الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب عرض على بوتين «قمة» في البيت الأبيض

ترامب عرض على بوتين «قمة» في البيت الأبيض
3 ابريل 2018 21:20
موسكو (وكالات) أعلن مسؤول رفيع في الكرملين أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين عقد قمة في البيت الأبيض خلال اتصال هاتفي بينهما الشهر الماضي، قبل الطرد الجماعي لدبلوماسيين روس من الولايات المتحدة.وقال مستشار بوتين لشؤون السياسة الخارجية يوري يوشاكوف للصحفيين «عرض ترامب عقد اللقاء في البيت الأبيض». وفي 20 مارس، اتصل ترامب ببوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، وأبلغ الرئيس الأميركي الصحفيين بعد ذلك أنهما «قد يلتقيان في المستقبل غير البعيد». وبإجراء هذا الاتصال ببوتين أهمل ترامب نصيحة واضحة من مستشاريه لشؤون الأمن القومي بعدم القيام بهذه الخطوة. وذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا الأمر نقلاً عن مسؤولين على دراية بالاتصال الهاتفي. ومع ذلك، قال يوشاكوف أمس، انه لم يكن هناك أي «مناقشات محددة» بين الجانبين حول القمة منذ تلك المحادثة الهاتفية، مضيفاً «كان ترامب نفسه هو الذي اقترح اللقاء». وتابع «لكن بعد ذلك حدث خرق جديد في علاقاتنا الثنائية، فتم طرد الدبلوماسيين». وأعرب يوشاكوف عن الأمل بان تعود روسيا والولايات والمتحدة إلى «الحوار الجدي والبنّاء». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، إن الرئيسين بحثا عقد «لقاء ثنائي في (مستقبل قريب) في عدد من الأماكن المختلفة منها البيت الأبيض». من جهته، اعتبر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن «من مصلحة» موسكو جعل هذه الدعوة علنية في أجواء تدهور جديد للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وهذا التوتر الذي كان في أدنى مستوياته منذ الحرب الباردة، تفاقم مع تسميم العميل الروسي السابق المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز للأعصاب في بريطانيا، بحسب لندن. وحملت بريطانيا روسيا مسؤولية العملية رغم نفي موسكو. وبعد المحادثة الهاتفية انضمت واشنطن إلى حلفاء بريطانيا وطردت 60 دبلوماسياً روسياً، وأغلقت قنصلية روسيا في سياتل، وذلك في إطار الرد على تسميم الجاسوس السابق سكريبال وابنته في مدينة سالزبري البريطانية في 4 مارس. وردت موسكو بطرد 60 دبلوماسياً أميركياً وإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورج، ودانت ما سمته «استفزازاً» و«حملة مناهضة لروسيا». لكن واشنطن قالت إن بإمكان روسيا التقدم بطلبات لاعتماد دبلوماسيين يحلون محل من تم طردهم. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن تسميم العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا قد يكون لـ «مصلحة» لندن بعد تحويل انتباه الرأي العام عن بريكست. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي، إن التسميم «قد يكون لصالح الحكومة البريطانية التي كانت في وضع غير مريح لجهة عجزها عن الإيفاء بوعودها للناخبين حول شروط بريكست». وتابع لافروف «قد يكون ذلك أيضاً لصالح أجهزة الاستخبارات البريطانية.. المعروفة بأنه لديها تصريح بالقتل». وقال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لم يكن لديها أي دافع عشية الانتخابات الرئاسية وقبل أشهر قليلة من نهائيات كاس العالم التي تستضيفها روسيا لتسميم العميل السابق، الذي تمت إدانته بالخيانة قبل إن يدرج اسمه في إطار اتفاق لتبادل السجناء في 2010. إلى ذلك، انتقد لافروف قرار دول غربية طرد دبلوماسيين روس ما يستدعي رداً مماثلاً من موسكو. وأعلن لافروف «عندما لا يملكون أدلة (على تورط موسكو في التسميم) ينتقمون من الدبلوماسيين»، مضيفاً أن روسيا ستستمر في تطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» في علاقاتها مع الدول الغربية. واتهم لافروف بريطانيا والولايات المتحدة وحلفاءهما بانها «تخطت كل اللياقات»، وبأنها «تلجأ إلى أكاذيب وتضليل إعلامي واضح وصريح». وقال وزير الخارجية الروسي، إن لدى روسيا «الكثير من التساؤلات» حول هذه القضية، وإن «عدم قدرة بريطانيا على الرد سيعني أن هذا كله ليس سوى اختلاق لا بل استفزاز صارخ». إلى ذلك، أعلن القنصل والمستشار الروسي في سياتل، الولايات المتحدة، خاليت أيسين أمس أنه تم إغلاق القنصلية العامة الروسية نهائيا بالمدينة، وأكد إخلاء مبنى القنصلية من كافة الأغراض. وبحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، أكد أيسين أنه تم إخطار وزارة الخارجية الأميركية بإغلاق القنصلية في الفترة التي حددها الجانب الأميركي، قبل نهاية الأول من أبريل الجاري.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©