الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اقهروا «الروسونيري» بكثير من الفكر وقليل من الحركة

اقهروا «الروسونيري» بكثير من الفكر وقليل من الحركة
11 مارس 2013 23:02
محمد حامد (دبي) - رسمت صحيفة “سبورت” الكتالونية المقربة من البارسا خريطة الطريق “النظرية” لعبور عقبة الميلان، ومواصلة المشوار القاري، حيث تتجه أنظار العالم إلى الكامب نو معقل البارسا لمتابعة موقعة الحسم بين البلوجرانا والروسونيري، ويدخل الفريق الإيطالي المواجهة بأفضلية الفوز بمعقله في سان سيرو بثنائية نظيفة، وفي المقابل يمر ميسي ورفاقه بمرحلة من الشكوك على إثر ابتعاد الفريق في الفترة الأخيرة عن تقديم الكرة الهجومية التي تجمع بين الفعالية والجاذبية، وتمزج الانتصارات بالأداء الراقي والمتعة، واللافت في الأمر أن مباراة الميلان والبارسا التي أقيمت قبل شهر كانت بداية التراجع الكتالوني، لتخرج الصحف العالمية عقب المباراة المشار إليها وتقول إن البارسا وقع في حفرة الواقعية . تقرير صحيفة “سبورت” قال إنه يتوجب على البارسا أن يعود إلى الجذور التي نسيها في المباريات الأخيرة، وأن يؤدي بطريقته المعتادة أمام الميلان لكي يضمن الفوز ومواصلة المشوار القاري، وأضاف التقرير: “سبق أن واجه البارسا في عهد بيب جوارديولا تكتلات دفاعية تشبه الطريقة التي يؤدي بها الميلان، ولم تكن هناك مشكلة في التغلب على هذه الدفاعات، نعلم أن الفريق الإيطالي سوف يدافع في بعض فترات المباراة بـ 9 أو 10 لاعبين، وهو يتميز بالوعي الدفاعي، ولا حل أما البارسا إلا بالعودة للكرة السريعة الفعالة البعيدة عن التمريرات العرضية غير المجدية، واستخدام طرفي الملعب والعمق في شن الهجمات السريعة”. وأشار التقرير إلى أن فريق البارسا يتوجب عليه خلق مساحات في دفاعات الميلان المتكتلة بشتى الطريق، فقد لعب الميلان في سان سيرو بالرباعي الدفاعي أباتي، ومكسيس، وزاباتا، وكونستانت، ولعب أمامهم مباشرة ثنائي الوسط المدافع أمبروزيني ومونتوليفو، مع عودة الثنائي الشعراوي وبواتينج في مواقف معينة للمساعدة في الدفاع، على الرغم من مهام كل منهما في شن الهجمات المرتدة الخاطفة، ومن المتوقع أن يكون الفريق الإيطالي أكثر تكتلاً في الكامب نو. ومن ثم يتوجب على البارسا السعي إلى العثور على مساحات في الدفاع الميلاني، بشتى الطرق، وعلى رأسها التمرير الطولي في العمق، شريطة أن يكون ذلك بوتيرة متلاحقة وسريعة، وبأعلى درجة من الدقة، واللاعب الأكثر براعة في هذا الجانب هو تشافي هيرنانديز الذي يتعافى من الإصابة، ويستعد للقيام ببعض المهام الكبيرة في المباراة، وعلى رأسها كشف الملعب برؤيته الثاقبة، وقدرته على التمرير الدقيق في العمق، وهناك أكثر من لاعب يمكنه التحرك للاستفادة من تمريرات تشافي، على رأسهم ميسي والشريك الهجومي الذي سوف يخوض المباراة إلى جواره. كان من اللافت في تقرير الصحيفة الكتالونية الاقتباس من أقوال الأسطورة بيليه، والذي قال في سيرته الذاتية أنه حينما تأكد من تربعه على العرش الكروي كأفضل لاعب في العالم أصبح يعتمد على خوف المنافسين منه، وعلى الهيبة الكروية التي يتمتع بها، كما قرر ألا يتحرك إلا إذا كان على ثقة من أنه سوف يفعل شيئاً خطيراً بالكرة، ومن ثم يجب على ميسي أن يفكر بالطريقة ذاتها الآن لأنه أفضل لاعب في العالم حالياً. وأضاف التقرير: “يجب على العناصر الهجومية للبارسا وخاصة ميسي أن يفكروا كثيراً، ويتحركوا قليلاً، على أن تكون هذه الحركة خطيرة وفعالة، كما يجب عليه ألا يشغل نفسه كثيراً بالتوقيع على كل تمريرة، وأن يتمركز أمام منطقة جزاء الميلان، لكي يصنع الخطورة في هذه المنطقة، ومن المنطقي ألا يتدخل معه الدفاع الميلاني بعنف لكي لا يحصل على أخطاء في هذه المنطقة الخطيرة، وفي الوقت المناسب يمكنه الانطلاق في العمق، وهو يملك القدرة على التسجيل من أصعب المواقف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©