السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

350 قتيلًا بالمواجهات بين الجيش النيجيري والمتشددين

350 قتيلًا بالمواجهات بين الجيش النيجيري والمتشددين
30 يوليو 2009 03:17
قتل 43 شخصا أمس في معارك جديدة بين القوى الأمنية النيجيرية ومتطرفين يقلدون حركة «طالبان» الافغانية ما يرفع حصيلة 4 أيام من القتال الى نحو 350 قتيلا. ويحاول الجيش سحق هؤلاء المتشددين الذين يعرفون محليا باسم «بوكو حرام» أي التربية الغربية حرام. وقال شرطي طلب عدم الكشف عن هويته إن «43 شخصا قتلوا حتى الساعة في هوان ملقى المنطقة القريبة من مدينة بوتيسكوم في ولاية يوبي ، مشيرا الى ان «الجميع في الملاجئ والطرقات مقفرة». واستؤنفت المعارك صباح أمس في هذه المنطقة حيث انتشرت قوات أمس الأول. وأوضح أحد السكان أن القوى الأمنية تطارد عناصر جماعة «طالبان» المختبئين على ما يعتقد في غابة تبعد عن بوتيسكوم 20 كلم. وكانت حصيلة رسمية نشرت أمس الأول أكدت مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في المواجهات التي اندلعت الأحد الماضي في ولايات شمالية عدة بين قوات الأمن وأعضاء الجماعة المتطرفة التي تستلهم أفكارها من حركة «طالبان» الأفغانية . وحاول الجيش والشرطة أمس سحق المقاومة التي أبداها المتطرفون في معقلهم في مايدوجوري (عاصمة ولاية بورنو) حيث استؤنف القصف بقذائف الهاون ظهر أمس ، على ما أكد عدد من السكان . وقال شرطي آخر في مايدوجوري طلب بدوره عدم الكشف عن هويته إن «اكثر من 3 آلاف شخص معظمهم من المسيحيين فروا من منازلهم في حي بيان ولجأوا الى ثكنات الجيش في مايمالاري». وكانت معارك دامية وقعت الاثنين الماضي في هذه المدينة التي تعتبر مهد المتشددين والتي شنت فيها القوات الأمنية هجوما واسعا ضدهم. وقصف الجيش بقذائف الهاون منزل زعيم هذه الجماعة ويدعى محمد يوسف. وقال أحد رجال الشرطة «لا نعلم ما اذا كان قتل أو تمكن من الفرار». وكان الرئيس عمرو يار أدوا أكد قبيل توجهه الى البرازيل أمس الأول انه «بحلول المساء سيعود كل شيء الى طبيعته» في مايدوجوري ، مؤكداً أن الوضع بشكل عام في هذه المنطقة «تحت السيطرة». وكانت المواجهات اندلعت صباح الأحد الماضي عندما تعرض مركز للشرطة في باوشي لهجوم من عناصر تابعة لجماعة «طالبان»، التي تدعى بلغة البلد «بوكو حرام» اي التربية الغربية حرام. وسرعان ما امتدت المعارك إلى سائر أنحاء المنطقة وشملت اربع ولايات هي بوشي وبورنو وكانو ويوبي. ومساء الاثنين أمر الرئيس النيجيري المتحدر من شمال البلاد ، القوى الأمنية ب»التأهب الشامل» في حين تم ارسال تعزيزات الى الولايات المضطربة. وتضم مجموعة «طالبان» التي خرجت الى العلن في 2004 وتشكلت اساسا من طلاب تركوا دراستهم ، نحو 200 شاب وشابة من المتطرفين. وتهدف هذه المجموعة الى إقامة دولة «إسلامية صافية» في شمال البلاد على غرار النظام الذي أقامته طالبان في افغانستان. وخلال السنوات الخمس التي اعقبت خروج الجماعة الى العلن اندلعت مواجهات عدة بينها وبين القوى الأمنية ، غير أن المعارك المستمرة منذ الأحد هي الأكثر حدة على الإطلاق. ويشكل المسلمون الغالبية في شمال نيجيريا التي تعد 140 مليون نسمة على الأقل ، في حين يشكل المسيحيون الغالبية في الجنوب. وقررت 12 ولاية شمالية تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية منذ عام 2000 . وندد رجال دين مسلمون نيجيريون أمس بالمواجهات معربين عن «أسفهم» ومؤكدين انها تضر بمسلمي البلاد.
المصدر: نيجيريا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©