السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دل بوسكي: لن أرضى بأقل من اللقب الثالث

دل بوسكي: لن أرضى بأقل من اللقب الثالث
8 يونيو 2016 20:39
مدريد (أ ف ب) شدد مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي دل بوسكي على ضرورة أن يكون تركيز لاعبيه منصباً على إحراز لقب كأس أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وذلك على الرغم من خروجهم المحرج من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014. وأصبحت إسبانيا قبل 4 أعوام أول منتخب يحتفظ بلقب كأس أوروبا بعد فوزها الكبير في المباراة النهائية على إيطاليا برباعية نظيفة، لكنها منيت بخيبة أمل كبيرة بعدها بعامين بعد أن تنازلت عن اللقب العالمي الذي أحرزته عام 2010 بخروجها من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014. وودعت إسبانيا النهائيات العالمية بعد جولتين فقط إثر تلقيها هزيمتين مذلتين على يد هولندا (1-5) وتشيلي (صفر-2) قبل أن تختتم مشوارها بفوز هامشي على أستراليا (3-صفر). وتدخل إسبانيا إلى نهائيات فرنسا بمعنويات مهزوزة إثر سقوطها المدوي على أرضها أمام جورجيا (صفر-1)، حيث تلقت هزيمتها الأولى في مبارياتها الـ12 الأخيرة وتحديداً منذ خسارتها الودية أيضاً أمام هولندا في 31 مارس 2015. وعلى الرغم من ذلك، أكد دل بوسكي الذي تمسك بمنصبه على الرغم من الخروج المذل من مونديال 2014،أن على فريقه أن يضع الفوز باللقب هدفه الأساسي في نهائيات فرنسا 2016، مضيفاً في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس: «لا يجب أن نضع لأنفسنا أي حدود. لا يمكننا القول إننا سنكون سعداء إذا وصلنا إلى الدور نصف النهائي، يجب أن نطمح إلى الفوز بها». وواصل مدرب ريال مدريد السابق: «إنها رياضة ولا يمكننا أن نعرف إلى أين سنصل، لكن يجب أن نتمسك بالحلم والقتال من أجل الفوز بلقب أوروبي ثالث على التوالي». واستخلص دل بوسكي العبر من المشاركة الكبرى الأخيرة قبل عامين وقرر خوض نهائيات فرنسا 2016 بعشرة لاعبين جدد في تشكيلة الـ23 التي ضمها، راضخاً بذلك إلى الانتقادات التي وجهت إليه واتهمته بأنه يفضل الاعتماد على لاعبين قادوا إسبانيا إلى المجد في الأعوام الأخيرة رغم تقدمهم في العمر عوضاً عن الاستعانة بالشبان. لكن دل بوسكي حافظ على خمسة من الركائز الذين ساهموا في عودة «لا فوريا روخا» إلى ساحة الألقاب قبل 8 أعوام في سويسرا والنمسا، إذ تضم تشكيلته الحارس القائد إيكر كاسياس وسيرخيو راموس وأندريس أنييستا وسيسك فابريجاس ودافيد سيلفا الذين كانوا مع المنتخب خلال حملاته التاريخية في كأس أوروبا 2008 و2012 ومونديال 2010. والتحدي الأكبر الذي يواجهه دل بوسكي قبل الاختبار الأول لفريقه في البطولة القارية ضد تشيكيا في 13 الحالي، هو اختيار حارس المرمى وإذا ما كان سيعتمد على المخضرم كاسياس (35 عاماً و167 مباراة دولية) أو دافيد دي خيا (25 عاماً و9 مباريات دولية). وتقاسم حارسا بورتو البرتغالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي مهمة الدفاع عن مرمى المنتخب خلال التصفيات المؤهلة إلى فرنسا 2016 لكن مستوى دي خيا كان أفضل بكثير من كاسياس خلال الموسمين الأخيرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، وأبرز دليل على ذلك اختياره كأفضل لاعب في «الشياطين الحمر». وفي المقابل، عانى كاسياس في موسمه الأول بعيداً عن ريال مدريد الذي دافع عن مرماه طيلة 19 عاماً، وارتكب العديد من الأخطاء الكبيرة التي كلفت بورتو الكثير، كما كانت حاله في نهائيات مونديال البرازيل 2014. لكن دل بوسكي دافع عن قائده وعن الدور الذي لعبه في المسيرة الخيالية لإسبانيا منذ 2008، قائلاً: «ما حققته كان مذهلاً ومن يرفض الاعتراف بذلك هو شخص حقود. كل التاريخ الذي صنعه مع فريقه، وما حققه مع المنتخب الوطني هي إنجازات يعترف بها العالم بأجمعه». وستكون مهمة الإسبان صعبة في الدور الأول من البطولة القارية لأن المجموعة الرابعة وضعتهم في مواجهة تركيا وكرواتيا، إضافة إلى تشيكيا لكن النظام الجديد للبطولة يعني أن 8 منتخبات فقط من أصل 24 ستودع من الدور الأول. وتوقع دل بوسكي بطولة مفتوحة على كل الاحتمالات بوجود أكثر من 8 منتخبات مرشحة للفوز باللقب في 10 يوليو، مضيفاً: «هناك منتخبات جيدة جداً. عدد المنتخبات التي تطمح للفوز باللقب ارتفع ولا يمكنني الحديث عن 6 أو 8 منتخبات وحسب، بل عدد المنتخبات التي تملك فرصة اكبر بالتأكيد». وأشاد دل بوسكي بالمنتخب الفرنسي المضيف وخصوصاً مدربه ديدييه ديشامب الذي كان قائداً لبلاده عندما توج «الديوك» بلقب البطولة الأخيرة التي استضافوها العام 1998 في كأس العالم. وقال دل بوسكي في هذا الصدد: «عندما تنظر إلى المهاجمين الذين يملكونهم، وعدد لاعبي خط الوسط، فمن البديهي أن يكونوا من أبرز المرشحين. يملكون لاعبين في خط الوسط بقدرات مذهلة ومدرباً فذاً يقوم بعمل رائع». ورفض دل بوسكي الذي يعتبر من أكثر المدربين نجاحاً أن كان على صعيد الأندية (أحرز الدوري الإسباني مرتين مع ريال مدريد عامي 2001 و2003 ودوري الأبطال مرتين أيضاً عامي 2000 و2002، إضافة إلى الكأس السوبر المحلية والأوروبية وكأس إنتركونتيننتال)، أو المنتخب (كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012)، الحديث عن مستقبله والرد على التكهنات. وقال في هذا الصدد: «إنه ليس بالأمر الذي نشغل بالنا به في الوقت الحالي. إنها مسألة غير مهمة والأمر الأهم هو كأس أوروبا وأن نخوض بطولة جيدة. أنا مدرب كروي، إذا كنت تملك لاعبين جيدين فوضعك كمدرب يكون عادة أفضل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©