الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مرارة الصراع تفسد فرحة بقاء «الصقور»

مرارة الصراع تفسد فرحة بقاء «الصقور»
9 يونيو 2016 14:15
علي شويرب (رأس الخيمة) تباينت المشاعر لدى جماهير الإمارات حيال حصاد الفريق في الدوري، على الرغم من أن الآمال كانت معقوده لتحقيق نتائج وموقف نهائي أفضل من المركز الثاني عشر الذي حصل عليه الفريق، ولكن على الرغم من ذلك يمكن القول إن الأخضر نجح في حصد إنجاز من رحم المعاناة، فلأول مرة يبقى الإمارات للموسم الثالث على التوالي مع الكبار في عصر الاحتراف بقيادة المدرب البرازيلي باولو كاميلي، على رغم أن الفريق لم يستطع الوصول إلى النقاط الثلاثين التي جمعها الموسم قبل الماضي ليكتفي بحصد 27 نقطة، وهي بالتأكيد غير مرضية لدى غالبية الجماهير التي كانت تأمل في أن يصل فريقها إلى أبعد مدى، خاصة بعد التصريحات التي خرجت من المسؤولين في الجهازين الإداري والفني بشكل خاص وأفادت أن الهدف سيكون احتلال مركز ضمن أندية الوسط، حيث تم بناء ذلك على المقومات التي كانت متوافرة وحالة الاستقرار التي كان يعيشها الفريق، إلا أن ذلك ذهب أدراج الرياح بعد العقبات التي صاحبت الفريق خلال مشواره في الدوري، منها الإخفاق في تعاقداته مع بعض اللاعبين الأجانب، وكذلك الغيابات لأسباب مختلفة ما بين الإصابات والعقوبات. ووصل الأمر ألى درجة أن الأخضر لم يلعب بصفوف مكتملة خلال الدوري إلا في مباريات قليلة جداً، كما أثرت بعض القرارات التحكيمية في نتائج بعض مباريات الفريق، مما أوجد حالة من الصدام بين النادي ولجنة الحكام في فترات مختلفة . باروت: النتائج لا تتوافق مع الإمكانات رأس الخيمة (الاتحاد) أكد خليفة باروت مدير فريق الإمارات أن وضع الفريق هذا الموسم كان استثنائياً، في ظل الصعوبات التي واجهها خلال مشواره في الدوري رغم أن الطموحات كانت كبيرة في ضوء حصاد الفريق في الموسم الماضي، بعد أن حسم البقاء فيه قبل ثلاثة جولات ونجح في حصد 30 نقطة. وبناء على ذلك وفي ظل حالة الاستقرار التي كان يعيشها الفريق، ارتفع سقف الطموحات وتمثل في تخطي حاجز الثلاثين نقطة والبحث عن مركز ضمن أندية الوسط، ولكن مسيرة الفريق لم تكن سهلة فتراكمت العقبات التي حدت كثيراً من تطلعاتنا على ضوء الإمكانيات المتوفرة هذا الموسم، وكان يفترض أن تكون وضعية الفريق في ختام الدوري أفضل من التي تحققت، وكان في الإمكان أن نصل لموقع أفضل، وأن يكون المركز في جدول الترتيب متقدماً وبرصيد وافر من النقاط، خاصة أن أموراً كثيرة كانت تساعد في بلوغ ذلك. وأضاف أن الإصابات التي عانى منها غالبية العناصر كانت من الأسباب المباشرة التي أثرت في مسيرة الفريق لدرجة أننا لم نلعب بتشكيلة كاملة إلا في مباريات قليلة جداً، كما أن التوفيق لم يكن حليفنا في اختيار المهاجمين الأجانب سواء البرازيلي ألكساندرو أو الكولومبي ويلمار، فلم يكونا في المستوى الذي كنا نتمناه، خاصة أن مركزهما كان يتطلب الإجادة في إحراز الأهداف. وقال باروت: أضعنا مباريات كانت نقاطها في متناولنا بعد إهدار فرص عدة أمام المرمى، بسبب غياب المهاجم القناص الذي يستطيع إنهاء تلك الهجمات بإيجابية، وتم ذلك حتى تم التعاقد مع السنغالي ديالو الذي جاء متأخراً في فترة الانتقالات الشتوية، ولكنه أثبت أنه يمتلك إمكانيات عالية وقدرة كبيرة على التهديف وساهم في بقاء الفريق بالدوري، منوهاً بأنه كانت هناك أسباب أخرى حدت من تطلعات الصقور منها الأخطاء التحكيمية التي أثرت علينا في نتائج بعض المباريات، وهذا ما أوجد نوعاً من الصدام مع لجنة الحكام لأن الأخطاء كان لها تأثير بشكل مباشر وغير مباشر على سير الفريق. وتابع: عانينا كثيراً خلال مشوار الفريق في الدوري، ويمكن القول إن خسارة الفريق أمام الوحدة في الجولة التاسعة 2-3، وكنا آنذاك نمتلك 13 نقطة، كانت نقطة التحول السلبي حيث خسرنا 8 مباريات متتالية، وكانت الغالبية تتوقع هبوطنا، ولكن بالإصرار والعزيمة وعدم اليأس نجحنا في تخطي ذلك والعودة إلى سكة الانتصارات بعد الفوز على الشعب 2-1 في الجولة السادسة عشرة، وكانت العودة في مباراتنا مع الوحدة في الدور الثاني عندما تعادلنا سلبياً. وحول احتياجات الفريق الموسم القادم، أشار باروت إلى أن الفريق يحتاج إلى تدعيمه ببعض اللاعبين الأجانب والسعي إلى استمرار المهاجم ديالو والاتفاق مع ناديه الفيصلي الأردني بشراء بطاقته، إضافة إلى أهمية المحافظة على اللاعبين المواطنين الحاليين، ولا مانع من الاستعانة بلاعبين لخط الدفاع». إبراهيم عباس: المحصلة محبطة والجميع يتحمل المسؤولية رأس الخيمة (الاتحاد) أكد إبراهيم عباس، لاعب ومدير فريق الإمارات السابق، أن حصاد الفريق هذا الموسم محبط وغير مقبول لدى جماهير ومنتسبي النادي، إذ لا يعقل أن يعيش الفريق في كل موسم في دوامة الصراع، ولكن يبدو أن استيعاب الاحتراف لم يتم بشكل صحيح والتعامل معه في كل الجوانب الإدارية والفنية الذي من شأنه إحداث نهضة في الفريق بما يكفل له النجاح في مسيرته. وأضاف أن رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت واللاعبين الذين تم استقدامهم، سواء المواطنون أو الأجانب، فمن الواضح أن سوء اختيار اللاعبين، وخاصة الأجانب أثر على مسيرة الفريق فلم تتم الاستفادة منهم، بل إن صفقات بعض الأجانب كانت ضعيفة مثل الكساندرو وويلمار. وحتى هولمان لم يقدم المستوى المطلوب ولم يشارك في مباريات كثيرة بحجة الإصابة، أما رودريجو فلم يكن ذلك اللاعب التي كانت تعلق عليه آمال كبيرة. وتساءل إبراهيم عباس عن المغزى الذي قاد إلى الإبقاء على الجهاز الفني، رغم أن الفريق تلقى 8 هزائم متتالية مع أنه في الطبيعي أن يتم التغيير بعد هزيمتين أو ثلاث ولكن هذا لم يحدث، إضافة إلى أن الطريقة التي خاض بها المدرب كاميلي بعض المباريات لا تتوافق مع إمكانيات الخصم، فدائماً يلعب بطريقه مفتوحة مع فرق كبيرة». واستغرب إبراهيم عباس الاستغناء عن عصام الراقي، موضحاً أنه «كان قراراً خاطئاً، نظراً لإمكاناته وتأثير وجوده، وأيضاً البرازيلي هنريكي كان لاعباً مؤثراً أكثر من الموجودين حالياً»، مشيراً إلى «وجود خلل في اللياقة البدينة للاعبين، فالإصابات كانت كثيرة وفترة العلاج تستغرق وقتاً طويلاً وأن من الأهمية أن يكون الإعداد مبكراً والبحث عن مدرب جديد يمتلك كفاءه عالية وخبرة كبيرة، واستمرار المحترف ديالو والبحث عن لاعبين أجانب آخرين لتدعيم صفوف الفريق». عبدالله علي: المركز الـ 12 مقبول لكنه أقل من قدراتنا رأس الخيمة (الاتحاد) قال عبدالله علي لاعب الإمارات: ما حققه الفريق في الدوري هذا الموسم يعد مقبولاً، والمهم أننا حققنا البقاء في الدوري، رغم أن الطموحات كانت كبيرة، وكافة المقومات متوافرة لبلوغ ما نصبو إليه، وكانت البداية جيدة، ولكن كانت هناك ظروف صعبة وعراقيل حدت من تطلعاتنا، وهذه الظروف كانت خارجة عن إرادتنا في غالبيتها، لكن هذا لا ينفي أننا نتحمل بعض مسؤولية الإخفاق في نتائج بعض المباريات». وواصل: «حصدنا 27 نقطة، واحتل الفريق المركز الثاني عشر، وهو لا يتناسب مع الإمكانات التي نمتلكها والظروف الإيجابية التي كنا فيها قبل انطلاقة الدوري، خاصة مع الاستقرار في النواحي كافة، ووجود المدرب كاميلي على رأس الجهاز الفني للموسم الثالث على التوالي، مضيفاً أنه بالمقارنة مع الموسم الماضي نجد أن مؤشر الفريق تراجع، فاكتفينا بتحقيق البقاء في الجولة الأخيرة مقارنة بالموسم الماضي عندما حسمنا بقاءنا مبكراً قبل انتهاء الدوري بثلاث جولات وجمعنا 30 نقطة، منوهاً بأن عراقيل كثيرة وقفت حائلاً بين تحقيق الفريق الأفضل، ومنها الغيابات الكثيرة التي تعرض لها الفريق بسبب الإصابات، فلم نلعب لقاءت كثيرة بتشكيلة كاملة، إضافة إلى طبيعة المنافسة أيضاً التي حدت من الوصول إلى ما كنا نتمناه، خاصة عندما ضاعت منا نقاط بعض المباريات التي كانت في متناولنا». وأضاف: فريقنا أصبح يمتلك المقومات الإيجابية المتميزة التي يمكن أن تقودنا إلى تقديم مستويات أفضل، بل والمنافسة على مراكز متقدمة، مشيراً إلى أن تعرض الفريق إلى 8 هزائم متتالية أوجد وضعاً صعباً، وتطلب جهداً كبيراً منا للعودة مرة أخرى، فإذا كانت خسارتنا من الوحدة نقطة التحول السلبية، فإن الفوز على الشعب المنافس المباشر لنا هو العودة الإيجابية، موضحاً أن الحظ عاندنا، خاصة على ملعبنا، فقد خسرنا 8 مباريات على ملعبنا، بينما فزنا بثلاث فقط. وطالب عبدالله بالمحافظة على عناصر الفريق الحالية، مع الاستعانة ببعض العناصر، وكذلك استمرار السنغالي ديالو؛ لأنه لاعب مميز، برز بشكل لافت، والفريق يحتاج إليه في خط الهجوم، حيث سجل 7 أهداف، رغم أنه انضم للفريق في فترة الانتقالات الشتوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©