الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين «زعيم» والتعاقد فقط مع الكبار

العين «زعيم» والتعاقد فقط مع الكبار
9 يونيو 2016 14:35
صلاح سليمان (العين) أمضى الكرواتي زلاتكو داليتش موسمين ونصف الموسم مدرباً لفريق العين، وتسلم مهمته في التاسع عشر من مارس 2014 وبدأ مشواره مع «الزعيم» خلفاً للإسباني كيكي فلوريس الذي لم يحقق النتائج المرجوة مع الفريق، ليتم الاستغناء عن خدماته بعد بضعة أشهر، وكان العين وقتها يقبع في مركز متأخر في جدول دوري الخليج العربي، ليبدأ زلاتكو في ترتيب أوراق الفريق، وحصد النتائج الإيجابية، وتحقيق الفوز تلو الآخر وقاده في سبعة لقاءات في بطولة الدوري جاءت مع نهاية الموسم، لينجح في تعديل مركزه، وينهي العين الموسم محتلاً المركز السادس برصيد 43 نقطة وبفارق 21 عن الأهلي البطل. لكن زلاتكو نجح في قيادة الفريق إلى لقب كأس رئيس الدولة، ما أهله للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية الأبطال التي بلغ فيها الدور نصف النهائي. وعاد العين في الموسم التالي 2014 - 2015 ليقدم مستوىً فنياً رائعاً توّجه بحصد بطولة الدوري بعد أن جمع 60 نقطة متقدماً على الجزيرة الوصيف بفارق 9 نقاط، ووصل إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري الأبطال. ولم يستطع الفريق المحافظة على لقبه في الموسم الأخير لظروف متباينة، ليحتل المركز الثاني خلف الأهلي البطل بفارق 9 نقاط، إلا أنه حصل على لقبي كأس سوبر الصداقة المغربي الإماراتي على حساب الوداد البيضاوي المغربي وكأس السوبر المحلي بتفوقه على النصر مطلع الموسم المنتهي. وعلى مدى مشواره مع العين قاد زلاتكو فريق العين في 108 مباريات، على صعيد كل البطولات فاز في 65 مباراة، وتعادل 21 مرة وخسر في 22 لقاء، من بينها 27 مباراة قارية كانت آخرها أمام ذوب آهان أصفهان الإيراني في بطولة دوري الأندية الأبطال الآسيوي في نسخته الخامسة والثلاثين. وبعد انتهاء عقده في الموسم المنقضي، توجه زلاتكو إلى بلده كرواتيا مع أسرته فجر الأحد من هذا الأسبوع دون أن يتلقى من نادي العين ما يفيد بتجديد عقده من عدمه، ليظل وضعه معلقاً، ليتلقى ثلاثة عروض خلال الأيام القليلة الماضية التي أمضاها في مدينة دبي قبل مغادرته إلى بلده، منها اثنان من ناديين محليين والثالث من نادٍ خليجي. ولكن حرص نادي العين على إخطاره خلال الساعات القليلة الماضية بتمديد عقده لموسم آخر ينتهي بنهاية موسم 2016 - 2017. وفي اتصال هاتفي لـ«الاتحاد الرياضي» مع المدرب زلاتكو في بلاده كرواتيا، عبر فيه عن سعادته بمواصلة مشواره مع العين، الذي يرى أنه كان ناجحاً بكل المقاييس وحقق خلاله نتائج إيجابية، وحصد عدداً من البطولات المحلية، ووصل إلى مراحل متقدمة في دوري الأندية الأبطال الآسيوي. وقال: «بالفعل، قدمنا عملاً ناجحاً كجهاز فني وإداري وطبي ولاعبين، وعملنا كأسرة واحدة، وتجدوني سعيد جداً بما قمت به تجاه فريقي، وأعد الجميع بأن القادم سيكون أفضل وأجمل. لم أقل يوماً إنني أرغب في ترك العين والتخلي عن فريقي، ولا شك في أنني (عيناوي) بعد أن عشت بين أبناء النادي ومجتمع مدينة العين كل هذه السنوات. وبصراحة أريد أن أكمل ما بدأته مع اللاعبين على المستويين المحلي والخارجي، وأن نحقق معاً الطموحات المرسومة. ولكنني في الوقت ذاته أطلب الاحترام من الجميع حتى يكون تركيزنا أكثر على الفريق. وأعد جماهير العين وكل عشاق ومحبي الزعيم بأن فريق العين سيكون أكثر قوة من ذي قبل في الموسم المقبل، ولكن لا بد أن نعمل معاً وكفريق واحد». وتابع زلاتكو حديثه ليقول: «لا شك في أن أي فريق في العالم ينشد الاستقرار حتى يحقق ما يصبو إليه.. الاستقرار في الجهاز الفني والإداري واللاعبين حتى يقدم الأفضل، وهذا ما سيحدث بالنسبة لفريق العين في الفترة المقبلة. أنا فخور بفريقي والجماهير العيناوية التي كثيراً ما تصلني منها رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بما يقدمه العين من مستوى فني وبما يحققه من نتائج إيجابية. ولكن هنالك قلة خارجة عن النص من الجماهير وبعض الإعلاميين ما لها غير النقد، وأنا شخصياً لا ألتفت لما تقول، وربما يكون بعض هذه الجماهير ينتمي لأندية أخرى تهدف إلى خلق نوع من البلبلة في صفوف فريقنا، وهذه حال الدنيا وحال كرة القدم، وهكذا الحياة. أقدر جماهير العين، وأعدهم بنتائج مشرفة، وأعرف أن الغالبية منهم تقف بجانبي». وأكد زلاتكو أن تجمع فريق العين الداخلي سيبدأ مباشرة بعد عطلة عيد الفطروسيخضع للفحوص الطبية، ثم تغادر بعدها البعثة إلى معسكرها الخارجي في أوروبا. ولم يشأ المدرب أن يحدد مكان المعسكر، مشيراً إلى أنه في حاجة للتشاور مع اللجنة الفنية، لكنه أكد أن هناك احتمالاً كبيراً لأن يكون المعسكر في ألمانيا، وأن لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع يخوض خلالها العين أربع مباريات مع فرق قوية. وعن التعاقدات الجديدة في الموسم المقبل، قال زلاتكو: «قلت في أكثر من مناسبة إذا أراد العين أن يحقق نتائج جيدة، عليه بالتعاقد مع لاعبين متميزين من أندية الجزيرة والنصر والشباب وبني ياس، وغيرها، يكونون من الأساسيين مع فرقهم، ولكنني أرفض تماماً التعاقد مع أي لاعب يكون مكانه مع فريقه (دكة البدلاء)؛ لأن العين فريق كبير، ولا بد أن يتعاقد مع الكبار والنجوم». وعند سؤاله: ماذا عن المحترفين الأجانب، رد قائلاً: «ستكون الصورة أكثر وضوحاً خلال الأيام الثلاثة القادمة، التي سنحدد فيها ما نتطلع إليه. لا شك في أن المحترف الكوري لي ميونج قد تبقى من عقده موسماً كاملاً، والكولومبي أسبريلا والبرازيليان دوجلاس وفليبي باستوس قدموا مستوى طيباً، ولكننا سنرى ما هو الوضع الأفضل لفريق العين وعلى ضوء ذلك سنتخذ القرار المناسب». موسم صعب العين (الاتحاد) في حديثه عن الموسم المنصرم والصعاب التي واجهها العين ما أدى إلى خروجه من بطولة دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، قال زلاتكو: «بصراحة أقول كان موسماً صعباً لفريق العين لأسباب مختلفة. لقد قدمنا عملاً رائعاً ومتميزاً ومتوازناً خلال الأشهر السبعة الأولى بداية من أغسطس الماضي، حصلنا فيها على كأس السوبر المحلي، وكذلك كأس الصداقة المغربية الإماراتية، وتربعنا على قمة جدول ترتيب دوري الخليج العربي بداية من الأسبوع العاشر وحتى الثامن عشر. ولكننا فوجئنا بتواضع مستوى اللاعبين الأجنبيين النيجيري إيمانويل إيمينيكي والهولندي ريان بابل اللذين لم يكن مردودهما مقنعاً ولم يساعدا الفريق على الرغم من أنني كنت أتوقع منهما الكثير ولكن للأسف هذا لم حدث. ومع هذه الوضعية غير المطمئنة بدأنا مشوارنا في البطولة الآسيوية في فبراير من هذا العام لنخسر في أول مباراتين من الجيش القطري، إلا أننا استعدنا توازننا وأعدنا ترتيب أوراقنا فيما بعد، لنواصل حصد النقاط ولم نخسر أي مباراة أخرى إلى أن تأهلنا إلى الدور ثمن النهائي ومن بعده صعدنا إلى مرحلة ربع النهائي، وننتظر اليوم نتائج القرعة لنرتب أوراقنا واستعداداتنا على ضوئها». وأضاف: «بعد دخولنا في المباريات الآسيوية مع الاستمرار في بطولة دوري الخليج العربي بدأ الضغط على اللاعبين، الأمر الذي قلت في الحصص التدريبية، ما أدى إلى انخفاض اللياقة البدنية والفنية حيث كان الاعتماد على برنامج الاستشفاء بالدرجة الأولى». الأهلي أنفق الكثير العين (الاتحاد) قال زلاتكو: «كان تركيز فريق الأهلي في الموسم الأخير على الدوري المحلي فقط بخلاف العين الذي كان يقاتل على المستويين المحلي والقاري، علاوة على أن الأهلي صرف مبالغ طائلة في الموسم المنقضي للتعاقد مع اللاعبين الأجانب من بينهم ليما وموسى سوو، ولكنه ورغم كل ذلك لم يكن الفريق الأفضل مقارنة بالعين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©