ريغا (وام) - التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في ريغا عاصمة جمهورية لاتفيا، أمس، معالي ليمدوتا سترايجوما رئيسة وزراء لاتفيا.
ونقل سموه، خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحيات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيسة وزراء لاتفيا التي حملت سموه نقل تحياتها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتمنياتها للإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وأشاد سموه خلال اللقاء بالعلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية لاتفيا، بفضل دعم وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
وجرى خلال اللقاء بحث مجمل علاقات التعاون بين الإمارات ولاتفيا، والسبل الكفيلة تنميتها وتطويرها، لتشمل العديد من المجالات، وبما يساهم في فتح آفاق جديدة من العمل المشترك، إضافة إلى بحث إمكانية توفير فرص شراكة بين البلدين في العديد من القطاعات المختلفة.
كما جرى خلال المباحثات تبادل الرأي والتشاور بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى التطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية. ورحبت رئيسة وزراء جمهورية لاتفيا بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له، متمنية لزيارته التوفيق والنجاح، بما يساهم في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الصديقين، خاصة الاستثمار في مجال التعليم، والسياحة، والخدمات الصحية، والمشاريع المتوسطة والصغيرة، بما يعود بالمنفعة والخير على شعبي البلدين. حضر اللقاء، جمعة مبارك الجنيبي، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، السفير غير المقيم لدى جمهورية لاتفيا. من ناحية أخرى، التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في العاصمة ريغا، أمس، معالي ايدقر رينكفسز وزير خارجية جمهورية لاتفيا. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية لاتفيا عن سعادته بلقاء فخامة أندريس برزينس رئيس جمهورية لاتفيا ومعالي ليمدوتا سترايجوما رئيسة الوزراء. كما أعرب سموه عن فخره بالعلاقة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية لاتفيا، مشيراً إلى أن زيارته الحالية جمهورية لاتفيا ستساهم في تعزيز روابط التعاون بين الدولتين الصديقتين. وقال سموه: «إن الطريق الذي تسلكه علاقتنا الثنائية يبشر بالكثير من التفاؤل، حيث إننا نعمل في صدد منهجتها لما فيه الخير لشعبي البلدين من خلال تعزيز التعاون في مجالات عدة، منها الطيران والاستثمار وتوثيق وتنسيق المواقف على الساحة الدولية عبر توقيعنا مؤخراً على مذكرة التفاهم في مجال المشاورات السياسية»، معبراً سموه عن تطلعه إلى توقيع المزيد من الاتفاقيات في المستقبل القريب.
وأضاف سموه: «إننا سعداء بعزم جمهورية لاتفيا افتتاح سفارتها في دولة الإمارات خلال النصف الأول من العام الجاري مما سيساهم في تعزيز العلاقة الثنائية التي تأسست في عام 1995، حيث تم أخذ الكثير من الخطوات الفعالة من قبل الدولتين الصديقتين، في سبيل توثيق العلاقة الثنائية على مر السنوات وبما له تأثير إيجابي على تقارب شعبينا، حيث تم إعفاء مواطني جمهورية لاتفيا من تأشيرة الدخول المسبقة إلى دولة الإمارات، ونتطلع إلى تفعيل قرار الاتحاد الأوروبي لإعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول المسبقة لمنطقة الشينغن في أقرب فرصة ممكنة».
وأعرب سموه عن أمله في المزيد من التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
ووجه سموه في ختام كلمته الشكر لمعالي وزير خارجية جمهورية لاتفيا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن دولة الإمارات تطمح للمزيد من التعاون مع جمهورية لاتفيا خلال المرحلة المقبلة. من جانبه، أكد وزير خارجية لاتفيا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات، مشيراً إلى أن توثيق التعاون بينهما يمكن أن يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المشتركة، خاصة في مجال الزراعة والصيدلة والطيران المدني وصناعة الأخشاب. وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات، مشيداً بمسيرة التطور والنماء التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.
وأشار إلى أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى لاتفيا ستسفر عن نتائج طيبة، يعود مردودها على علاقات الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين. حضر اللقاء والمؤتمر الصحفي، جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، السفير غير المقيم لدى جمهورية لاتفيا.
عدد اليوم
