الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تزيد الضغوط وتترقب إعادة التفاوض حول «نافتا»

28 ابريل 2017 00:43
واشنطن (أ ف ب) زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الضغط بشأن احتمال خروج الولايات المتحدة من اتفاق التبادل الحر في أميركا الشمالية (نافتا) مع كندا والمكسيك، إذا لم يحصل على «اتفاق عادل»، وفق قوله، خلال إعادة التفاوض بشأنه. وكتب ترامب على موقعه في تويتر «تلقيت اتصالات هاتفية من الرئيس المكسيكي ورئيس الوزراء الكندي طلبا فيها إعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر الأميركي الشمالي، بدلاً من التخلي عنه». وأضاف: «وافقت على ذلك، شرط أن نضع حداً نهائياً لاتفاق التبادل الحر، إذا لم نتوصل إلى اتفاق عادل للجميع». بيد أنه أوضح أن «العلاقات جيدة والاتفاق ممكن جداً». وكان البيت الأبيض أوضح في بيان أمس الأول، أن البلدان الثلاثة الموقعة للاتفاق، تنوي إعادة التفاوض «سريعاً» على هذا الاتفاق الجاري. من جهته، اعتبر وزير الخارجية المكسيكي، أمس أن من الضروري أخذ التهديدات الأميركية بالخروج من الاتفاق على محمل الجد. وأوضح «لويس فيديغاري» لإذاعة «فورمولا» «إنها إمكانية حقيقية، ولدينا تأكيدات أنها مطروحة». وتحدث الرئيس الأميركي أمس الأول، مع نظيره المكسيكي «إنريكي بينا نييتو»، ومع رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو». وذكر البيت الأبيض، أن «هاتين المحادثتين كانتا رائعتين وبناءتين». وتحاول الرئاسة الأميركية تبديد الهواجس، بعدما أكد عدد كبير من وسائل الإعلام الأميركية أن دونالد ترامب ينوي الانسحاب سريعاً من هذه المعاهدة. ويتوافر للإدارة الأميركية خياران: إما أن تطلب إعادة التفاوض حول هذه المعاهدة، خلال فترة 90 يوماً، وإما إعلان خروجها الصريح المرفق بإشعار مدته ستة أشهر. ويمكن أن تجمع الخيارين. وهذه المعاهدة للتبادل الحر، الموقعة في الأول من يناير 1994، وصفها ترامب مراراً بأنها «كارثة»، وتعهد خلال الحملة الرئاسية بإعادة التفاوض حولها، وبالتالي التخلي عنها. وقال «إن هذا الاتفاق التجاري تسبب بخسارة ملايين الوظائف في الشركات الصناعية على الأراضي الأميركية، وأن هذه الوظائف نقلت إلى المكسيك خصوصاً». غير أن تهديدات دونالد ترامب تقلق عدداً كبيراً من قطاعات الاقتصاد الأميركي، نظراً لحجم الصادرات المكسيكية والكندية إلى الولايات المتحدة من المواد التي تدخل خصوصاً في تصنيع المنتجات الغذائية. وسجلت الولايات المتحدة في 2016 عجزاً تجارياً بلغ 63 مليار دولار مع المكسيك، و11 ملياراً مع كندا، وفق الأرقام الأميركية، التي لا تشمل سوى البضائع. وشددت إدارة ترامب نبرتها في الأيام الأخيرة حيال كندا، وفرضت تدابير جمركية على استيراد خشب البناء الكندي اللين، وهددت بالرد على قرارات كندية من شأنها أن تضر بمنتجي الألبان الأميركيين. إلا أن خشب البناء والألبان غير مشمولين بأحكام اتفاق التبادل الحر الأميركي الشمالي (نافتا). واعتبر ترامب أن كندا تصرفت منذ فترة طويلة بقسوة كبيرة مع الولايات المتحدة في مجال التجارة، مدافعاً عن قراره فرض ضرائب على واردات الخشب الكندي. والعلاقات بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو جيدة حتى الآن. لكن ترامب يبقى وفياً للوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©