الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات هندية باكستانية «جيدة جداً» في بوتان

محادثات هندية باكستانية «جيدة جداً» في بوتان
30 ابريل 2010 01:03
أجرى رئيسا وزراء الهند وباكستان محادثات “ايجابية جدا” أمس في تيمبو عاصمة مملكة بوتان بحسب ما أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، معلنا أنه سيلتقي قريبا نظيره الهندي. وبدورها أعلنت نيودلهي موافقتها على إجراء لقاءات جديدة مع إسلام آباد بهدف استئناف مفاوضات السلام، مبدية في الوقت نفسه قلقها من تمركز جماعات مسلحة في باكستان. وقالت راو أمس إن رئيسي وزراء الهند وباكستان أجريا “محادثات جيدة جدا” واتفقا على ضرورة تطبيع العلاقات بين البلدين. وقرر الطرفان أن يلتقيا مجددا للعمل على إيجاد “سبل استعادة الثقة في العلاقات وفتح المجال لإجراء حوار هادف حول كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك”، حسبما أعلنت وزيرة الدولة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو. وقالت راو لصحفيين عقب اجتماع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج مع نظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في تيمبو أن “الطرفين اتفقا على الاجتماع في أقرب وقت ممكن”. وهذا أول اجتماع لهما منذ تسعة أشهر. وقالت راو للصحفيين بعد الاجتماع “وزيرا الخارجية ووكلاء الوزارة يجب أن يجتمعوا في أقرب وقت ممكن”. وتسعى الجارتان إلى إنهاء جمود دبلوماسي منذ هجمات مومباي عام 2008 واعتبر اجتماع أمس مهما لمنع المزيد من تدهور العلاقات. وينظر للاجتماع باعتباره خطوة مهمة لجهود منع تدهور العلاقات بين القوتين النوويتين اللتين نشبت بينهما ثلاثة حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وإعادة الاستقرار بين الجارتين النوويتين مهمة لإنجاح الجهود الأميركية في حرب أفغانستان. وعلقت الهند عملية السلام المتباطئة مع باكستان بعد هجمات مومباي التي أنحت باللائمة فيها على متشددين يتخذون من باكستان مقرا لهم. وتريد إسلام آباد استئناف الحوار لكن نيودلهي تقول إن هذا لن يحدث إلا إذا عوقب المخططون للهجمات. وقال روبرت بليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للصحفيين في ثيمفو “الولايات المتحدة ترحب دائما بالحوار .. لذلك فإننا نشيد حقا برئيسي الوزراء لمبادراتهما ونأمل أن تتحقق نتيجة إيجابية”. وعلى الرغم من ضعف التوقعات بتحقيق اختراق ملموس، فان مجرد جلوس الزعيمين وجها لوجه يشكل خطوة الى الأمام على طريق تحريك العلاقات المجمدة بين البلدين منذ اعتداءات مومباي في 2008. ويعود آخر لقاء بين سينغ وجيلاني إلى يوليو على هامش قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ. وكان أعقب اللقاء صدور بيان مشترك جاء فيه أن مكافحة الإرهاب “لا يجب أن ترتبط” بمحادثات السلام، ما عرض سينج للانتقاد في بلاده للتقليل من إصرار الهند على ضرورة قضاء باكستان على الجماعات المسلحة قبل معاودة الحوار. ونتيجة لذلك، لم يتجاوز لقاء الزعيمين في واشنطن في قمة الأمن النووي مطلع إبريل مجرد المصافحة وتبادل للمجاملات. واستؤنفت الاتصالات بين الجانبين بشكل مؤقت في اجتماع لمسؤولين كبار من وزارتي الخارجية في نيودلهي في فبراير. ويقول مراقبون إن قرار إجراء محادثات في بوتان يأتي نتيجة ضغط باقي اعضاء الرابطة الذين يشعرون أن التوترات بين الهند وباكستان غالبا ما أدت إلى تعطيل جهود الرابطة لتعزيز التعاون في المنطقة. وكان رئيس المالديف، أصغر دول الرابطة، محمد نشيد أعلن في افتتاح القمة أنه “يأمل أن يتمكن الجاران من إيجاد السبل لتذليل خلافاتهما” و”المضي قدما”. وتابع “إنني بالطبع أشير الى الهند وباكستان”. مسؤولا مخابرات باكستانيان : محسود لا زال على قيد الحياة إسلام آباد (رويترز) - صرح مسؤولان في المخابرات الباكستانية أمس بأنهما يعتقدان أن حكيم الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية لا زال على قيد الحياة مما يتعارض مع أنباء سابقة أفادت بأنه قتل في غارة شنتها طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية. ويعتقد على نطاق واسع أن محسود قتل في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان والواقعة على الحدود مع أفغانستان في يناير. وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية لرويترز إن من المعتقد الآن أن محسود نجا من الهجوم وأضاف “نعم هو على قيد الحياة”. وذكر مسؤول ثاني في المخابرات أنه يعتقد أيضا أن محسود نجا من الهجوم الصاروخي لكن لا يوجد دليل قوي لتأكيد ذلك. وأضاف “أشارت معلومات المخابرات التي لدينا في بادئ الامر إلى أنه قتل متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم لكننا تحققنا من الأمر وتوصلت مخابراتنا الأن إلى أنه أصيب ولم يقتل. يستند كل ذلك إلى معلومات المخابرات”. وإذا تأكد أن محسود لا زال على قيد الحياة فسيكون ذلك ضربة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية التي كثفت هجمات الطائرات بدون طيار بعدما ظهر محسود في شريط فيديو مع عميل أردني مزدوج قتل في وقت لاحق سبعة من العاملين في الوكالة في هجوم انتحاري بشرق أفغانستان يوم 30 ديسمبر.وبغض النظر عما حدث لمحسود فإن محللين لا يتوقعون أي تغيير في سياسات حركة طالبان التي يدعمها تنظيم القاعدة والتي تشن حملة دامية للإطاحة بالحكومة الباكستانية المدعومة من الولايات المتحدة. وصرح وزير الإعلام الباكستاني رحمن مالك في فبراير بأن لديه “معلومات يعتد بها” تفيد بأن محسود قتل. وقال رحيم الله يوسفزاي وهو خبير في طالبان والشؤون القبلية “تصب الحيرة في صالح طالبان لأنها تحرج الحكومة”. وأضاف “تظهر أنه لا توجد معلومات مخابرات حقيقية وأنه لازالت هناك مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة”. وأدلى مسؤولون في طالبان أيضا بتصريحات متضاربة بشأن مصير محسود في مناسبات مختلفة. وقال مسؤول في طالبان للصحفيين في فبراير إن محسود توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء نقله إلى مدينة كراتشي لكن أعظم طارق كبير المتحدثين باسم طالبان نفى هذا الأمر. وذكر يوسفزاي أن محسود ربما يكون متخفي حتى لا يتم استهدافه مجددا. ومنيت طالبان بانتكاسات كبيرة على مدى العام المنصرم بسبب هجمات للجيش على معاقلها ومن بينها وزيرستان مما أسفر عن مقتل مئات المتشددين وتدمير قواعدهم. وتم فرض قيود على حركته خوفا من تعرضه للهجوم مجددا. ويقول محللون إن ولي الرحمن كبير قياديي طالبان في وزيرستان وقاري حسين الذي يعرف بأنه العقل المدبر للهجمات الانتحارية التي تشنها طالبان أصبحا أقوى قياديين في طالبان. وقال مسؤول المخابرات “إنه (محسود) حي لكن زملاءه عزلوه من الناحية الفعلية”.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©