الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مهرجان أبوظبي 2012» يستعيد روائع الحكواتي

«مهرجان أبوظبي 2012» يستعيد روائع الحكواتي
12 مارس 2012
انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان أبوظبي لعام 2012، وذلك عبر فعالية “الحكواتي- حكاية الطنبوري” التي استضافتها المنطقة الغربية أمس، حيث يروي الحكواتي أحمد يوسف وفرقته التي تتخذ من الشارقة مقراً لها، الحكايات التقليدية العربية في استعادة رائعة لشخصيات الأساطير العربية وفنون الدمى المتحركة ومسرح الطفل وصندوق الفرجة. وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. تشهد أبوظبي بداية أنشطة المهرجان الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين، وذلك على مسرح قصر الإمارات، من خلال أمسية موسيقية للعازفة الهندية أنوشكا شنكر التي منحت لقب “أسطورة السيتار”، حيث تقدم عزفها لأول مرة في العالم العربي، ويرافق أنوشكا في أمسيتها كل من ساندرا كاراسكو - غناء، بيراشانا ثيفاراجا- موسيقى هندية، “تاليس”- موسيقى أندلسية، سانجيف شنكر- مزمار، ميلون خيمينيز- غيتار، سانجاي شارما- طمبورة. حفل شنكر يجمع بين موسيقى الراجا الهندية والفلامنجو الأندلسية، ويتضمن مختارات من الألبوم الغنائي “Traveller” لأسطورة السيتار الهندي، يستعيد تقاليد موسيقى الفلامنجو الإسبانية والنماذج النابضة بالحياة من التقاليد الموسيقية الهندية، على خطى المشترك الموسيقي في رحلة الغجر من مواطنهم الأصلية في راجستان وصولاً إلى إسبانيا، تختصر أنوشكا شنكر في ألبومها ألف عام من الحوار الموسيقي والثقافي بين الموسيقى الهندية والإسبانية. وتعتبر أنوشكا شنكر عازفة السيتار الأولى في العالم، وحاملة إرث أبيها، عازف السيتار العالمي الأسطورة رافي شنكر، وقد اعتلت خشبات المسارح برفقة عدد كبير من نجوم الموسيقى في العالم، بينهم ستينج، مادونا، نينا سيموني، هيربي هانكوك، إلتون جون، بيتر جابرييل وجايمس تايلور، وقد ارتقت بأدائها لتصبح واحدةً من كبار نجوم الموسيقى العالمية. تعزيز مكانة الإمارات من جهتها، أوضحت هدى كانو، المدير الفني لمهرجان أبوظبي، لـ”الاتحاد” أن مهرجان أبوظبي يعد من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية التي تقام في الإمارات، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كعاصمة عالمية رائدة في الثقافة والموسيقى والفنون والإبداع، وذلك من خلال عقد شراكات استراتيجية مع كبريات المؤسسات العالمية العريقة في هذه المجالات، وعبر دعوة نخب الفن من حول العالم لعرض مواهبهم وإبداعاتهم هنا تحت سماء أبوظبي، الأمر الذي من شأنه أيضاً أن يفتح آفاقاً ننطلق في فضائها نحو تحقيق أهدافنا مستندين بذلك إلى قوة الفنون والموسيقى في توحيد الثقافات والشعوب وبناء جسور التواصل والحوار الثقافي، وبخاصة أن المهرجان في دورته التاسعة هذا العام ينطلق تحت شعار “العالم في حوار” بمشاركة أكثر من 16 دولة، مؤكداً سعيه لإثراء رؤية الإمارات في تعزيز قيم الحوار الإنساني ولقاء الثقافات”. وأضافت: “ما يميّز المهرجان في دورته الحالية أنه يأخذنا في رحلةٍ عبر الماضي العريق للحضارة العربية التي امتدت من الأندلس حتى بلاد السند والصين، وتركت للبشرية من الفنون والعلوم ما لم تتركه حضارة أخرى، عبر مبادرة “بيت الفارابي” التي تحتفي بالفارابي، المعلم الثاني بعد أرسطو”. «العالم في حوار» وكانت كانو، قد أعلنت عن مجمل الفعاليات الفنية والإبداعية التي تتضمنها الدورة، موضحة أنها ستكون تحت شعار: “العالم في حوار”، وستشارك في الفعاليات ثماني عشرة دولة، وسيشكل المهرجان فرصة إضافية لإبراز الدور الإماراتي في تفعيل الحوار الإنساني، وتعزيز إمكانات تلاقي الثقافات المتنوعة، كما سيساهم في تعزيز الشراكة الثقافية بين أكثر من اثنتي عشرة مؤسسة عالمية في مقدمتها دار الأوبرا الملكية، ومهرجان أدنبرة الدولي، ومهرجان مانشستر الدولي في المملكة المتحدة، إضافة إلى مؤسسة أرينا دي فيرونا من إيطاليا، ولينكولن سنتر، وكارنيجي هول من الولايات المتحدة، ومسرح ماريينسكي من روسيا، ومهرجانات بعلبك الدولية من لبنان، ومعهد العالم العربي من فرنسا، وكلية الملكة اليزابيث للموسيقى ومؤسسة بوزار من بلجيكا. موسيقى الأمس واليوم وبخصوص الجديد الذي يميز الدورة الحالية من المهرجان، فهو سيتمثل في رحلة نحو الماضي العريق للحضارة العربية، وسوف يستعيد ما تركته تلك الحضارة من آثار بينة في مضمار العلوم والفنون، وسيصار إلى منح جائزة مهرجان أبوظبي لهذا العام إلى الموسيقار اللبناني الراحل وليد غلمية، تثميناً لجهوده القيمة في مجال الموسيقى المعاصرة، في حين تذهب جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون إلى طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، تقديراً لما أبدوه من تميز في مجال القيادات الإعلامية الشابة. وأما عن أبرز الأنشطة التي ستشهدها الدورة التاسعة من المهرجان فهي تتلخص بإصدار كتاب “أحلام عازف الخشبة” الذي يوثق المنجز الموسيقي لعازف العود المبدع نصير شما، إضافة إلى إصدار الألبوم الغنائي “لأني أحيا” متضمناً روائع الشعر العربي من الحلاج، شاعر التصوف الأبرز، إلى أنسي الحاج، وذلك بصوت السوبرانو المتألقة هبة القواس، كما سيتم إصدار الألبوم الموسيقي “تأليف” للفنان الواعد فيصل الساري، وهو مزيج من الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الجاز.. كما ستكون للساري مشاركته المتميزة في المهرجان من خلال أمسية موسيقية يمزج فيها بين موسيقى الجاز والموسيقى الشرقية وفق توليفة نادرة. تراث الإمارات الدورة الحالية للمهرجان تستضيف الخطاط العراقي حسن المسعود، الذي أوضح أن مشاركته ستكون من خلال معرضه العربي الأول “إيماءات النور”، ويلقي من خلاله الضوء على مجموعة منتقاة من أعماله الحروفية، وبينها أعمال له على القماش، كما ستكون للمسعود ورشة تعليمية خلال المهرجان يستعرض عبرها مهاراته الإبداعية. أيضاً بين الفعاليات، التي يتوقع أن تشكل عنصراً جوهرياً في الدورة التاسعة لمهرجان أبوظبي، فعالية البرنامج المجتمعي الذي يفتح نافذة على مختلف أنواع الفنون والوعي الثقافي، ويكرم روحية وجوهر “بلاد الخير”، الإرث الكبير للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويبني البرنامج، وفقاً لما أوضحه الباحث التراثي عبد العزيز المسلم، جسور التواصل بين مختلف الثقافات في إمارات الدولة السبع، كما يدعم الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية والفنون التراثية الشعبية التي تعكس قيم التراث والأصالة، منطلقاً من الإيمان بالدور الحيوي والفاعل للفنون والثقافة في المجتمع، بحيث تشارك في فعالياته جميع شرائح المجتمع الإماراتي. الموسيقيون سيكون لهم حضورهم في الدورة، حيث سيقدم المهرجان أعضاء أوركسترا الإمارات للسيمفونية الناشئة، وأوركسترا شباب كلية بريميير للموسيقى في براغ في جولة على الإمارات السبع لإلهام الموسيقيين الشباب، وإبراز المواهب الفنية الواعدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©