جميل رفيع (العين)
لفتت أسراب الطائر الأبيض ذي المنقار الأصفر انتباه رواد منطقة المقام، وهي تحط وتطير بالعشرات على أشجار السدر، حيث حط طائر الغرنوق العربي أو البلشون- منذ فترة- رحاله في مدينة العين، وبنى أعشاشة التي توزعت على الأغصان في حاله نادرة.
ويقول الباحثون في هذا المجال: طائر الغرنوق أو البلشون ثلاثة أنواع، وهي: الغرنوق الزنجي، وهو أكبر الأنواع، ولونه أبيض ثلجي، ومنقاره أسود، وساقيه سود، أما الثاني من ناحية الحجم، فالغرنوق العربي وله منقار أصفر وحجمه أقل من الزنجي، أما الثالث، فالغرنوق الغبيسي أصغر الأنواع، وأول نوع يهاجر.
ويتغذى الغرنوق على الأسماك والضفادع وهو شره، حيث يأكل أربعة أضعاف وزنه من الطعام، له سيقان طويلة، ويمتاز بلون ريشه الأبيض، ويعيش في عدد من أجزاء الوطن العربي مثل ريف مصر والعراق وسوريا والمغرب، وربما في مدينة العين خلال الشتاء، وتبيض فيه الأنثى من أربع إلى خمس بيضات، وتفقس بعد مرور ستة عشر يوماً، وتصبح الفراخ قادرة على الطيران وعمرها نحو شهرين.
فيما كان قد أكد خبراء وباحثون في البيئة والتنوع البيولوجي بهيئة بيئة أبوظبي وحديقة الحيوانات بالعين، أن وجود أعداد كبيرة من طائر الغرنوق العربي، وبناء أعشاشة على الأشجار بمنطقة المقام بالعين، لا يعني استيطان الطائر بالمنطقة، فهو مهاجر ومستوطن بصفه رئيسية في الأميركيتين الشمالية والجنوبية، بالإضافة إلى إفريقيا، وينتشر في مناطق متفرقه بالجزيرة العربية في فصل الشتاء.
وكان الدكتور سالم جاويد مدير قسم مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي، قطاع التنوع البيولوجي البحري والبري بهيئة البيئة – أبوظبي، قد أشار إلى أن الغرنوق العربي يفضل الأراضي الحقلية والمناطق المفتوحة الأخرى، ويري بصورة منتظمة في المتنزهات والمسطحات العشبية والتخوم، وحتى في الدوارات المزروعة بالأعشاب، وهو زائر شتوي شائع وأعداده في تزايد، منوهاً إلى أنه قد يبقى عدد قليل من هذه الطيور خلال فصل الصيف.
وأوضح أن الطائر يوجد في بحيرات القرم الشرقي أو على جوانب الطريق من جزيرة أبوظبي، كما يوجد أيضاً في العديد من المواقع في مختلف الإمارات، خاصة في في الربيع .
عدد اليوم
