كانو، نيجيريا (أ ف ب)
ضاعفت جماعة «بوكو حرام»، هجماتها على مايدوجوري، المدينة الكبيرة الواقعة في شمال شرق نيجيريا، وإحدى المناطق القليلة المحصنة أمنياً في ولاية بورنو التي لجأ إليها مئات آلاف النازحين هرباً من النزاع.
وقتل نحو عشرين شخصاً على الأقل وجرح 84 آخرون، حسبما أعلنت أمس، أجهزة الطوارئ وسكان المنطقة.
ومساء الجمعة الماضي، هاجمت أربع انتحاريات، تتراوح أعمارهن بين 13 و18 عاماً، أرسلتهن «بوكو حرام»، مخيم زاوويا في محيط مايدجوري، ما أسفر عن مقتل شخصين، في أول هجوم منذ أن أعلنت الحكومة وقفاً لإطلاق النار إفساحاً في المجال أمام إجراء حوار مع «بوكو حرام».
ومساء أمس الأول، حاول مقاتلو «بوكو حرام» اقتحام المدينة التي تضم نحو ثلاثة ملايين نسمة، ونجحوا في تخطي السواتر الترابية والخنادق المحيطة بها. وأعلنت إدارة الأوضاع الطارئة سقوط 20 قتيلاً و84 جريحاً. وقال مسؤول «حتى الساعة أحصينا 20 جثة». مضيفاً أن «القتلى سقطوا لدى محاولتهم الهرب من المعارك بين المتمردين والجيش».
وأضاف دامباتو، «نتوجه الآن إلى حي علي كرامتي المجاور، حيث قتل الجيش انتحاريين قبل أن يفجرا حزاميهما».
وأعلن قائد عسكري كبير في مايدوجوري، طالباً عدم كشف هويته، أن مقاتلي «بوكو حرام» هاجموا قاعدة عسكرية عند مدخل المدينة بوساطة انتحاريين وقنابل وأسلحة.
وغالباً ما يستخدم فصيل «بوكو حرام» الذي يتزعمه أبو بكر الشكوي، الانتحاريين في الهجمات، لا سيما الفتيات.
وأعلنت نيجيريا الأسبوع الماضي، أنها بدأت مفاوضات مع فصيل في جماعة بوكو حرام يتزعمه أبو مصعب البرناوي الذي اختطف 110 تلميذات في بلدة دابتشي في يوبي المجاورة ثم أعادهن.
ويشكل الإعلان بصيص أمل في النزاع المستمر منذ عشرة أعوام، وقد أبرز وجود انقسامات داخل الجماعة.
وشهدت بوكو حرام في 2016 انقساماً كبيراً في صفوفها عندما عين تنظيم «داعش» الإرهابي أبو مصعب البرناوي، زعيماً في غرب أفريقيا في 2016. وأوقع النزاع المستمر منذ 2009 بين بوكو حرام والجيش أكثر من 20 ألف قتيل، و1,6 مليون نازح.
عدد اليوم
