السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الفرنسي: «الصين قوة اليوم وليست قوة الغد»

الرئيس الفرنسي: «الصين قوة اليوم وليست قوة الغد»
30 ابريل 2010 01:06
خصص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القسم الأكبر من اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها للصين أمس، لجولة سياحية مع زوجته كارلا بروني ساركوزي، لكنه واصل في الوقت نفسه لقاءاته مع القادة الصينيين. فبعد لقائه أمس الأول مع الرئيس هو جينتاو، اجتمع ساركوزي أمس مع رئيس الجمعية الوطنية الشعبية الصينية وو بانجو. وقال لمضيفه في بداية اللقاء إن “الصين شريك استراتيجي لفرنسا اليوم.. إنها ليست قوة الغد بل قوة اليوم”. واستكمالا لمناقشاته مع الرئيس الصيني، من المفترض أن يعيد ساركوزي مع وو طرح كبرى الملفات الدولية، السياسية منها والدبلوماسية، ولا سيما موضوع مجموعة العشرين التي ستتولى فرنسا رئاستها في أكتوبر المقبل، والملف النووي الإيراني. ويحاول الرئيس الفرنسي إقناع الصينيين المتحفظين بأهمية فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقبل هذا اللقاء، زار الرئيس الفرنسي وزوجته اثنين من أبرز المواقع السياحية في الصين هما سور الصين العظيم ومدافن سلالة مينج التي حكمت الصين من القرن الرابع عشر حتى القرن السابع عشر. وقال الرئيس الفرنسي أمام وو إن قبر كانج لينج الذي تم ترميمه مؤخرا “لم يفتح حتى الآن”، معبرا عن “تأثره الشديد” بذلك. وبطريقة غير مألوفة في زيارة رئاسية إلى الخارج، تحتل السياحة حيزا بارزا في زيارة الدولة الثانية التي يقوم بها ساركوزي إلى الصين، بعد زيارة أولى في نوفمبر 2007. ولم يتردد رئيس البرلمان الصيني في الإشارة إلى ذلك قائلا “تزورون ثلاث مدن في ثلاثة أيام. هذا قد يدل على أسلوبكم في العمل”. وأضاف “زرتم شآن مرة ثانية وهذا يدل على اهتمامكم بالثقافة الصينية”. وقد بدأت الزيارة صباح أمس الأول بمحطة في مدينة شآن، عاصمة الإمبراطورية القديمة في شمال غرب البلاد. والميزة الثانية لهذه الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام كاملة (من الاربعاء حتى مساء اليوم الجمعة)، هي أنها أيضا واحدة من أطول الزيارات التي يقوم بها الرئيس الفرنسي الذي غالبا ما تكون زياراته قصيرة وسريعة. ولا شيء من ذلك هذه المرة. ويتضمن برنامج اليوم الجمعة محطة سياحية في المدينة المحرمة التي سيزورها ساركوزي مع زوجته في اعقاب لقاء أخير مع الرئيس ورئيس الوزراء وين جياباو. ثم يتوجه الرئيس وزوجته الى شانجهاي حيث سيفتتح المعرض العالمي في المساء. وتساهم هذه الرغبة التي أعرب عنها ساركوزي في الاهتمام برموز التاريخ الصيني، على ما يبدو في تهدئة العلاقات بين بكين وباريس التي تدهورت أواخر 2008 ومطلع 2009 جراء مسائل تتعلق بالتيبت. وأكد فانج لسيان أستاذ السياسة الأوروبية في جامعة رنمين أمس لصحيفة تشاينا دايلي، أن “الطريق” الذي سلكه ساركوزي والوفد المرافق (خمسة وزراء) “موحى به. إنها طريقة جيدة ليعرف كيف أثر التاريخ الصيني على طريقتنا في التفكير” اليوم. وأضاف إن “العلاقات الصينية-الفرنسية عادت الى وضعها الطبيعي”. والدليل كما ذكرت تشاينا دايلي أيضا، هو إعلان الرئيس الصيني عن زيارة دولة سيقوم بها إلى فرنسا في الخريف. ذلك كان الهدف المعلن لزيارة الدولة التي لم تبرم خلالها، كما قال الأليزيه، عقود ضخمة، كما حصل في نوفمبر 2007 (حوالي 20 مليار يورو)، بل ساهمت في طي صفحة الخلاف الذي حصل قبل سنتين والناجم عن لقاء بين ساركوزي والزعيم الروحي للتيبيتيين الدالاي لاما، العدو اللدود لبكين.. وتحقق هذا الهدف على ما يبدو. فقد اعرب الرئيس الصيني عن ارتياحه لفتح “صفحة جديدة” في العلاقات الصينية-الفرنسية.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©