الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فنزويلا تنسحب من «الدول الأميركية» والأزمة تتفاقم

فنزويلا تنسحب من «الدول الأميركية» والأزمة تتفاقم
28 ابريل 2017 00:38
كراكاس(أ ف ب) أعلنت فنزويلا التي تشهد تظاهرات للمعارضة أدت حتى الآن إلى مقتل العشرات في نحو شهر انسحابها من منظمة الدول الأميركية التي اتهمتها حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنها تشجّع على «تدخل دولي» في الشؤون الفنزويلية. وقالت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريجيز عبر التلفزيون «سنقدّم شكوى (أمس الخميس) إلى منظمة الدول الأميركية ونُطلق آلية تستلزم 24 شهراً» لإخراج فنزويلا من هذه المنظمة الإقليمية التي تتخذ من واشنطن مقراً. وعقدت منظمة الدول الأميركية التي كان مادورو وصف سابقاً أمينها العام لويس الماغرو بأنه «دكتاتور»، أمس الأول اجتماعاً من أجل الدعوة إلى قمة مصغرة لوزراء خارجية دول المنطقة تتعلق بالازمة الفنزويلية من دون أن يتحدد موعد لها. وكان الماغرو طلب في رسالة إلى المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية أن يُطبّق على فنزويلا الميثاق الديمقراطي الأميركي، وهدد بتعليق عضوية هذا البلد إذا لم تجر فيه انتخابات عامة بسرعة تطالب بها المعارضة. ويأتي ذلك في وقت اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة الفنزويلية ومتظاهرين معارضين لمادورو حاولوا الوصول إلى وسط كراكاس. ووقعت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين على طريق فرانسيسكو فاجاردو السريع الذي يُعتبر بوابة الدخول إلى العاصمة وشكّل مسرحاً لمواجهات سابقة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه، فيما استخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف. وشهدت البلاد أيضاً مسيرات أخرى للمعارضة طالبت بإجراء انتخابات مبكرة. ومرتدين ثياباً بيضاء وحاملين أعلام فنزويلا، لم يكن لدى معارضي التيار التشافي (تيمنا باسم الرئيس الراحل هوجو شافيز، 1999-2013) سوى هدف واحد هو الوصول إلى وسط العاصمة كراكاس الذي يُعتبر معقلاً للسلطة من أجل التظاهر أمام مؤسسة «حامي الشعب» وهي هيئة تعنى باحترام حقوق الإنسان. وعلى غرار المرّات السابقة، قامت قوات الأمن بمنعهم. وأمس، قرّر نواب المعارضة الذين يُشكلون غالبية في البرلمان، التجمّع في مكان عام وتكريم متظاهر قتل في كراكاس. وندّد رامون موشاتشو رئيس بلدية تشاكاو في كاراكاس بوفاة الشاب البالغ من العمر 20 عاما، بعد أن تم نقله إلى المستشفى الأربعاء إثر إصابته في صدره بخرطوشة غاز. وقتل 28 شخصا حتى الآن في أعمال العنف، وفقا للنائب العام لويزا اورتيجا غير أن مادورو قال الثلاثاء الماضي إن القتلى 29 والجرحى 437 وتم توقيف 1289. وبين الموقوفين 14 صحفيا، وفقا لما أعلنته نقابتهم الثلاثاء، والتي وصفت العدد بأنه «مقلق». وأضافت أن أكثر من مئة صحفي تعرضوا لاعتداءات متهمة الحرس الوطني بـ«مضايقة وضرب وترهيب» الإعلاميين. ورداً على احتجاجات المعارضة، نظم مؤيدو الحكومة مسيرة جماعية أمس الأول نحو القصر الرئاسي للاستماع إلى رئيس الدولة. وتعمقت الأزمة في أواخر مارس إثر قرار المحكمة العليا تولي صلاحيات البرلمان الذي يعد الذراع الوحيدة للسلطة ولا يسيطر عليه مادورو وحلفاؤه. وبعد 48 ساعة تراجعت المحكمة جزئيا عن قرارها بعد تعرضها لانتقادات دولية واتهامات من المعارضة بتنفيذ «انقلاب» على البرلمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©