مشاريع طالبات جامعة زايد رؤية مستقبلية لقضايا تشغل المجتمع الإماراتي

شهد العام الأكاديمي الحالي في جامعة زايد تقديم عدد من المشاريع الطلابية التي تناولت دراسة وبحث عدد من المشكلات والقضايا الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية وغيرها من القضايا والمشكلات التي تبرز مدى ارتباط الطالبات بالمجتمع· وقدمت الطالبات مريم المحيربي، وسارة المنصور، ولطيفة مطر المنصوري من كلية علوم الاتصال والإعلام مشروع ''السياحة: مستقبل واعد''، والذي يهدف إلى الإعلان عن برنامج ماجستير الآداب في الاتصال والسياحة الذي أطلقته جامعة زايد في مارس الماضي· وتؤكد الطالبة مريم المحيربي أن اختيارها وزميلاتها فكرة مشروع التخرج أتى نتيجة لأهمية برنامج الماجستير الذي يُعد الأول من نوعه في الدراسات العليا في مختلف مؤسسات التعليم العالي بالدولة، وأشارت إلى أن هذا المشروع يستمد أهميته من التطور والنمو اللذين يشهدهما القطاع السياحي، ''إذ يرى العديد من الخبراء أن هذا القطاع سيصبح بديلاً للنفط ويمكن أن يكون أحد العناصر البارزة في اقتصاد الدولة''· وأعربت سارة المنصور عن تمنياتها بأن يعزز هذا المشروع من وعي الطلبة في الإمارات لأهمية قطاع السياحة· قالت إنه ''نادراً ما نجد الكوادر المواطنة التي تقبل على العمل بهذا القطاع الحيوي· وأوضحت لطيفة مطر المنصوري أن المشروع اعتمد على اختيار وتوظيف عدد من الصور المستوحاة من تراث الإمارات ومعالمها السياحة ''التي يجهل العديد من أبناء الدولة وجودها''· ولفتت إلى أنها وزميلاتها قمن بتأسيس نادي طالبات جامعة زايد في أبوظبي ضمن منظمة الإعلان الدولي؛ وذلك للترويج للمشروع وتعزيز أهمية ماجستير الاتصال والسياحة في مختلف أنحاء العالم· مجتمع الحلويات ضمن فعاليات حملة مجتمع الحلويات لتوعية طلاب المدارس من داء السكري، نظمت الطالبات الجوهرة طارق السركال، وماوية هاشم القيسية، وفاطمة عبدالوهاب الديواني، ونور خليفة المسكري من كليتي علوم الاتصال والإعلام والتربية في الجامعة حفلاً غنائياً خيرياً، استضفن فيه نخبة من الفنانين من دولة الإمارات· واستهدفت الحملة التي استمرت يومين، توعية الطلبة في عدد من المدارس بخطورة الإكثار من تناول الحلويات وآثارها السلبية كأحد العناصر المسببة لمرض السكري· ولفتت الجوهرة طارق السركال إلى أن اختيارها وزميلاتها لملف مرض السكري دون غيره يعود لانتشار المرض بين الأطفال والمراهقين في دولة الإمارات وازدياد أعداد المصابين به خلال الأعوام القليلة الماضية· وقالت ماوية هاشم القيسية: إن تنظيم الحملة تم بالتعاون مع أطباء ومتخصصين من مركز ''مبريال كولدج'' ومركز مكة الطبي، وأكدت أن عدداً من الأطباء والمتخصصين ألقوا محاضرات في 3 مدارس لحث المصابين بهذا الداء خاصة الأطفال، بضرورة الإقلاع عن بعض العادات الغذائية السيئة ومنها تناول الحلوى والإفراط في الكميات التي يتناولها كل منهم واتباع تعليمات الأطباء· وناشدت فاطمة عبدالوهاب الديواني أولياء أمور الطلبة والمراهقين بضرورة الانتباه إلى العادات الغذائية ومن بينها زيادة معدلات إقبال هذه الشريحة على تناول الحلوى بصورة غير صحية· وأشارت إلى أن سبب اختيارهن لموضوع الحملة يعود إلى إقبال الأطفال والمراهقين ونسبة كبيرة من الأسر في الدولة على تناول الأطعمة السريعة والتي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر والمواد الحافظة التي تضر بجسم الإنسان· أما نور خليفة المسكري، فتقول: ''إن نمط الحياة السريع الذي يفرضه علينا التطور الحضاري والتنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، دفع العديد من الأسر إلى (تأييد فلسفة الأطعمة السريعة)، الأمر الذي انعكس سلباً على العديد من أطفالنا وتسبب في ارتفاع نسب الإصابة بداء السكري بين عدد كبير منهم''، ولفتت إلى أنه ''على الرغم من أن الدول المتقدمة تتبع النمط السريع نفسه في تطور مختلف أوجه الحياة، إلا أن شعوبها تحرص على اتباع أنظمة غذائية صحية وتحفز الأطفال على الرياضة''· امرأة متميزة أطلقت الطالبات إيمان عامر، وشيخة غانم، وعائشة العواني، ونيلا الفلاسي من كلية علوم الاتصال والإعلام حملة ''كوني امرأة متميزة ومبدعة'' كمشروع لتخرجهن· استضفن فيها نخبة من سيدات الأعمال المواطنات اللائي تحدثن عن تجاربهن في خوض مجال التجارة، وكيفية مواجهة المعوقات التي قد تواجه المرأة خاصة في المراحل الأولى من إعداد المشروع الاقتصادي· وأوضحت الطالبة إيمان عامر حميد أن هدف الحملة يتمثل في تعريف الطالبات بجامعة زايد على عالم التجارة والأعمال الحرة من خلال محاضرات وورش عمل شاركت فيها سيدات أعمال ناجحات من المجتمع الإماراتي· وترى عائشة العواني أن العديد من طالبات الجامعة اللائي يرغبن في بدء مشاريع خاصة بعد التخرج ''كانت تنقصهن الرؤية الموضوعية لواقع عالم التجارة''· لكنها قالت: إن معرض ''مبدعة'' الذي نظمته الطالبات بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ''ساهم في الإضاءة على تجارب سيدات وربات بيوت واجهتهن المصاعب نفسها وتمكنّ من التغلب عليها''· الطاقة الشمسية قدمت الطالبة وفاء علي المعمري من كلية علوم الاتصال والإعلام مشروع تخرجها حول أهمية الطاقة الشمسية· ويهدف المشروع إلى زيادة الوعي حول وجود فرص استثمار كثيرة في مجال الطاقة المتجددة ''لم يتطرق لها أحد بعد''، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في مجال تصنيع الخلايا الشمسية بالدولة· ونظمت وفاء المعمري محاضرة تحت عنوان ''أشعة الشمس·· مستقبلنا''، في فرع جامعة زايد بأبوظبي، استضافت فيها أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين الدكتور وهيب عيسى الناصر الذي تحدث عن آليات استغلال وتوظيف الطاقة الشمسية في الإمارات· وأشار إلى تعاظم الاهتمام العالمي بمشاريع الطاقة الشمسية وارتفاع الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي إلى معدلات كبيرة· الملتقى الأكاديمي تحت شعار ''إنجازات متميزة لطالبات جامعة زايد''، قدمت مجموعة من الطالبات مشاريع تخرجهن، حيث عرضت كل من ريم أحمد الأنصاري، وميثاء أحمد المطوع، وعلياء خالد بن كلبان من كلية علوم الاتصال والإعلام مشروع ''حملة توعية حول مقعد الأمان للأطفال''· وتضمن المشروع إصدار منشورات وكتيبات باللغتين العربية والإنجليزية للتوعية بأهمية استخدام مقعد الأمان للأطفال، وتقديم تعليمات وإرشادات عملية حول الطريقة السليمة لتركيب مقعد الأمان للأطفال بالسيارة، بالإضافة إلى التحذير من خطورة تجاهل هذه الإرشادات وانعكاساتها على حياة الأطفال خلال قيادة السيارات· وقدمت الطالبات: حنان منصور أهلي، وهبة إسماعيل الزرعوني، وميثاء حامد خوري، وإيمان فريد بلال، وأسماء يوسف عبدالله من كلية علوم الإدارة مشروعاً عن ''أهمية فاعلية لوائح نظام المصارف الإسلامية في الدولة''· ألقى المشروع الضوء على كيفية تعامل المصارف التي تتبع النظام الإسلامي في أعمالها المصرفية· وتطرقت الطالبات إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات المصرفية العالمية بالمصارف والمعاملات الإسلامية خاصة في أوروبا التي بدأت تشهد نهضة كبيرة في هذا القطاع المصرفي· وقدمت الطالبة موزة راشد سالم من كلية التربية مشروعاً حول إتقان أساتذة اللغة الإنجليزية مختلف أساليب التعلم، ومدى تأثير ذلك على تعلم الطالب· وتناولت موزة تجربتها الشخصية في دراسة اللغة الإنجليزية بالمدرسة· ولفتت إلى عدد من البحوث العلمية الخاصة بأحدث طرق وأساليب تدريس اللغة الإنجليزية· وشددت على دور الأساتذة في تحفيز الطلبة على تعلم هذه اللغة، وأفضل أساليب التدريس المتبعة في هذا الصدد· الثريا جاء مشروع تخرج الطالبتين سمية علي الحمادي، ومها جميل العفيفي من كلية تقنية المعلومات حول ''نظام المعلومات الجغرافية (الثريا) المرتكز على شبكة الإنترنت''، ترجمة للكفاءة العلمية والتطبيقية للطالبتين ومدى إدراكهما للتطور الذي يشهده قطاع الاتصالات في الدولة والعالم· وتناول المشروع تصميم وتطوير وتنفيذ نظام المعلومات الجغرافية المكيف وفقاً لحاجة العميل والمرتكز على شبكة الإنترنت لتعزيز عمليات صنع القرار في الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية المعروف بـ''الثريا''