مراد المصري (دبي)
انتهت مواجهة الديربي المرتقبة بين مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بالتعادل السلبي، في مباراة شهدت محاولات من الفريقين في الشوط الأول، قبل أن يتراجع «الشياطين الحمر» في الشوط الثاني للدفاع عن نقطة التعادل، بعدما أكملوا اللقاء بـ10 لاعبين، إثر طرد البلجيكي مروان فيلايني، وهو التعادل الذي خدم السيتي مؤقتاً، بعدما حافظ على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وعلى الرغم من أن المؤشرات الأولوية كانت تؤكد أن الجماهير ستعيش متعة كروية، فإن ذلك تبدد مع مرور الوقت، خصوصاً في الشوط الثاني، حيث لجأ البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لليونايتد، إلى ما يسميه الجمهور «حافلة مورينيو» عبر التحفظ الدفاعي المبالغ فيه خلال مجريات الشوط الثاني، فعلى الرغم من أن «يونايتد» وصل للمباراة رقم 24 على التوالي من دون خسارة في الدوري في معادلة لأفضل إنجاز حققه سابقاً تحت قيادة أليكس فيرجسون الذي حقق اللقب وقتها، على عكس الوضع الحالي، فإن هذه المباراة شهدت قيام اليونايتد بالتسديد 3 مرات فقط على مرمى «السيتي»، وهو أقل عدد من التسديدات لهم في مباراة واحدة في الدوري هذا الموسم، بعدما سددوا 7 مرات فقط أمام ليفربول خارج ملعبهم سابقاً.
وجاءت البطاقة الحمراء التي حصل عليها فيلايني بعد تلقيه بطاقتين صفراوين خلال 19 ثانية، ليغادر الملعب في الدقيقة 84، إثر قيامه بنطح الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، لتفسد الأجواء أيضاً في المباراة التي خرج منها «البلو مون» بأكثر من ثلثي المطلوب، على الرغم من إدراكه أن الفوز كان سيحسم الأمور كثيراً لصالحه.
وحملت المباراة مشاهد عدة، أبرزها لجوء مورينيو للعب بطريقة 4-3-3، بأسلوب رأس الحربة الوهمي، أو ما يسمى «فولص 9»، وللمفارقة فإن هذه الطريقة التي اعتاد جوارديولا اللعب بها دائماً، خصوصاً حينما كانا يتواجهان في لقاءات برشلونة وريال مدريد في إسبانيا، ليحاول «مو» مقابلة بيب بأسلوبه !.
وفي مشهد ثانٍ، ظهر واضحاً تأثر اليونايتد بغياب الثنائي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي انتهى موسمه بسبب الإصابة، والفرنسي بول بوجبا الغائب عن هذه المباراة، حيث يشكل «الإخطبوط» مركز ثقل في وسط «الشياطين الحمر» على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه.
وفي مشهد ثالث، أحبط الأرجنتيني أجويرو مدربه جوارديولا، بسبب أنانيته الزائدة في خط الهجوم، حيث كان يفضل دائماً التسديد عوضاً عن إكمال التمريرات رفقة زملائه، بما يجعل مستقبله محل شك في حال استمر بعدم الانصياع لأسلوب لعب مدربه الذي يفضل «التيكي تاكا» لتسجيل الأهداف، حيث قام أجويرو بتسديد الكرة 9 مرات، ليعادل أعلى رقم له في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما المشهد الرابع، فكان مدى أهمية الحارس الإسباني دافيد دي خيا بالنسبة لليونايتد، بعدما حافظ على نظافة شباكه للمرة الـ14 هذا الموسم في الدوري، وقام بالعديد من التصديات الحاسمة التي تدل أن اليونايتد سيفتقد أحد أفضل حراس العالم في حال رحيله إلى ريال مدريد الإسباني الموسم المقبل، في ضوء الحديث الدائر عن وجود مفاوضات بين الناديين.
أما المشهد الخامس، فكان تأثير العاجي يايا توريه في خط وسط السيتي، حيث نجح بـ98 تمريرة، وهو رقم أعلى من التمريرات كافة التي قام بها فيلايني وكاريك وهيريرا مختاريان، بعدما نجح خط وسط اليونايتد بأكمله في القيام بـ91 تمريرة.
عدد اليوم
