الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تأجير سيارات تلجأ إلى إطالة العمر التشغيلي لمركباتها

30 ابريل 2010 20:50
قامت شركات تأجير سيارات بتغييرات على الممارسات التشغيلية، وتمديد فترة الاحتفاظ بالمركبة، بسبب الانعكاسات التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية، والتي أدت بدورها إلى ضغوط مادية، في محاولة للمحافظة على هوامش الربح. وأفاد مسؤولون في شركات عاملة في الدولة أن قطاع تأجير السيارات في الإمارات، وكبقية دول العالم، لجأ إلى تمديد عمر أسطول السيارات المؤجرة من 12 شهراً إلى 3 أو 4 أعوام كفترة معتمدة للاستبدال. ومع ذلك، استبعد مسؤولون في القطاع اللجوء إلى رفع أسعار خدمات تأجير السيارات بعد زيادة أسعار البنزين بنسب وصلت إلى 12% قبل أسبوعين. وقال نايجل جونسون مدير عام “هرتز الإمارات” لتأجير السيارات: نلاحظ قيام شركات تأجير السيارات بزيادة عروضهم من المنتجات والخدمات، حيث يمكن للعملاء الآن رؤية بعض الفروق بين شركات توفر سيارات جديدة، مقابل غيرها من الشركات التي تقدم طرازات قديمة، وذلك كرد فعل على وضع السوق”. وأشار إلى أن معظم الشركات تبنت نهجاً أكثر حذراً في خططها لشراء سيارات، مما استدعى مرونة أكبر في العقود. وبين نايجل لـ”الاتحاد” أن تأثر شركات تأجير السيارات بخيارات واسعة من مشاريع المواصلات العامة في الإمارات مثل مترو دبي، والتوسع في أساطيل النقل العام، علاوة على زيادة إمكانية الحصول على هذه الخدمات، غير معروف نسبياً حتى الآن. وقال “لقد شهد قطاع تأجير السيارات تغييرات كثيرة، بحيث أصبح من الصعب تحديد التأثير الذي تتركه عمليات التوسع في النقل العام”. ويرى بأن حلول المواصلات العامة والخاصة، يمكن أن توجد معاً وعلى نحو جيد في جميع الدول، ولا تختلف دولة الإمارات عن غيرها من الدول في هذا الشأن، حيث يبقى لكل منهما نصيبه في السوق.وأشار إلى تأثر قطاع التجزئة والشركات بشكل كبير عام 2009، بسبب انخفاض الطلب، وتقلص حجم النشاطات السياحية والتجارية في المنطقة. وقال “عدلت معظم الشركات نماذج عملياتها التشغيلية وعروض منتجاتها، بهدف تقليل النفقات والمحافظة على هوامش الربح، حيث قامت شركات تأجير السيارات بتمديد عمر أسطولها من السيارات حتى وصل الى 4 أعوام”. وأشار إلى أن هرتز حافظت على مكانتها، وتواصل العمل بدورة الاستبدال المتمثلة في 18 شهراً لنحو 90% من مركبات الأسطول. وأشار دان بيير مدير التشغيل في الصقر لتأجير السيارات إلى أن السوق تشهد ظاهرة جديدة تتمثل في ارتفاع عدد المؤسسات التي تحولت من الشراء المباشر للأساطيل الخاصة بها، إلى الاستئجار، وهناك مؤشرات على زيادة هذا التوجه في المستقبل، ولا يوجد تباطؤ في هذا الاتجاه على المدى القصير. وبين بأنه من الصعب تقدير حجم سوق استئجار الشركات، خاصة أن عمليات إعادة هيكلة الشركات، مازالت مستمرة ومتنامية. ويتفق مع نايجل جونسون في أن تأجير السيارات سيكون الخيار المفضل لمشغلي الأساطيل على شراء وإدارة الأساطيل في السنوات المقبلة، كما أن هذا الاتجاه يتطور وينمو بشكل كبير وستكون الحاجة لخدمات الاستشارة الاحترافية لدعم قرارات هذه المؤسسات، إحدى الخدمات الرئيسية التي يمكن تقديمها من قبل شركات تأجير السيارات. واستبعد دريد أصفان المدير الإداري في أطلس لخدمات تأجير السيارات أن تقوم الشركات الرئيسية والكبرى برفع أسعارها كرد فعل على ارتفاع أسعار البنزين، لافتاً إلى أن السوق تشهد منافسة عالية. ولكن تعويض الزيادة في التكاليف يمكن أن يتم من خلال سياسات إطالة عمر استبدال أساطيل السيارات التي بدأتها الشركات فعلياً. ولفت إلى أن جميع الشركات تستثمر في تدريب فرق العمل، لضمان جاهزية مستشاري التأجير بشكل جيد، من أجل تقديم أفضل الخدمات في جميع القضايا المتعلقة بالمركبات، والمواصفات التقنية للسيارات، والإمكانات التشغيلية، وتوفير أفضل في قيمة للنقود التي يتم إنفاقها، والمدة الزمنية المثلى للعقد، والتحسينات التي أدخلها المصنّع على السيارة، والتكاليف الخفية مثل استهلاك الوقود تعطل السيارة. وأشار بيير إلى أن سوق الإمارات تشهد حلول مواصلات ونقل مختلفة، وهذا أمر جيد للعملاء ويسهم في إيجاد فرص لشركات تأجير السيارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©