الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسوي: إيران في «أزمة خطيرة» وإعدامي لن يحلها

موسوي: إيران في «أزمة خطيرة» وإعدامي لن يحلها
2 يناير 2010 01:20
أكد أبرز زعماء المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أمس استعداده “للشهادة” في معركته ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد داعياً الحكومة إلى وقف القمع للخروج من “الأزمة الخطيرة” التي تواجهها البلاد ونفي اتهامات النظام للمتظاهرين بالتواطؤ مع جهات خارجية مؤكدا التزامهم بدستور البلاد. جاء ذلك بعد أن جددت السلطات الأمنية اتهامها لزعماء المعارضة الإيرانية بـ”الارتباط بأعداء أجانب” متوعدة بأنها لن تبدي “رحمة” في التعامل معهم ما لم يغيروا مسارهم، في وقت ندد فيه أمين عام مجلس صيانة الدستور رجل الدين المتشدد أحمد جنتي بـ”قيام البعض بانتهاك حرمة يوم عاشوراء” داعياً السلطة القضائية إلى التصدى لمن وصفهم بـ”مثيري الفتنة” في إشارة إلى المعارضة وطالب بإبقاء المعتقلين قيد الحجز كي لكي لا يعودوا مجدداً إلى “أفعالهم الشيطانية”. وفي أول رد فعل له منذ تظاهرات يوم عاشوراء الدامية وما تلى ذلك من تقارير حول فراره إلى شمال البلاد، كتب رئيس الوزراء الأسبق الذي يتزعم المعارضة منذ إعادة انتخاب نجاد بولاية ثانية في يونيو الماضي، في بيان نشر على موقع “كلمة-اورغ” “لا أرفض فكرة أن أصبح شهيداً مثل الذين قدموا هذه التضحية بعد الانتخابات لتلبية مطالبهم الوطنية والدينية”. وأضاف موسوي الذي كان ابن شقيقه أحد 8 أشخاص قتلوا في التظاهرات المعادية للحكومة التي جرت خلال عاشوراء، أن “دمي ليس أغلى من دمائهم”. وكتب موسوي “أقول بوضوح وعلناً إن الأوامر بإعدام او قتل او سجن مهدي كروبي وموسوي وأشخاص مثلنا، لن تساهم في تسوية المشكلة”. وكان رجل الدين النافذ آية الله عباس فائز طبسي صرح الثلاثاء الماضي، أن قادة المعارضة في إيران “أعداء الله” ويستحقون الموت طبقاً للشريعة. ودعا موسوي الرئيس نجاد إلى وقف القمع للخروج من “الأزمة الخطيرة” التي تواجهها البلاد. وقال إن على الحكومة “تحمل مسؤولياتها تجاه المشاكل التي خلقتها في البلاد”، مطالباً خصوصاً “بإطلاق سراح السجناء السياسيين الذين اعتقلوا بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والاعتراف بحق الشعب في التجمع”. وتابع “أقول بوضوح نه طالما ليس هناك اعتراف بوجود أزمة خطيرة في البلاد، ليست هناك إمكانية للخروج من المشاكل”، داعيا إلى “حكومة تتسم بالنزاهة والرأفة تعتبر تعدد آراء وأصوات الشعب فرصة وليس تهديداً”. وقال “لا أخاف الموت من أجل مطالب الشعب..إيران في أزمة داخلية هي الأخطر منذ الثورة عام 1979.. والتصريحات العنيفة.. ستسبب انتفاضة داخلية.. يجب تغيير القانون الانتخابي”. وأكد موقع “كلمة-اورغ” أن موسوي موجود في بيته في أحد أحياء طهران وانه لم يغادره منذ عدة أيام، نافياً ما أعلنته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مساء الأربعاء الماضي عن رحيله إلى شمال إيران مع كروبي. ورفض زعيم المعارضة اتهامات السلطات له ولحركة الاحتجاج بالتواطؤ مع الغرب. وقال موسوي “لسنا أميركيين ولا بريطانيين. لم نوجه حتى الآن أي رسالة إلى قادة دول كبرى” في إشارة إلى رسالة وجهها الرئيس نجاد إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد انتخابه نهاية 2008 . وأضاف “اعتقد انه من الضروري ان نؤكد انه لدينا في الحركة الخضراء هوية إسلامية ووطنية ونعارض أي هيمنة أجنبية. نحن أوفياء للدستور”، نافيا بذلك ان تكون المعارضة لنتيجة الانتخابات الرئاسية، تحولت إلى حملة لقلب النظام. وجاءت تصريحات موسوي على موقع “كلمة” أيضا، بمثابة تحد جديد للسلطات المحافظة التي شددت من حملتها على المعارضة منذ الأحد الماضي حين قتل 8 أشخاص بينهم ابن شقيق موسوي خلال الاحتجاجات العنيفة يوم عاشوراء. واتهم محافظون زعماء المعارضة بإثارة الاضطرابات وطالبوا بمعاقبتهم لإنهاء احتجاجات الشوارع التي تفجرت بعد الانتخابات. وقال موسوي”أخبرنا أكثر من مرة من قبل المؤسسة، أنه إذا أحجمتم عن إصدار البيانات.. فلن ينزل المواطنون للشوارع احتجاجا.. لكنني لم أصدر أنا أو السيد كروبي أي بيانات.. ومع ذلك لا يزال الناس يخرجون للشوارع في تظاهرات”. وأمس الجمعة طالب رجل الدين جنتي بمعاقبة رؤوس “الفتنة”. وقال في خطبة الجمعة من جامعة طهران التي أذاعتها على الهواء الإذاعة الإيرانية “أطالب القضاء بتسريع الإجراءات القانونية ضد من يقفون وراء الاضطرابات الأخيرة”. واعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 20 من شخصيات المعارضة من بينهم 3 من كبار مستشاري موسوي وصهره وشقيقة لشيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام. وقال موسوي “موقف البلاد الراهن كنهر هائج وأي حل متسرع لن يهديء الموقف”. واتهمت السلطات الإيرانية موسوي وكروبي بأنهما على صلة “بأعداء أجانب وجماعات مناهضة للثورة” وتوعدت بعدم استخدام الرأفة معهم حتى يعدلوا عن هذا الطريق. وحذر قائد الشرطة الايرانية أتباع موسوي من أنهم سيلقون معاملة قاسية ما لم يوقفوا تظاهراتهم “غير المشروعة”. وقال موسوي إن الطريقة الوحيدة لإعادة الهدوء هي الحفاظ على حقوق الأمة. بينما قال جنتي في خطبة أمس “المشاغبون المحتجزون يجب أن يظلوا في السجن لأنهم سيواصلون أعمالهم الشيطانية فور الإفراج عنهم”. ووصف موسوي العنف الموجه للمتظاهرين بأنه “غير مسبوق ولن ينمحي من المشهد السياسي بسهولة”. كما أدان قائد الحركة الخضراء أيضاً التلفزيون الحكومي لاستفزازه للمواطنين بدلاً من تهدئة التوترات. وأبدى أسفه لبيانات أدلى بها علم الهدى الزعيم الديني البارز وخطيب وإمام الجمعة في مدينة مشهد، وقال إنه “حرض الناس على خوض حرب في واقع الأمر عندما وصف جانباً بأنه حزب الله والجانب الآخر بأنه حزب الشيطان”. اعتقال 210 طلاب في جامعة مشهد طهران ( د ب ا) - أفادت مواقع إلكترونية إصلاحية أن أكثر من 200 طالب في جامعة مشهد المفتوحة شمال شرق البلاد، تم اعتقالهم خلال الساعات الـ48 الماضية مبينة أنهم من مؤيدي «الحركة الخضراء» في إشارة إلى شعار المعارضة التي يقودها رئيس الحكومة الإيرانية الأسبق مير حسين موسوي الذي خسر أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد في انتخابات يونيو الماضي المتنازع على نتائجتها. وذكرت المواقع أن بعض الطلاب في الجامعة نفسها تعرضوا لاعتداءات من متشددين من أنصار النظام وأن طالبتين أصيبتا بجروح بالغة وهما في وضع صحي حرج. وتجمع عدد كبير من الطلاب أمام مركز شرطة مدينة مشهد مطالبين بالافراج الفوري عن زملائهم الموقوفين، وقرر تنظيم اعتصام سلمي داخل الحرم الجامعي اليوم. ولم يتسن التأكد من صحة تقارير المواقع الالكترونية المعارضة لأن السلطات الإيرانية تحظر على وسائل الإعلام الأجنية التغطية الميدانية للتظاهرات والاحتجاجات وتقول تقارير الشرطة ان 500 متظاهر تم اعتقالهم منذ الاحتجاجات التي وقعت أثناء الاحتفال بذكرى عاشوراء الأحد الماضي، لكن مصادر المعارضة تؤكد أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 800 معارض. وأسفرت تلك الصدامات عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وفق حصيلة رسمية كما تم اغتيال ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©