الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما الإماراتية «2 - 3»

الدراما الإماراتية «2 - 3»
3 ابريل 2018 00:09
في الآونة الأخيرة جاء على الساحة الفنية الإماراتية الكثير من الدخلاء على اللهجة الإماراتية، والذي أثر كثيراً على هويتنا ولهجتنا العريقة، وقد برر المنفذون عن تلك الأعمال بعدم وجود ممثلين إماراتيين ليقوموا بتلك الأدوار، سواء كان الدور لامرأة أو طفلة أو شيخ كبير في السن، فصارت الأعمال الفنية وكأنها مهنة من لا مهنة له. من وجهة نظري، أن هناك أسباباً كثيرة أدت إلى ذلك، أولًا هي أن ساحة الإمارات الفنية لا تخلو من الممثلين الإماراتيين ذوي الخبرة والذين يجيدون اللهجة الإماراتية ولكن لا يستعان بهم، وقد وضعوا على الرف، ويفضل المنفذون عليهم الممثلين الجدد لأسباب عديدة سأتطرق لها فيما بعد، متناسين خبرتهم في هذا المجال، وبالتالي صرنا نسمع كثيراً عن اعتزال العديد منهم، وهذا بالطبع يحتاج إلى التفاتة من قبل المسؤولين عن صنع الأعمال الفنية، وربما هي صرخة استغاثة للفت انتباههم والنظر مجدداً في أمرهم. أيضاً يجب أن يكون هناك مدقق للهجة أثناء تنفيذ الأعمال الفنية الإماراتية لتحري الدقة في نطق الكلمات. ثانياً التدقيق على النصوص واهتمام أكثر بتنفيذ كتابات مكتوبة بلهجة إماراتية صحيحة وتجنب اللغة البيضاء كما يسمونها من خلال السيناريوهات المقدمة لتنفيذها، وذلك تعزيزاً للهجتنا الإماراتية الجميلة، وإذا كان ولا بد الاستعانة بممثلين غير إماراتيين يجب تدريبهم بواسطة مدقق اللهجة قبل أو أثناء مباشرة التصوير. وكما تطرقت في المقال السابق عن انتقاء النصوص من قبل وزارة الثقافة تنمية المعرفة، عليها أن تتحرى الدقة وتشجع الكتاب الإماراتيين بكتابة نصوص بلهجة صحيحة وسيناريو مطابق لعاداتنا وتقاليدنا ولا يستعان بأحداث لا تناسب مجتمعنا حتى لا تكون دخيلة، ويتعلم منها الجيل الجديد ما هو أفضل وما نريد أن نعلم به أو نبثه لهم من خلال تلك الأعمال الفنية المفيدة. ميسون الأنصاري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©