الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع حصة «إتش بي» في سوق الهواتف الذكية العالمية

30 ابريل 2010 20:53
تراجعت حصة هيوليت باكارد (أتش بي) في سوق الهواتف الذكية على الرغم من تنافسيتها الشديدة في مجال أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة (لاب توب) والخوادم servers والطابعات في العالم، بحسب محللين. وقال محللون إن اسم إتش بي HP التجاري ذائع الصيت بين المستهلكين ونشاطها متنامٍ في تقديم خدمات إلى الشركات. وفي ربع السنة الأول 2010 زادت مبيعات الشركة 8 في المئة. أما في مجال الهواتف الذكية فعلى العكس تماماً يتناقص حجم مبيعات اتش بي السنة تلو الأخرى في تباين صارخ مع منافسين آخرين مثل ريسيرش إن موشن وأبل. إذ تراجعت مبيعات هواتف اتش بي المحمولة بما يشمل هاتفها الذكي آي باك IPAQ إلى 25 مليون دولار في ربع السنة الماضي من 57 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق بتراجع نسبته 56.1%. أما أبل فعلى العكس سجلت 5.6 مليار دولار من مبيعات آي فون ومستلزماته في ربع السنة الأخير. وقال محللون “إن أداء اتش بي الضعيف في سوق الهواتف الذكية محير ومربك. إذ إنه على الصعيد العالمي تكاد تتساوى مبيعات الهواتف الذكية مع مبيعات أجهزة كمبيوتر لاب توب المحمولة من حيث العدد بل إنه بحلول عام 2012 يتوقع لمبيعات الهواتف الذكية أن تتفوق على إجمالي مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصية بجميع أشكالها”. وهذا يعني أن أكبر شركة تصنيع كمبيوترات في العالم على وشك أن تفوتها المرحلة الكبرى التالية من ثورة الحوسبة. وقال كيفن ريستيفو المحلل في مؤسسة آي دي سي البحثية: “نحاول أن نفهم هل اتش بي تريد أو لا تريد أن تظل في مباراة الهواتف الذكية وأياً كانت استراتيجيتها ينبغي على إتش بي التحرك سريعاً وفوراً لأننا في العصر الذهبي لنمو الهاتف الذكي وهذا لن يدوم إلى الأبد”. يذكر أن إتش بي كانت قد استحوذت على خط آي باك عام 2001 حين اشترت شركة “كومباك كمبيوتر”، وأطلقت إتش بي مؤخراً أحدث موديلات هواتفها المسمى آي باك جليسن. غير أن اتش بي لم تكترث كثيراً بتصاميم أجهزتها ولا بتسويقها وظهرت في السوق أجهزة غطت على آي باك من صنع شركات منها ريسيرش إن موشن واتش تي سي وأبل أفضل ليس من حيث الشكل فقط بل من حيث الاستخدام العملي لزبائن يبحثون عن وظائف عملية ومزايا التسلية في جهاز واحد. تشهد اتش بي تعثرها في هذا المجال كظاهرة قلما تحدث في عهد مديرها التنفيذي الحالي مارك في هورد وعلى الرغم من عزم الشركة لسنوات على أن تكون ضمن كبار مصنعي الهواتف الذكية. ففي عام 2006 مثلاً جعلت شركة إتش بي للهواتف المحمولة قسماً مستقلاً. فضلاً على أن رئيس هذا القسم هو ستيف مانسر الذي سبق له أن قاد تطوير المنتجات في شركة بالم إحدى الشركات الرائدة في تصنيع الهواتف الذكية. ويعتبر هذا القسم ضمن مجموعة النظم الشخصية في اتش بي تحت رئاسة تود برادلي مدير تنفيذي بالم السابق. ولا تزال اتش بي تقول إنها جادة بشأن الهواتف الذكية على الرغم من هبوط مبيعات هواتفها المحمولة نحو 80 في المئة على مدى السنوات الخمس الفائتة. وسبق لباحثين في إتش بي التحدث لسنوات عن برامج وخدمات من شأنها أن تسمح إلى المستخدم أن يطبع من هاتفه ويعالج صوره بطرائق جديدة ويتواصل مع غيره عبر شبكات اجتماعية. وعلى الرغم من أن نماذج تجريبية من تلك الخدمات قائمة فعلاً إلا أنها لم تجد طريقها بعد إلى آي باك. ويقول محللون إن الأوان لم يفت بعد لو أرادت إتش بي أن تنعش نشاطها في مجال الهواتف الذكية. في الجانب الآخر وعلى الرغم من أنه لم يمر على أبل سوى سنتين ونصف السنة في سوق الهواتف إلا أنها ختمت عام 2009 وهي ثالث أكبر شركة تصنيع هواتف ذكية بعد نوكيا وريسيرش إن موشن التي تصنع بلاكبيري. وفي الوقت الذي زادت فيه مبيعات الهواتف الذكية العالمية بنسبة 15 في المئة العام الماضي سجلت أبل زيادة هائلة بلغت 82 في المئة، إلا أن لدى إتش بي ميزة مهمة وهي انفتاحها على متاجر التجزئة من خلال نشاطها المكثف في قطاعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية والطابعات، إذ أن حوالي 86 في المئة من الهواتف الذكية المرتكزة على برامج ويندوز تباع في تلك المتاجر. بيد أن كلما توانت إتش بي في مجال الهواتف الذكية كلما صعبت على نفسها القدرة على المنافسة. حيث يختلف موقفها عن موقف غيرها كشركة إيسر Acer مثلاً ثاني أكبر مصنع أجهزة كمبيوتر في العالم التي قطعت خطوات كبرى بالفعل في سوق الهواتف الذكية حيث اشترت شركة تصنيع هواتف متحركة اسمها إي - تن E-TEN عام 2008 وأطلقت حوالي 10 هواتف خلال العام الماضي منها ما يعمل على برنامجي ويندوز موبايل من مايكروسوفت وأندرويد من جوجل. عن “إنترناشيونال هيرالد تريبيون”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©