الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة الفلاسي: ولدي بطل «لقطاتي» وحلمي الوصول إلى العالمية

موزة الفلاسي: ولدي بطل «لقطاتي» وحلمي الوصول إلى العالمية
30 ابريل 2010 20:16
في عالم الفن والجمال تحيا الفنانة الإماراتية موزة الفلاسي أجمل أيام حياتها، متنقلة بين عالمي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، لتقضي فيهما جلّ وقتها وتستنفذ كامل طاقتها، وتنقل من خلالهما أفكارها نحو البيئة والتراث والإنسان بشكل عام. ظهرت موهبة الفلاسي في الرسم منذ الصغر، غير أنها قادتها فيما بعد إلى هواية أخرى شغلتها عن الهواية الأصلية، وهي هواية التصوير الفوتوغرافي، توضح قائلة: “كنت أهوى الرسم منذ صغري، والتحقت بدورة لتعلّم الرسم في عام 2005- 2006 وذلك بهدف صقل هذه الهواية وتطويرها لديّ، فكانت معلّمة الرسم، وهي بريطانية الجنسية، تطلب من كلّ منا إحضار صورة فوتوغرافية معينة لكي نقوم برسمها، ولكن بشرط الحصول على إذن خطي أو موافقة من صاحب الصورة قبل رسمها، ثم اقترحت علينا لاحقا أن نلتقط الصور بأنفسنا لتفادي حدوث مشاكل مع المصورين، فأعجبتني الفكرة واشتريت كاميرا كي ألتقط الصور بنفسي وأرسمها، بعد ذلك التحقت بدورة للتصوير الفوتوغرافي، وفيها تعلّمت أساسيات التصوير والإضاءة فقط، ومن خلالها وجدت نفسي أتعلق تدريجياً بهواية التصوير التي شغلتني كلياً وحولت اهتمامي إليها، فطورت الهواية بنفسي وأصبحت متابعة لكل ما يتعلق بالتصوير من خلال شبكة الإنترنت. كما أصبح لدي ثقافة كبيرة ومعلومات في مجال العدة والتقنيات، لدرجة أنني صرت أقارن بين ما هو موجود أو متوافر في الأسواق وانتقي أفضل الأنواع، بعدها توجهت لعرض أفضل الصور الخاصة بي على موقع “ديفيانت آرت” والذي تعرفت بفضله على العديد من هواة التصوير الإماراتيين وبدأنا بالتواصل معا، ثم توطدت علاقتنا بالبعض وأصبحنا نشارك في معارض عدة بالدولة”. “الابن سرّ أبيه” لم يعد التصوير الفوتوغرافي بالنسبة للفلاسي أداة لرسم اللوحات، بل هواية مستقلّة بحدّ ذاتها، على حدّ قولها، حتى أنها توقفت عن رسم الصور الفوتوغرافية نهائياً واكتفت بالرسم من وحي خيالها، أما التصوير الفوتوغرافي فقد أصبح شغلها الشاغل، ومن أجله سخّرت كل طاقاتها وإمكاناتها في المنزل وخارجه، ففي بيتها الكائن بدبي، تمتلك كل ما يلزم من عدد للتصوير الفوتوغرافي، من كاميرات وعدسات مختلفة و”الفلاشات” الخاصة بالإضاءة، بالإضافة إلى عدة استوديو كامل تستعين به في إنجاز بعض اللوحات الفوتوغرافية. أما عملها الحقيقي فهو في الميدان، إذ تخرج الفلاسي، وهي ربة منزل، في كثير من الأحيان إلى الطبيعة وبعض الأماكن من أجل التقاط بعض الصور الجميلة فقط، وغالبا ما تقضي النهار كله من أجل الحصول على لقطة واحدة، تقول موزة: “تستغرق هواية التصوير الكثير من وقتي، وكثيراً ما أخرج من المنزل فقط من أجل التقاط بعض الصور، وخاصة صور الخيول العربية والصقور، وهما أحب شيء بالنسبة إليّ، وكثيراً ما أستخدم ولدي عمر، 12 عاما، كموديل لإنجاز بعض الصور، أما زوجي فهو أكبر سند ودعم لي في هذه الهواية معنويا وماديا”. لافتة إلى إحدى أكثر الصور المحببة إلى قلبها، وهي صورة التقطتها لزوجها وهو يدرب ابنهما عمر على الصيد بالصقور في موسم التدريب، أطلقت عليها اسم “الابن سرّ أبيه”. إثبات وجود حصلت الفلاسي على عضوية جمعية الإمارات للفنون التشكيلية منذ وقت مبكر، وقد ساهمت الجمعية في عرض لوحاتها الفنية وصورها الفوتوغرافية. ومن خلالها شاركت في معرض دبي العطاء 2008، كما شاركت في معرض الصيد والفروسية بأبوظبي لعام 2009، وحازت صورها على المركز الأول في الخيول والثاني في الصقور عن فئة الصور الفوتوغرافية. إلى ذلك شاركت الفلاسي في معرض “أصايل” بالشارقة 2010 عن الخيول العربية الأصيلة، والذي أقيم في نادي الشارقة للفروسية بالتزامن مع مهرجان الشارقة للجواد العربي، وفيه عرضت 11 لوحة للخيول العربية، حازت على إعجاب الحضور. فضلا عن مشاركتها في معرض “بيئتنا بعدسة الكاميرا” والذي أقيم في أبوظبي العام الماضي 2009 وركز على صور من البيئة المحلية. تقول الفلاسي: “بالنسبة لي الرسم والتصوير هما أداتان لإثبات وجودي في المجتمع، لا سيما وأنني ربة منزل، كما أنهما بمثابة تحدّ لي لأن أخرج بشيء مميز يكسر حدة الروتين، إضافة إلى أنه يسلي وقتي في عمل أشياء مفيدة ومهمة”، تضيف بقولها: “أحلامي في الرسم والتصوير لن تتوقف، ففي هذا العالم الواسع أحلم بالوصول إلى العالمية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©