الصحة تحذر من ارتفاع عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي

أعلنت مصادر طبية صباح امس، ارتفاع عدد الوفيات بين المرضى في قطاع غزة جراء اغلاق المعابر ومنع السفر ونقص الادوية، ارتفع إلى 180 بعد وفاة مريضة لم تتمكن من الحصول على العلاج· وقال الدكتور معاوية حسنين مدير قسم الطوارئ بوزارة الصحة إن الفتاة رانية عبدالسلام ثابت (23 عاما) من حي التّوام شمال قطاع غزة، توفيت بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة واغلاق المعابر''· واوضح الدكتور معاوية انه بوفاة رانية يرتفع عدد الوفيات من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إلى 180 مواطناً جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ· وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية المقالة، من شروع الاحتلال منذ فترة في تطبيق سياسة تقليص عدد الحالات المرضية المسموح لها بالسفر لتلقي العلاج في الخارج، ووصفت هذه السياسية الإسرائيلية بـ''الخطيرة والوحشية وستحصد في ظل الحصار الخانق ضحايا جددا يقدر عددهم بالمئات''· وقالت الوزارة في بيان صحفي:'' كان عدد المرضى المسموح لهم بمغادرة القطاع للعلاج حوالي 200 حالة، ولكن الاحتلال بدأ يخفض العدد حتى وصل إلى ما بين 5-10 حالات مرضية يومياً''· وأضافت ''تدرج الاحتلال في تقليص العدد حيث خفض العدد بداية ليكون من بين 40-60 حالة يوميا، ولكن مع بداية العام الجاري خفضه ليصل إلى ما بين 25-35 حالة يوميا، حتى وصل الأمر حاليا إلى 5-10 حالات يوميا''· وأكدت الوزارة أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك حيث يقوم بتشديد إجراءات التفتيش والتدقيق دون أي مراعاة للوضع الصحي المتردي للمرضى القلة المسموح لهم بالسفر، والخطر الذي يمكن أن يلحق بحياتهم أثناء الانتظار لساعات طويلة على المعابر الإسرائيلية· وأشارت إلى أن سياسات الاحتلال ''الوحشية'' أدت إلى سقوط العديد من المرضى شهداء، وهم ينتظرون السماح لهم بمغادرة القطاع· واعتبرت وزارة الصحة أن تلك الممارسات الإسرائيلية ''محاولات خنق مستمرة لنحو مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وذلك من خلال الحصار الجائر المفروض منذ قرابة العام، أمام الصمت الرهيب للعالمين العربي والإسلامي فضلا عن المجتمع الدولي''· وطالبت الوزارة ''العالم أجمع، وكافة الأحرار والشرفاء والمنظمات الحقوقية والدولية، بالتدخل الفوري والعاجل لإنهاء هذه الممارسات الوحشية غير المبررة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ورفع الحصار عن أهالي قطاع غزة''·