الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«100 يوم في البيت الأبيض» سياسات ترامب تثير غضب الأميركيين وأملهم

«100 يوم في البيت الأبيض» سياسات ترامب تثير غضب الأميركيين وأملهم
28 ابريل 2017 00:41
لوس أنجليس (أ ف ب) مع اقتراب اليوم المئة لوصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تباينت آراء الناخبين الأميركيين حول أداء الرئيس القادم من خارج المؤسسة، وفي حين أعرب المؤيدون عن أملهم في أن يتمكن ترامب من تنفيذ أجندته، كشف المعارضون عن غضبهم تجاه سياساته. من جانبه، أفاد ليز كلارك، 74 عاماً، وهو جمهوري، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي في قطاع النفط بمنطقة «سنترال فالي» المحافظة في ولاية كاليفورنيا والتي تشكل القلب الزراعي للولاية التي تزدهر فيها كذلك صناعة النفط والغاز، بأن ترامب «يقوم بعمل جيد في تنفيذ أجندته، رغم أنه لا يزال يتعين عليه الحصول على موافقة الكونجرس في الكثير من الأمور». وأضاف: «أعتقد أن 96 في المئة من الأشخاص الذين صوتوا له لا زالوا يدعمونه، وأنا أحدهم». وتابع: كلارك أنه رغم أن كثيراً من الأشخاص حوله، ممن يعملون في قطاع النفط خسروا وظائفهم، إلا أنهم لا زالوا يدعمون الرئيس، «ولديّ أمل كبير بأن يغير ترامب ذلك». وعبّر كلارك عن تأييده لسياسات ترامب بشأن البيئة وموافقته على بناء خط أنابيب «كيستون إكس إل»، وإلغاء قرار الرئيس السابق باراك أوباما بمنع تنفيذ هذا المشروع المثير للجدل. وقال «كلما زادت خطوط الأنابيب ومصافي النفط ازددت سعادة». ورغم أنه مسرور بمعظم الخطوات التي اتخذها ترامب حتى الآن، إلا أنه كشف عن مخاوفه من أن يخضع الرئيس للضغوط ويتراجع عن وعده الانتخابي ببناء جدار على الحدود مع المكسيك، منوّهاً: «لا يزال كثيرون يشعرون بالقلق إزاء ذلك». ورغم أنه يؤيد حملة الإدارة الأميركية لوقف الهجرة غير الشرعية، إلا أنه قال إنه لا يؤيد تفريق العائلات. وبالنسبة للحرب الكلامية بين كوريا الشمالية وترامب الشهر الماضي، رأى كلارك أنه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تتخذ «موقفاً حاسماً». كما أعرب عن تأييده للضربات الصاروخية الأميركية على قاعدة جوية في سوريا في منتصف أبريل الحالي. أما إيميلو ماكلين، التي تبلغ من العمر 38 عاماً، وهي محامية ديمقراطية وناشطة حقوق إنسان، فتعتبر أن «سياسات الإدارة الحالية لا تختلف عن وعودها الانتخابية، فهي سياسات رديئة مصدرها حملة رديئة». وأضافت قائلة: «أكثر ما يقلقني هو أن الأمور التي كانت صادمة في السابق باتت أمراً معتاداً، فلديك شخص يطلق الأكاذيب، ورئيس ووزير عدل يسخرون من القضاة، وسياسات وأوامر تنفيذية مناهضة للمهاجرين والمسلمين، ولغة كراهية». وأشارت ماكلين إلى أن فوز ترامب كان «أمراً صادماً، وفاجأ كثيرا من الناس لأن الأميركيين انتخبوا شخصاً يكره الأجانب بهذا الشكل، مثل دونالد ترامب، غير أن كثيراً من الأشخاص الذين عانوا من التفرقة كانوا يعلمون أن هذه المشكلة موجودة، ولكن عليهم الآن مواجهتها». وتابعت: «بعد انتخاب ترامب تلقيت رسالة من امرأة ولدت خارج الولايات المتحدة، لها ابنة هي أهم شيء في حياتها، تعكس الخوف من الإدارة الجديدة». وطلبت منها المرأة مساعدتها في إيجاد أسرة تتبنى ابنتها، خشية ترحيلها. وذكرت ماكلين أنه رغم حزنها من عجز الحزب الديموقراطي على تشكيل جبهة موحدة ضد ترامب، إلا أن الغضب الشعبي ضد سياسات الرئيس شجعها. وأشارت إلى الغضب الذي أعقب فرض ترامب حظراً على القادمين خاصة من الدول التي يدين غالبية سكانها بالإسلام، وتهديداته بوقف التمويل عن المدن التي تأوي مهاجرين لا يحملون وثائق، وقالت: «إن ذلك يدل على أن الإدارة الأميركية تمر بأوقات صعبة». على الصعيد الدولي قالت ماكلين إن تصريحات ترامب تظهر بوضوح أنه يرتجل هذه السياسات. وأضافت «ليست لديه أية فكرة من يكون رئيس أي دولة باستثناء ربما كندا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©