اعتبر الرجل القوي في مدغشقر اندريه راجولينا أن ثمة “فرصاً ضئيلة” للتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة، وذلك خلال تعليق المفاوضات في بريتوريا الليلة قبل الماضية.
وصرح راجولينا للصحفيين “هناك مسافة بين الواقع والاتفاق الذي تم التوصل إليه. أعتقد أن ثمة فرصاً ضئيلة لنتمكن من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هذه، وعلينا البحث عن حلول في أمكنة أخرى”.
وأضاف “هناك شروط لا يمكنني القبول بها من جانب الرئيس السابق (رافالومانانا). المجتمع الدولي لاحظ جيداً نقاط التعثر ولاحظ أيضاً من هو عامل التعثر”.
والتقى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ومسؤول الوساطة يواكيم شيسانو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج على حدة أمس الأول الأربعاء قادة مدغشقر الأربعة، أي رافالومانانا وراجولينا، إضافة إلى الرئيسين السابقين البير زافي وديدييه راتسيكارا.
وقبل هذه اللقاءات، أبدى راجولينا استعداده لتوقيع اتفاق في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهيداً لإجراء انتخابات في الأشهر المقبلة. وأفادت مصادر قريبة من المفاوضات بأن تعثر توقيع هذا الاتفاق سببه الشروط التي فرضها مارك رافالومانانا لعودته إلى مدغشقر.
وتواجه مدغشقر أزمة سياسية خطيرة منذ نهاية 2008 أسفرت عن إطاحة الرئيس مارك رافالومانانا في مارس 2009 واستبداله بأبرز معارضيه رئيس بلدية انتاناناريفو السابق اندريه راجولينا المدعوم من الجيش.
عدد اليوم
