الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زيارة وفد أمني أميركي للحدود اللبنانية السوريه تفجر أزمة سياسية

30 ابريل 2010 00:54
أثارت زيارة وفد أمني أميركي إلى الحدود اللبنانية – السورية ردود فعل سياسية لبنانية شاجبة ومستنكرة لما وصفته بـ«الخرق الأمني الاميركي للسيادة اللبنانية». وحاول وزير الداخلية اللبناني زياد بارود التقليل من أهمية الزيارة وقال: “معلوماتي أن الزيارة لا تتعدى الزيارة العادية، وإذا حصل أي تخطٍ نعالجه بالطريقة المناسبة”. وأكد أنه ليس من المفترض أن يكون حصل أي تبادل للمعلومات خلال الزيارة إلا حسب الأصول، معتبرا أنه يجب أن تكون وزارة الخارجية على علم بالزيارة. واعتبر أن هذا الموضوع يناقشه مجلس الوزراء مجتمعا وإذا كان هناك من هواجس تناقش ونستمع الى ملاحظات الجميع، وأكد أن الأمن العام لم يكن جزءا من هذه الزيارة. وردت وزارة الخارجية اللبنانية مباشرة على تصريح بارود وأكدت في بيان أنها لم تُبلغ بالزيارة التي قامت بها لجنة أمنية أميركية إلى مركز المصنع الحدودي أمس، وهي لم تكن على علم بهذه الزيارة. كما أكدت أن هكذا تحركات مخالفة لمضمون التعميم الذي أرسلته إلى جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى لبنان في أول مارس المنصرم، حول ضرورة التقيد بأحكام المادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية في ما يتعلق باتصالاتهم وتحركاتهم الرسمية في الدولة المضيفة. وكان “حزب الله” قد وصف زيارة الوفد الأمني الاميركي إلى الحدود اللبنانية – السورية بـ”الخرق الأمني الكبير للبلد وسيادته وأمنه”، وقال النائب حسن فضل الله (عضو كتلة الوفاء للمقاومة – حزب الله): لا يمكن أن نقبل قيام وفد أمني خارجي بالاطلاع على أمننا في منطقة الحدود خاصة انه وفد اميركي، وتساءل: من أعطى الإذن لهذا الوفد بالقيام بهذه الخطوة ووفق أي معايير؟ وسأل فضل الله في حديث تلفزيوني امس: “هل الولايات المتحدة حريصة على أمننا وحماية بلدنا كي تقوم هي بهذه الإجراءات؟، وهل إذا أرادت الولايات المتحدة أن تقدم معونة ما أن نفتح البلد أمامها؟”، وطالب الحكومة والجهات التي سمحت بهذه الخطوة أن تقدم حقيقة ما حصل، وما هي المعلومات التي اطلع عليها الأميركيون وكيف اطلعوا على حركة العبور بين البلدين؟. واعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري النائب قاسم هاشم أن “زيارة لجنة أمنية اميركية منطقة المصنع والحدود الشرقية “إذا كانت الزيارة منسقة مع الجهات الرسمية قبل وصولها إلى تلك الحدود فتلك مصيبة، وإذا لم تدر فالمصيبة اعظم، مشيرا إلى أن ما حصل يستدعي المساءلة. وتساءل قاسم: “كيف يسمح لجهاز اميركي بالدخول إلى ملفات ومعلومات دقيقة حساسة قد تصل للعدو الإسرائيلي وخدمته، وهل ما حصل هو تنفيذ لاتفاقيات سرية حيكت ووقعت في عتمة الليل” . وقال “ألا يكفينا الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من ارضنا وخروقاته وانتهاكاته اليومية لسيادتنا الوطنية، اليوم بتنا ندرك أهداف الحملة الاميركية - الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وسوريا.” وأكدت عضو المكتب السياسي في تيار “المردة” فيرا يمين من جانبها أن زيارة وفد أمني اميركي الحدود مع سوريا، فضيحة علنية، وسألت كيف لدولة سيدة تسمح بهذا الأمر؟
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©