أوقف 74 عاملا في الصين من بينهم عمال قاع مناجم بتهمة المشاركة في قتل زملاء لهم بهدف الحصول على بدلات مالية عالية من الشركات المنجمية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام حكومية اليوم الأربعاء.
ويتهم هؤلاء العمال بقتل 17 عاملا في مناجم الفحم في ستة مقاطعات من الصين، وإخفاء ملامح الجرائم بحيث تبدو وكأنها حوادث عمل.
وتتشابه هذه الجرائم مع الفيلم الصيني "بلايند شافت" الذي حاز جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين عام 2003، والذي يروي قصة عاملين يقتلان زميلا لهما لقبض التعويضات.
وكان العمال يدعون في كل مرة أنهم على صلة قربى مع العامل القتيل، ويطلبون مبلغا كبيرا من المال للسكوت عما يدعون أنه حادث عمل سببته الظروف السيئة للمنجم، والذي عادة ما يكون منجما غير حكومي.
وكان أصحاب المناجم يفضلون دفع المال بدل إبلاغ الشرطة، خوفا من أن يصاب عملهم بضرر، بحسب صحيفة "غلوبال تايمز".
ويرى سان يونغ، المحامي والعامل السابق في المناجم، أن ما أظهرته هذه القضية هو غيض من فيض ما يجري في قاع المناجم تحت الأرض.
وقال "مع تعويض قد يصل إلى 600 ألف يوان (80 ألف يورو)، هناك كثير من الأشخاص مستعدون للمخاطرة من أجل الحصول على المال".
وأوقف العمال الأربعة والسبعون في بايانور ومنغوليا الداخلية، وسيحالون إلى المحاكمة.
وفي العام 2015، أوقف ثلاثة رجال وحكم عليهم بالإعدام، لأنهم قتلوا زميلا لهم ضربا بالحجارة والمطارق على رأسه، ثم طالبوا صاحب العمل بتعويض قائلين إن زميلهم قضى في حادث عمل.
عدد اليوم
