بسام عبد السميع (هانوفر)
تعمل شركة ستراتا حالياً على إنشاء خطين جديدين لرفع إنتاج الشركة إلى 10 آلاف قطعة سنوياً في الربع الأخير من العام 2018، مقابل 8 آلاف قطعة حالياً، إضافة إلى الإعلان عن طرح مناقصة مصنع «ستراتا 2» خلال الربع الأخير من العام الحالي والذي سيشيد خلال العامين القادمين ليبدأ التشغيل في العام 2020، حسب إسماعيل عبدالله نائب الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال عبدالله في حوار مع «الاتحاد» خلال مشاركة ستراتا في جناح الدولة في هانوفر ميسي - ألمانيا الذي اختتم أعماله أمس، إن الخط الأول الجديد يختص بإنتاج الجنيحات الداخلية لطائرات A380 ايرباص قبل نهاية العام الحالي.
وأضاف «ستقام المنشأة الجديدة « ستراتا 2» على مساحة 60 ألف متر مربع في مجمع نبراس العين لصناعة الطيران «، مشيراً إلى أن المصنع الجديد يتبنى مجموعة من الركائز الأساسية التي تقوم على المبنى الذكي، والعمليات التشغيلية والتصنيع الذكي والكوادر الوطنية المتميزة. وستعمل الشركة على تجسيد هذه الركائز في مصنعها الجديد والفريد من نوعه».
وأضاف إسماعيل عبدالله، أن المنشأة الجديدة توظف مجموعة متنوعة من الحلول والمعدات التكنولوجية الذكية لتساهم في تحقيق رؤية الشركة المتمثلة في أن تصبح ستراتا واحدة من أكبر شركات صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي.
كما تعمل ستراتا على توفير بيئة حاضنة لمصنعها الذكي الجديد تكرس الفلسفة الجديدة التي تتبناها الشركة، تماشياً مع الاحتياجات المتزايدة لقطاع صناعة الطيران العالمي المزدهر الذي سيوظف مجموعة من التقنيات الذكية والمعدات المرتبطة بشبكة الإنترنت ليتمكن من توظيف تحليل البيانات الضخمة في عملية اتخاذ القرار، مما يساهم في توفير قيمة مضافة كبيرة للشركة، حسب إسماعيل عبدالله.
وأفاد نائب الرئيس التنفيذي في «ستراتا» أن المصنع الجديد سيرفع القدرة الإنتاجية للشركة إلى ما يزيد على ضعف إنتاجيتها الحالية، كما سيدفع جهودها الرامية إلى تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، إضافة إلى دعم تنافسية القطاع الصناعي الإماراتي على المستوى العالمي.
وتابع: «سيقوم المصنع الجديد بإنتاج الذيل الأفقي لطائرات إيرباص A320 والذيل العمودي لطائرات بوينج B787، واللذان يعتبران من أكثر أجزاء هياكل الطائرات تعقيداً، حيث سيتم تصنيع هذه الأجزاء وتجميعها وفحص جودتها وتسليمها لتدخل مباشرة إلى خط التجميع النهائي لكل من طائرات إيرباص A320 وبوينج B787».
وتعد «ستراتا للتصنيع» شركة مساهمة خاصة لإنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، وتتخذ من مدينة العين في الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها وبالتحديد مجمع العين لصناعة الطيران (نبراس).
وأبرمت ستراتا عقود شراكة مع شركات رائدة في مجال تصنيع معدات الطائرات الأصلية على مستوى العالم من بينها «بوينج»، و»إيرباص»، و «ليوناردو – فينميكانيكا لصناعة هياكل الطائرات»، فضلاً عن أنها مورد أساسي لشركات «اف ايه سي سي» و «سابكا» لصناعة الطيران و «ساب» لصناعة الطائرات.
ونوه عبد الله أن ستراتا تعمل على تحقيق ريادة تكنولوجيا صناعة الطيران، والتعاون الهادف مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية، وامتلاك كفاءات بشرية وعمليات صناعية عالية الأداء، مدعمة بما نتميز به من براعة تنظيمية فريدة واندفاع تجاه تحقيق النجاح. مما يعني قدرتنا على توفير حلول مبتكرة ومتكاملة وذات قيمة مضافة لشركات صناعة الطيران.
توريد 10 برامج صناعية
هانوفر (الاتحاد)
أشار إسماعيل عبد الله، نائب الرئيس التنفيذي في ستراتا، إلى أن الشركة تعتبر مورداً لـ10 برامج صناعية، هي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 300، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 350-900، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 350-1000، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات إيرباص إيه 380، وجنيحات طائرات إيرباص إيه 330، وأجزاء تخفيف الرفع لطائرات إيرباص إيه 330، والذيل العمودي لطائرات أيه تي ار42/72، والدفات لطائرات أيه تي ار42/72 ، وأضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرة بوينج 777، وأضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة بوينج 787.
وتبلغ حصة الشركات المحلية من إجمالي عدد الموردين لستراتا أكثر من 50%، تستحوذ الشركات الصغيرة والمتوسطة على 88% منه، ويعمل أكثر من 700 موظف في الشركة، يمثلون أكثر من 30 جنسية مختلفة، وبلغت نسبة الإناث العاملات في الشركة إ41%، ويعمل أكثر من 300 إماراتي في وظيفة فني صناعة طيران في ستراتا، وبلغت نسبة التوطين ا في شركة «ستراتا» 51%، تبلغ حصة الإناث 68% منهم.
عدد اليوم
