السلطات اليمنية تتهم «الحوثيين» بقتل واختطاف 26 مدنياً

اتهمت وزارة الدفاع اليمنية المتمردين الحوثيين في شمال البلاد باستحداث 26 موقعاً وارتكاب 64 خرقاً بإطلاق النار نتج عنها قتل ثلاثة مواطنين واختطاف 23 آخرين، وذلك في “خروقات” و”أعمال استفزازية” خلال الأسبوع الجاري. وذكرت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع أمس أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب أربعة آخرون أمس الأول في كمين نصبه مسلحون حوثيون بمنطقة “صحوة” بمديرية الصفراء بصعدة، مشيرة إلى إطلاق عناصر متمردة النار على أحد المواقع العسكرية بمديرية كتاف “وتوزيع منشورات في ذات المديرية تحرض على القتال ضد الدولة”. وأوضحت أن المتمردين استحدثوا خلال هذا الأسبوع “ما يزيد على 26 موقعاً”، وارتكبوا 64 خرقاً بإطلاق نار، فضلاً عن “اختطاف 23 مدنياً، والقيام ب 14 عملية نهب وسلب وقتل وجرح ما يزيد على 25 شخصاً”، لافتة إلى أن عناصر حوثية قامت “بفتح مكبرات الصوت بالزوامل والشعارات الاستفزازية والتحريضية ضد الدولة” في أكثر من منطقة بمحافظة صعدة. وقالت إن المتمردين استولوا على بعض المدارس بصعدة ، وقاموا “بإنزال العلم الجمهوري من على مدرسة المهاذر ومنعوا الطلاب من ترديد النشيد الوطني”. وأكدت الصحيفة العسكرية أن اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمحور “سفيان الجوف” عادت إلى العاصمة صنعاء “نظراً لتهرب ممثل الحوثي في اللجنة عن الحضور لاستكمال ما تبقى من مهام اللجنة” التي أعاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تشكليها أواخر مارس الماضي. واتهمت اللجنة الإشرافية بمحور “سفيان الجوف” الحوثيين بالاعتداء “على طقم (عسكري) تابع لفريق المهندسين الذي يقوم بنزع الألغام في منطقة حرف سفيان”، واحتجاز “الطقم والمعدات الخاصة بالمهندسين”. وحمًلت وزارة الدفاع حركة التمرد الحوثي “المسؤولية عن تلك الخروقات” و”التلكؤ في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية بهدف عرقلة جهود إحلال السلام في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان”. من جانبهم، نفى المتمردون الحوثيون استحداث أي موقع “جديد”، مطالبين السلطات الحكومية بإرسال لجان للتحقيق “جنائياً” في قضايا القتل والاختطاف التي أوردتها صحيفة 26 سبتمبر العسكرية. وقال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، في تصريح لـ(الاتحاد) : “من قام باحتجاز طقم عسكري بحرف سفيان ليس من الحوثيين وإنما هو من القبائل التي لديها مشكلات مع الدولة”، مشيراً إلى أن الحوثيين عرضوا على اللجنة الإشرافية التدخل و”التوسط” للإفراج عن الطقم والمعدات الفنية التابعة لفريق نزع الألغام. ونفى عبدالسلام أن يكون الحوثيون “استحدثوا أي موقع جديد”، مؤكداً التزامهم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومطالباً في الوقت ذاته السلطات الحكومية بإرسال لجان للتحقيق “جنائياً” في قضايا القتل والاختطاف، التي نفى “بشدة” أن يكون منفذوها من العناصر الحوثية. وفيما يتعلق بحادثة إنزال العلم الجمهوري من مدرسة بمنطقة المهاذر، قال :” ليس هناك مشكلة مع العلم الوطني”، مؤكداً أن الحوثيين “لم ينزلوا العلم من المدارس أثناء الحرب” حسب قوله.وطالب الناطق الرسمي لحركة التمرد، السلطات “بالإفراج عن أكثر من 1000 شخص معتقلين في السجون”، متهمة الأجهزة الأمنية بتنفيذ عمليات اعتقال “يومية” تستهدف الحوثيين. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس مقتل جندي في انفجار لغم أرضي بمنطقة “ظهر الحمار” بالملاحيظ غرب صعدة. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إن انفجارات “الألغام والأجسام المتفجرة يتكرر حدوثها بصورة شبه يوميه في المديرية بسبب الألغام التي زرعتها فتنة التمرد الحوثية”، مشيراً إلى أن ضحايا هذا الانفجارات هم “من الرعاة والفلاحين والعسكريين الذين يقودهم حظهم السيء إلي المرور فوق تلك الأجسام القاتلة”. من جهة أخرى، أصيب خمسة من المسلحين بينهم ثلاثة جنود، في صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين انفصاليين بمدينة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر محلي بالضالع لـ(الاتحاد) إن قوات أمنية حاولت تفريق المسيرة الأسبوعية لأنصار الحراك الجنوبي بمدينة الضالع، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات بين بعض المسلحين الانفصاليين وعناصر أمنية أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص، ثلاثة من الجنود واثنان من المتظاهرين. وأوضح المصدر أن المتظاهرين “أكملوا مسيرتهم التي انطلقت عبر الشارع الرئيسي بالمدينة، بالرغم من محاولة الأجهزة الأمنية تفريقهم”. وقد رفع المتظاهرون لافتات منددة بالوحدة اليمنية، ورددوا شعارات مؤيدة لانفصال جنوب اليمن عن شماله، بعد 20 عاماً من تحقيق وحدة اندماجية بين الشطرين. وفي سياق آخر، حاصر مسلحون انفصاليون مبنى حكومياً بمديرية المفلحي بمحافظة لحج جنوب البلاد، مطالبين بإخلائه بهدف الاستيلاء عليه. وقال مصدر مسؤول، في تصريح للموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية، إن “مجاميع من العناصر التخريبية الخارجة عن القانون قامت أمس (الأربعاء) بمحاصرة مبنى أمن مديرية المفلحي”، مشيراً إلى أن المسلحين الانفصاليين وجهوا “النداء للأفراد المتواجدين في المبنى بإخلائه للاستيلاء عليه” بهدف “إثارة الفوضى والشغب في المديرية”. وقال وكيل محافظة لحج قاسم العفيفي لـ(الاتحاد) إن “عدداً من القبائل تدخلوا أمس الخميس لفك الحصار” عن المبنى الحكومي، وإن المسلحين “انسحبوا” إلى مديرية الحبيلين، التي تنشط فيها قوى “الحراك الجنوبي” الانفصالية.. على صعيد آخر قال وزير العدل الاميركي إريك هولدر إن المحققين الأميركيين يدرسون تسجيلا مصورا يظهر فيه عمر الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية وهو يتلقى على ما يبدو تدريبا على الأسلحة قبيل محاولة التفجير الفاشلة التي زعم أنه نفذها. وأذاع تلفزيون (إيه.بي.سي. نيوز) الشريط المصور امس الأول وفيه يظهر النيجيري عبد المطلب وهو يلقي بيانا باللغة العربية قبل تنفيذ العملية على ما يبدو ويحمل بندقية آلية في معسكر تدريب في الصحراء. وقال التلفزيون إن التسجيل انتجته القاعدة في اليمن. وقال هولدر للصحفيين ردا على سؤال بشأن التسجيل “سننظر في كل المعلومات وكل الأدلة التي كشفت وسنحقق معه في الجانب الأكبر من تلك المعلومات حتى نحصل على معلومات يمكن التحرك استنادا إليها”. وقال هولدر إنه شاهد التسجيل الذي يظهر فيه آخرون في مركز التدريب لكن وجوه بعضهم طمست أو كانوا ملثمين. وظهر في التسجيل أيضا مسلحون يطلقون النار على علم يحمل حرفين باللغة الانجليزية يشيران إلى الأمم المتحدة وآخر عليه نجمة سداسية. سلطات العاصمة تبدأ حصر خسائر الأمطار صنعاء (الاتحاد) - ألحقــت أمطــار غـزيرة هطلت على العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأول أضراراً بالغة بالعديد من المنازل. وأكد مسؤول محلي في العاصمة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عشر أسر تضررت منازلهم جراء الأمطار الغزيرة تم تسكينهم في شقق وأجنحة مفروشة على نفقة أمانة العاصمة تنفيذا لتوجيهات وزير الدولة أمين العاصمة الذي وجه أيضا بصرف 300 ألف ريال لأسرة نازحة صومالية لقي اثنين من أطفالها حتفهما بسبب الأمطار التي تسربت لبدروم الشقة التي تسكنها الأسرة حيث كانا يغطا في النوم ما أدى إلى اختناقهما وموتهما غرقا. وقال المسـؤول إن لجــنة ميـدانية شكلت وبدأت من أمس عملية تقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل جراء الأمطار خاصة المنازل المرخصة وفق القانون والمبنية على المخطط العام، فيما سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المنازل العشوائية التي بنيت بطرق مخالفة للقانون التي تسبب في تشويه المنظر الجمالي للعاصمة صنعاء.