخاء العضلات يسمح بدخول الهواء إلى تجويف المهبل، وعند الحركة تضغط الأعضاء الداخلية مما يدفع الهواء للخروج من فتحة المهبل. وللوقاية من هبوط الرحم، نرى ضرورة تثقيف المرأة بآلية الولادة ومتى يجب أن تشارك بما يسمى “ الدفع أو الحزق” أثناء الطلق فقط وليس في كل وقت، وضرورة تثقيف النساء بما يسمى تمارين ما بعد الولادة لتقوية عضلات واربطة منطقتي الحوض والعجان، وتثقيف المولدات بضرورة إصلاح التهتكات بعد الولادة، والتنبيه الى عدم الضغط بقوة على أعلى البطن أثناء عملية التوليد، والعلاج الجاد لأي عدوى في المنطقة التناسلية بعد الولادة وضرورة تثقيف النساء بمأمونية عملية الولادة القيصرية إذا دعت الضرورة إليها وعدم الإصرار على الاستمرار في التوليد الطبيعي في حالات الولادات المتعسرة. أكثر من 140 عملية إخصاب ناجحة «هيلث بلاس للإخصاب» يُحقق نجاحاً يضاهي النسب العالمية كشفت “هيلث بلاس” نتائج التقارير الإكلينيكية ونسب النجاح الخاصة بـ “مركز الإخصاب” التابع لها في إطار التزامها بالجودة والشفافية وتوفير أرقى مستويات العناية الطبية؛ حيث بلغ معدل نجاح عمليات الإخصاب المختلفة 42.0 في المئة للسيدات التي قلت أعمارهن عن 35 عاماً خلال عام 2011. كما أن النسب الإجمالية لجميع الأعمار تضاهي النسب العالمية التي صدرت عن عدة جهات عالمية مثل “الهيئة البريطانية للإخصاب البشري وعلم الأجنة” عام 2010. ويعتبر مركز “هيلث بلاس” للإخصاب جزءاً من شبكة رائدة من مراكز العناية بالمرضى الخارجيين التي تملكها وتديرها “الشرقية المتحدة للخدمات الطبية”. يقول الدكتور وليد سيد، المدير الطبي لـ “مركز الإخصاب”: “يشكل العقم مسألة حساسة ومضنية يمكن أن تؤثر بصورة كبيرة على حياة الزوجين. ومن هنا، يحاط مرضى مركز “هيلث بلاس للإخصاب” بجو مفعم بالرعاية والاهتمام مع التركيز على تفاصيل العناية الشخصية، حيث أثمرت الجهود عن أكثر من 140 عملية إخصاب حدوث حمل من بين نحو 400 حالة جرت معالجتها في المركز خلال تسعة أشهر فقط، بما يحقق نسبة نجاح مميزة تضاهي المقاييس العالمية. كما تتعزز قيمة النجاح الذي تحقق عند النظر إلى العدد الكبير من الحالات المعقدة والعمر المتقدم لدى بعض المريضات، حيث كانت أكثر من نصف السيدات اللاتي تم علاجهن قد تجاوزن سن 35 عاماً”. «الروبوت» ينهي مشاكل 95% من الحالات الجراحية الحرجة يشير الدكتور عمرو صلاح الدين استشاري النساء والتوليد، عضو اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أهم ورقات العمل التي نوقشت في المؤتمر حول استخدامات المناظير للبطن والرحم، وأهمية التدخل الجراحي المحدود الذي يستهدف استئصال أية أورام بأقل تدخل جراحي ممكن، ويوضح هذه التقنية العلاجية، ويقول: “استخدم النظام الذي ينسب إلى «دا فينسي الروبوتي» في عمليات أمراض النساء منذ عام 2005، وزاد الاعتماد على الجراحة الروبوتية بسرعة كبيرة في العالم كله، منها نصف مليون عملية في الولايات المتحدة الأميركية وحدها في السنوات الخمس الأخيرة، ويمكن أن تجرى أكثر من 95 في المئة من عمليات أمراض النساء بواسطة هذه الجراحة، وقد كفل نظام الجراحة الروبوتية بالقضاء على كل الصعوبات التي يواجهها نظام الجراحة أثناء العمليات بالمنظار، وقد حقق ميزة كبيرة في عمليات الخياطة، واستعمال الأدوات الطبية بشكل مريح داخل البطن، فضلاً عن كونها تتيح للجراح رؤية الأنسجة بشكل أكبر بمقدار عشرة أضعاف وبالتفاصيل الدقيقة. الورم العضلي وهذه التقنية تستخدم في استئصال “الورم العضلي بالجراحة الروبوتية”، وهي أكثر الطرق المتطورة في علاج الأورام العضلية في الرحم، وعملية استئصال الورم العضلي بدلاً من استئصال الرحم لللاتي يرغبن في الإنجاب أو اللاتي لا يرغبن في إزالة الرحم، كما يفضل استئصال الورم العضلي بالطرق الجراحية المغلقة بدلاً من استئصال الرحم حتى ولو كانت المريضة تقترب من سن اليأس. كما تستعمل في عمليات «استئصال الرحم»، لأنها توفر ميزة كبيرة في كل أنواع الأمراض التي تستلزم استئصال الرحم، ولا سيما أنها تحقق راحة كبيرة سواء للمريضة أو للطبيب عند استئصال الرحم الملتصق بالأجزاء الأخرى. الرحم المزدوج ويضيف الدكتور صلاح الدين: “الجراحة الروبوتية تستعمل أيضاً في جراحة «تقليص الرحم المزدوج إلى رحم واحد»، دون فتح البطن، وأن تحمل وتلد بشكل طبيعي، كما تستخدم في علاج “تعليق الرحم المتدلي”، حيث تنتهي العملية في فترة قصيرة لسهولة عقد العقدة أثناء العملية، فضلاً عن إمكانية جراحة «الأبواق» وتعيد الأبواق المسدودة إلى حالتها الأصلية، ولا تكون هناك ضرورة لعملية أطفال الأنابيب من أجل الحمل في معظم الأحوال، كما يمكن عن طريق «الروبوت» إزالة الالتصاقات الموجودة في أطراف المبايض، وهذه الالتصاقات يمكن فتحها بسهولة بواسطة «الروبوت»، ويصبح في إمكان المريضة أن تحمل، أما سبب الألم الذي تحدثه الالتصاقات فإنه ينتهي تماماً”. كذلك أيضاً يمكن بجراحة الروبوت فتح الأبواق المربوطة مرة أخرى لأن بعض السيدات يرغبن في ربط الأبواق بعد أن تنجب أولاداً بالعدد الذي ترغب فيه، ولكنهن يمكن أن يرغبن في أن ينجبن مرة أخرى بسبب الزواج مرة أخرى أو فقد الأولاد، في هذه الحالة يقترح على أولئك المريضات فكرة أطفال الأنابيب في عدة أماكن، بيد أنه يمكن إعادة الأبواق لدى أولئك المريضات إلى حالتها الأولى بواسطة الجراحة الروبوتية، ويوفر لهن ذلك الحمل بالطرق العادية، وأيضاً فتح “انسداد الأبواق” للنساء اللاتي لديهن انسداد من أي مكان في الأبواق لا ينجبن، وفي هذه الحالة يتم استئصال الأجزاء المسدودة من الأبواق المسدودة بواسطة الجراحة الروبوتية، وتوضع الأبواق في مواجهة بعضها البعض وترجع إلى وضعها الأصلي، وهكذا يتم القضاء على مانع الحمل، أو استئصال بوق الرحم في حالة تورمها بدرجة متقدمة أو كونها في حالة مريضة أو انسداد أطرافها يقلل من فرص الحمل، واستئصال البوق قبل أطفال الأنابيب لدى أولئك المريضات يزيد من فرص نجاح أطفال الأنابيب، وفي هذه الحالة تستخدم الجراحة الروبوتية بنجاح من أجل استئصال البوق”. يكمل الدكتور صلاح الدين: “تتيح الجراحة الروبوتية أيضاً إمكانية إجراء عمليات الحمل الخارجي، فبينما ينمو الطفل في الحمل العادي داخل الرحم إلا أن النمو في الحمل الخارجي يكون بصفة عامة في الأبواق، ولكن في علاج الحمل الخارجي يتم فتح البوق بالجراحة الروبوتية أو بالمنظار وأخذ نتاج الحمل من داخلها بدلاً من استئصاله وبذلك يحمي بقاء الحمل، كذلك يمكن استئصال «ورم بطانة الرحم»، ومن جانب آخر يمكن إجراء استئصال الأورام السرطانية وحويصلات المبيض الأخرى، وإجراء عمليات سرطان الرحم”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©